المعارك والغزوات الإسلامية «3-30» فتح الأندلس

الإثنين، 29 مايو 2017 09:00 ص
المعارك والغزوات الإسلامية «3-30» فتح الأندلس
فتح الأندلس
أمل عبد المنعم

كان فتح الاندلس عبارة عن حملة عسكرية بدأت عام (92 هـ/ 711م) على مملكة القوط الغربيين إسبانيا، التي حكمت شبه جزيرة أيبيريا، بجيش معظمه من الأمازيغ، بقيادة طارق بن زياد، الذي نزل عام (711م) في المنطقة التي تعرف الآن بجبل طارق، ثم توجّه شمالًا حيث هزم الملك رودريك هزيمة ساحقة في معركة وادي لكة. واستمرت حتى عام (107 هـ/ 726م) واستولت على مناطق واسعة من إسبانيا والبرتغال وجنوب فرنسا.

عبر طارق بن زياد بجنوده (5 رجب 92 هـ)، إلى موضع الجبل الذي ينسب إليه اليوم، وسيطر على ذلك الموقع بعد اصطدامه بالحامية القوطيَّة، ثم أقام عدة أيام في قاعدة الجبل نظَّم خلالها جيشه، واستولى على القلاع والمدن القريبة مثل قرطاجنة والجزيرة الخضراء، ثمَّ تقدم باتجاه الغرب حتى بلغ خندة جنوبي غربي إسبانيا التي يقطعها نهر برباط عبر وادي لكة الشهير، وعسكر هناك.

حين بلغ رودريك خبر جيش المسلمين جمع جيشًا وزحف به من عاصمته طليطلة. وحين بلغ «طارق» خبر حجم حشود رودريك، طلب المدد من موسى بن نصير فأمده بخمسة آلاف مقاتل، ليصبح جيشه 12000 مقاتل.

والتقى الجيشان في 28 رمضان (92 هـ/ 17 يوليو 711م) قرب شذونة جنوب بحيرة خندة عند وادي لكة، فهزم المسلمون جيش رودريك، وفر هذا الأخير ولم يظهر مرة أخرى. وبذلك صار الطريق سالكًا أمام المسلمين لاستكمال فتح الأندلس.

كان هذا الفتح بداية للتواجد الإسلامي في الأندلس الذي امتد لنحو 800 عام تقريبًا.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة