نقطة أمل في سوريا.. الرحلات السياحية تعود مجددا في حلب

رغم ما تمر به سوريا من نزاعات مسلحة وانقسام داخلي، إلا أنها مازالت تحتفظ برونقها ومظاهرها الساحرة الخلابة، فبادرت الشركات السياحية على استئناف رحلاتها الترفيهية إلى قلعة حلب التاريخية.

«300» زائر من التلاميذ والطلاب حرصوا على زيارة الأماكن السياحية بالمدينة، متحدين المخاوف الأمنية والظروف الصعبة التي تعيشها حلب، بعد انتهاء القتال في المدينة التاريخية، للتعرف على التاريخ السوري القديم وقيمة الحضارة.

وعكفت سوريا الفترة الماضية على توثيق 250 مبني أثريا في مدينة حلب القديمة من قبل خبراء وكوادر المديرية، وذلك في إطار الخطط المتكاملة لإعادة تأهيل المدينة المدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي، وترميم الأضرار التي لحقت بها نتيجة جرائم التنظيمات الإرهابية، جاء ذلك على لسان مدير عام الآثار والمتاحف السوري، مأمون عبد الكريم توثيق، في تصريحات نقلتها وكالة «سانا» السورية.

وشملت أعمال الترميم والصيانة نحو 40% من أثار المدينة التي تعرضت لها خاصة في «واجهة القلعة ومبنى الكارلتون والسرايا والمدرسة الخسروية وساحة الحطب»، بعد استهدافها من قبل المجموعات المسلحة.

لجأ تنظيم «داعش» الفترة الماضية إلى تدمير المتاحف والمعابد الأثرية بمدينة تدمر وحلب، ودمر المسلحين القطع الأثرية، في حين نجت قلعة حلب من أعمال التخريب علي أيدي أفراد التنظيم الإرهابي.