عرائس داعش.. قنابل موقوتة في عواصم العالم

الثلاثاء، 23 مايو 2017 09:49 م
عرائس داعش.. قنابل موقوتة في عواصم العالم
كتب - محمد الشرقاوي

مع اتساع رقعة الأراضي التي يخسرها تنظيم داعش في العراق وسوريا، بدأت الكثير من زوجات المسلحين المتشددين في التنظيم، بالهرب والعودة إلى بلادهن، من بينهن العشرات اللواتي عدن إلى بريطانيا، مما يزيد من حالة الاستنفار الأمني في البلاد.

ونشرت صحيفة التليجراف البريطانية، على لسان زوجة مسلح داعشي ألمانية، هربت من شمال سوريا، قالت إن 35 امرأة هربت من التنظيم منذ بداية العام.

وأشارت المرأة البالغة من العمر 28 عامًا، إلى أن عشرات النساء هربن من المناطق الخاضعة لسيطرة التنظيم وحاولن الوصول إلى تركيا، منذ بداية العام، موضحة أن من 5 إلى 10 نساء عدن إلى بريطانيا.

كما ذكرت أن النساء الأرامل يعشن في منازل مشتركة بصورة مكتظة، لافتة إلى أن العديد منهن قررن المغادرة لأن أزواجهن قتلوا في المعارك، أو يستعدون لشن عمليات انتحارية.

وأوضحت أنهن يدفعن آلاف الجنيهات الإسترلينية لمهربي البشر، ليتمكن من دخول تركيا، واللجوء إلى سفارات بلادهن هناك.

ووفق ماذكرت الديلي ميل البريطانية، فإن نحو 850 شخصًا غادروا بريطانيا للانضمام لداعش في سوريا والعراق، وعاد منهم حوالي 350 شخصا، تمت محاكمة 54 شخصًا منهم فقط، بينما واجه 30 آخرون تهما، الأمر الذي أثار جدلا واسعا في بريطانيا.

وفي تقرير سابق لـ«صوت الأمة»، بعنوان: «العرائس الجهاديات.. الموجة الجديدة من الإرهاب الداعشي»، قال إن هناك تحذيرات متكررة أعلنت عنها أجهزة الأمن المختلفة على دول العالم من العائدين من حواضن داعش، وأنهم يشكلون قنابل موقوتة في وجه الأنظمة، خاصة مع تزايد نزوح عائلات الإرهابيين من بؤر الصراع بعد الهزائم الفادحة التي يتكبدها التنظيم في سوريا والعراق، وأن تلك التحذيرات دفعت الدول إلى وضع العناصر التي تم رصدها في حواضن داعش على قوائم الإرهاب السوداء، لكنها تغافلت عن عائلات الهاربيين من الأطفال والنساء، بحسب تقارير أجنبية.

ومن بين تلك التقارير، ما نشرته صحيفة «الميل أون صنداي» البريطانية، حذرت من هجمات إرهابية في العواصم الأوربية ينفذها عائلات المتشددين، مستندة إلى تقارير مخابراتية أكدت على أن عشرات النساء والأطفال من العائدين إلى بلادهم من سوريا والعراق، ينوون تنفيذ عمليات انتحارية.

وتابع التقرير أن تلك المرة التي يتم التحذير فيها من خطر النساء والأطفال العائدين من سوريا، بعد أن كانت التحذيرات تتركز عادة على المتشددين الرجال، في ظل احتمالية عدم خضوعهن للتحقيق وذلك للإجبار.

وتقول إن التقرير يشير إلى أن أكثر من 850 من البريطانيين سافروا إلى سوريا والعراق، التحقوا بداعش، عاد منهم النصف إلى بريطانيا وأن نحو 80 امرأة و90 طفلًا عادوا هم الأخرين.

وشهدت الآونة الأخيرة تغييرًا خطيرة في استراتيجية نساء التنظيم، فالهزائم المتكررة دفعت بهن إلى صفوف القتال الأمامية وأصبحن يشكلن كتائب «انغماسيات» وما أسماهم داعش «العرائس الجهاديات»، وهو ما ظهر في عشرات العمليات التي تبناها التنظيم.

اقرأ أيضًا: 

هل نسيتم تهديدنا؟.. «داعش»: رمضان شهر الغزو والجهاد (القصة الكاملة لتفجيرات مانشستر)

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق