لماذا تتدخل منى البرنس بين المسلمين والمسيحيين؟
الإثنين، 29 مايو 2017 04:00 ص
لم تكتف الدكتورة منى البرنس، بما نالته من شهرة إعلامية لم تكن تحلم بها ما حيت، بفضل تصريحاتها التي استفذت ملايين المصريين ونشرها لمقاطع فيديو لها، وهي ترقص شبه عارية على الرغم من كونها تعمل بسلك التدريس الجامعي، الأمر الذي أثار حفيظة أساتذة الجامعات ووجهوا لها انتقادات لاذعة.
استمرارا في جذب الانتباه، أو تنفيذ أجندة بعينها، تهكمت الدكتورة منى البرنس، من احترام المسيحيين المصريين، لمشاعر أخوتهم المسلمين الصائمين، وتعمدهم عدم تناول الطعام أو الشراب أمام أخواتهم الصائمين، مراعاة لمشاعرهم وحفاظا على رباط المحبة بينهم، في نوع من التحريض المجتمعي، في ظل ما نعيشه من تهديدات إرهابية من قبل الجماعات المتطرفة، التي تستغل كل كبيرة وصغيرة لافتراس المسيحين في مصر، كما دعت المسلمين الغير صائمين لإظهار وإعلان عدم صومهم، وهو ما نهى الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث شريف، فلا أحد يعلم ماذا تريد «البرنس» من المصريين بدعواتها المشبوهة للتحرر والحرية من القيود وحتى الدين.
كتبت «البرنس» على صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي: «الواحد بصراحة مش متخيل إن يبقى في حوالي 20 مليون مصري مسيحي، في البلد مش عارف يشرب مية في الحر ولا ياكل ساندوتش في مكان عام عشان الأغلبية مشاعرها يا حرام هتنجرح لما تشوف حد فاطر».
وتابعت: «مش متخيلة إن الــ20 مليون دول، واحنا دخلنا في أجازات مدارس ما يقدروش يروحوا جنينة يوم الجمعة ولا أي مكان عام يقدروا يتفسحوا فيه وياكلوا ويشربوا عشان احنا الأغلبية هتتضايق لو لقيت ناس تانية مبسوطة ومبتهجة وبتقضي يوم اجازتها بشكل عادي».
وأضافت «البرنس»: « نفس الكلام ينطبق على المصريين المسلمين اللي مش صايمين، سواء لأي عذر شرعي أو منغير عذر خالص...حيث أن الصيام ده لله، فمحدش له دعوة مين صايم ومين مش صايم..ومع ذلك مفروض على الكل التظاهر بأنهم صايمين أو مراعيين بالعافية لأحاسيس الصايمين».
وعلى الرغم مما تناله البرنس من تشجيع ومتابعة على صفحتها الشخصية، إلا أن متابعيها اختلفت ارائهم لبين مؤيد لما كتبت وبين معارض لها، كما أن فريقا منهم وأعتبروها دعوة للحرية والتمرد على العادات الاجتماعية السخيفة- بحد وصفهم
و استنكر البعض الآخر دعوتها لإظهار مظاهر الإفطار بحجة البهجة والفرح والسرور، وأكدوا لها أن لا أحد يجبر أحد على مراعاة مشاعر الأخر، إلا بسبب الحب المتبادل بين نسيج الوطن الواحد، كما أوضحوا لها أن لكل من أبناء الوطن حرية التصرف.
