هل تعيد مباحثات 2+2 بين القاهرة وموسكو السياحة الروسية إلى مصر؟

الإثنين، 29 مايو 2017 10:32 ص
هل تعيد مباحثات 2+2 بين القاهرة وموسكو السياحة الروسية إلى مصر؟
سامح شكرى وزير الخارجية المصرى
أميرة عبد السلام

مباحثات ومشاورات رسمية بين القاهرة والعاصمة الروسية موسكو، بحضور وزراء الدفاع والخارجية تنطلق اليوم الاثنين في إطار صيغة 2+2، وهي الصيغة السياسية التي يعتبرها خبراء الدبلوماسية مناقشات فوق العادة، ومصر هي الدولة الوحيدة في المنطقة العربية التي تُجري هذا الشكل من المباحثات مع روسيا والسادسة حول العالم بعد الولايات المتحدة وفرنسا وإيطاليا والمملكة المتحدة واليابان .

تبدأ هذه الزيارة وسط تساؤلات عديدة بشأن عودة حركة الطيران والسياحة بين القاهرة وموسكو؛ حيث أعلنت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخارفا، أن لقاء اليوم بين وزيري الخارجية الروسي والمصري سيرجي لافروف وسامح شكري، سيتضمن مناقشة العلاقات الأمنية المتعلقة بعودة الطيران إلى مصر، وقالت في مؤتمر صحفي للإعلان عن تلك الزيارة إن اللقاء سيتضمن مناقشة العلاقات الثنائية والمشاكل الدولية ومحادثات منفصلة مع سامح شكري وزير الخارجية والفريق أول صدقي صبحي وزير الدفاع والإنتاج الحربي، فضلا عن التشاور في صيغة 2 + 2.

المشاورات المصرية الروسية بين وزيريّ خارجية ودفاع البلدين من المقرر أن تتناول سبل الارتقاء بالعلاقات الثنائية بين البلدين في شتي المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والسياحية.

ملفات متعددة ستكون مطروحة على مائدة النقاش بين الوزراء من الجانبين المصرى و الروسى فى و فى مقدمة تلك الملفات استعراض   القضايا والأزمات الإقليمية في كل من سوريا وليبيا واليمن والعراق والمواقف المصرية والروسية إزاءها، فضلا عن تناول قضية الإرهاب في أعقاب الأحداث الإرهابية الأخيرة التي شهدتها مصر، بالإضافة إلي العواصم الأوروبية التي تعرضت لعدة أحداث إرهابية عنيفة مؤخرا مما يدق ناقوس الخطر بشأن تصاعد ظاهرة الإرهاب التي باتت تحصد الأرواح البريئة على نحو مستمر.

 

الحوار الاستراتيجي بين مصر وروسيا بصيغة 2+2 قد تم تفعيله لتصبح مصر الدولة السادسة التي ترتبط معها روسيا بمثل هذا الإطار الهام من المباحثات الاستراتيجية علي مستوي وزيريّ الخارجية والدفاع بعد الولايات المتحدة وفرنسا وإيطاليا والمملكة المتحدة واليابان، وهو ما يعكس القيمة الاستراتيجية التي تحظي بها مصر في السياسة الخارجية الروسية باعتبارها مركز الثقل الاستراتيجي في المنطقة، خاصة وأنها الدولة العربية الوحيدة التي فعّلت معها موسكو هذه الصيغة.

 هذا، وقد عقد الجانبان اجتماعين في إطار هذه الصيغة، الأول بالقاهرة في نوفمبر 2013، والثاني بموسكو في فبراير 2014 و توقفت المباحثات وفق هذه الصيغة بعض الوقت و لكن بعدها زار الرئيس الروسى فلاديمير بوتن القاهرة و يتم استئناف المباحثات وفق هذه الصيغة من جديد .

يذكر أن الإجتماع الأول بين وزراء الدفاع والخارجية فى كل من مصر وروسيا عقد فى 14 نوفمبر 2013 فى القاهرة، وحددت الأطراف أولويات التعاون المتبادل والمنفعة فى مجالات التجارة والمجالات الاقتصادية والعسكرية والفنية العسكرية، مؤكدين على تعزيز الشراكة بين البلدين فى التعامل مع المشاكل الملحة الدولية والإقليمية، مواصلة تطوير وتعميق التعاون المصرى الروسي.

 

ووفق جدول أعمال وزراء الخارجية والدفاع الروسيين سيرجى لافروف وسيرجي شويجو اللذين وصلوا القاهرة في ساعة باكرة سيتوجهان إلى قصر الاتحادية حيث يستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي الوزءا في لقاء رسمي.

يتناول عدة موضوعات تتعلق بالملفات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها، إضافة إلى التشاور حول الأوضاع فى سوريا وليبيا واليمن، ومكافحة التنظيمات الإرهابية.

كما سيلتقي وزير الخارجية "سيرجي لافروف" مع أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق