سرقة التيار.. عادات سيئة تنتشر في الشهر الفضيل

تحرص «صوت الأمة»، على إمداد قارئها الكريم بسلوكيات الصيام الصحيحة، في ظل ممارسة البعض لسلوكيات خاطئة، ومنها ما ينتشر خلال الشهر الفضيل من سرقة التيار لإضاءة زينة رمضان، وتحديدا عدد من الباعة، بحجة أنهم يضيئون «فروشاتهم»، بواسطة الوصلات غير الشرعية.

 

وفي هذا السياق، قال الشيخ أحمد صقر، الواعظ بالأزهر الشريف: «أود أن أقول لهؤلاء ولغيرهم أولا لا بدَّ أن أبين لهم حكم المال العام في الإسلام في رمضان وفي غير رمضان، فالمال العام هو ما يعرف بمال الدولة وبعض الناس ظنوا أنه من حقهم أن يستخدموه في أمورهم الخاصة مثل سرقة الكهرباء أو استخدام بعض الموظفين هاتف المصلحة في أغراضه الخاصة أو سيارة المصلحة الحكومية في توصيل أولاده أو قضاء مصالحه الشخصية، وهذا حسابه عسير لأنه من الغلول».

 

وأضاف لـ«صوت الأمة»: «ولنا في عمر بن عبدالعزيز عبرة وعظة في ذلك، حين جاء أحد الولاة وأخذ يحدثه عن أمور المسلمين وكان الوقت ليلا وكانوا يستضيئون بشمعة بينهما فلما انتهى الوالي من الحديث عن أمور المسلمين وبدأ يسأل عمر عن أحواله قال له عمر انتظر فأطفأ الشمعة وقال له الآن اسأل ما بدا لك فتعجب الوالي وقال يا أمير المؤمنين لماذا أطفأت الشمعة، فقال عمر كنت تسألني عن أحوال المسلمين وكنت أضئ بنورهم وأما الآن فتسألني عن حالي فكيف أخبرك عنه على ضوء من مال المسلمين فأين من نظر إلى المال العام أنه غنيمة باردة فأخذ ينهب منها بغير حساب نعوذ بالله من ذلك.. قال تعالي ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون، إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار.. أسأل الله العظيم أن يطيب كسبنا وكسبكم وأن يصلح نياتنا ونياتكم وأن يرزقنا وإياكم تقواه وخشيته ظاهرا وباطنا إنه سميع قريب».

 

اقرأ أيضا:

 

إضاعة الوقت في غير إفادة.. عادة سيئة احذرها في رمضان