فى الذكرى الـ 50 لإحتلال القدس.. عندما يحتفل السارق بما سرق

الخميس، 25 مايو 2017 04:01 م
فى الذكرى الـ 50 لإحتلال القدس.. عندما يحتفل السارق بما سرق
القدس
إسراء سرحان

«حزينةٌ عيناك، يا مدينة البتول، يا واحةً ظليلةً مر بها الرسول، حزينةٌ حجارة الشوارع، حزينةٌ مآذن الجوامع، من يوقف العدوان؟، عليك يا لؤلؤة الأديان، من يغسل الدماء عن حجارة الجدران؟، من ينقذ الإنجيل؟، من ينقذ القرآن؟»، طرح الشاعر السورى نزار قباني، هذه التساؤلات في قصيدة رثا بها حال القدس، لتأتي الإجابة في الذكرى الـ50 لاحتلال القدس، لم تغسل الدماء، لم ينقذ المسيح، ولم ينقذ الإنسان.

فى ذكري الانتفاضة، نظمت إسرائيل، هذا العام احتفالات على مستوى واسع بمناسبة الذكرى الخمسين لاحتلال مدينة القدس، وهو ما يعرف عربيًا بذكرى «النكسة».

وقد تخلل الحفل حينها إعلان وزيرة الثقافة الإسرائيلية ميري ريجيف عن الانتهاء من الحفريات الإسرائيلية للكشف عن النفق، الذي يعتقد أنه كان يصل بين شمالي سلوان والمسجد الأقصى، في فترة حكم النبي داود، وذلك على حد زعم الرواية الإسرائيلية.

ويشمل العام الدراسي الإسرائيلي، وفقاً لهذه الخطة زيادة وتكثيف الحصص الدراسية المخصصة للحديث عن تاريخ القدس وجغرافيتها وإرثها من وجهة النظر الإسرائيلية، وذلك بدءاً من الصفوف الابتدائية حتى الثانوية.

ولأجل ذلك أصدرت وزارة التربية والتعليم الإسرائيلية، وعدد من المؤسسات الثقافية والتربوية الإسرائيلية، كراسات وبرامج تدريسية مقترحة للمعلمين لتمريرها للطلاب تحت شعار "توحيد القدس".

أما البلدية الإسرائيلية في القدس، فقد أعلنت بأنها سترفع في شوارع المدينة المختلفة أكثر من 10 آلاف علم، وذلك 3 أضعاف ما كانت ترفعه عادة في مثل هذه المناسبات الإسرائيلية.

وعلى هذا الصعيد، ارتدت ميري ريجيف، فستانًا مرسوم عليه مدينة القدس المحتلة، وجاء ذلك خلال مهرجان دولي للسينما فى مدينة كان الفرنسية، وسعت بذلك إلى إيصال رسالة مزيفة بالقول، "لبست فستانًا مرسوم عليه صورة القدس خلال مشاركتى في مهرجان كان، احتفالًا بالذكرى الـ"50" لتحرير القدس، وتأكيدًا على وحدتها"-على حد زعمها-.

كما اشتهرت ريجيف بتصريحتها العنصرية والمثيرة للجدل، فوصفت الأسرى الفلسطينيين بالحيوانات البشرية، وينبغى التعامل معها بما يتناسب مع ذلك.

"من أجلك يا مدينة الصلاة، نصلى" كلمات أغنية للفنانة الغناء فيروز، اتخذها العرب قاعدة لم يختلفوا عنها يوم صلوا فقط من أجل القدس، لم يعبر المسئولين عن معاناة الشعب، لا برسومات علي الملابس، ولا إجراءات على أرض الواقع.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق