البنك الدولي: شرق أفريقيا يتجه حثيثاُ لتعزيز كفاءة استخدامات الطاقة

السبت، 03 يونيو 2017 09:34 ص
البنك الدولي: شرق أفريقيا يتجه حثيثاُ لتعزيز كفاءة استخدامات الطاقة
كهرباء - أرشيفية

قال البنك الدولي إن بلدان شرق أفريقيا شرعت في احتلال مكانة بين الدول الأفريقية الرائدة في مجالات توصيل الطاقة، وكفاءة استخدامها واستغلالها، والاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة.
 
وذكر البنك في تقرير حديث له أن كينيا وتنزانيا وأوغندا، خلافا لكثير من البلدان جنوب الصحراء، اتخذت في هذا الإطار عدداً من التدابير التقدمية المتطورة التي شملت تخصيص موازنة لإدخال الكهرباء وتوسيع شبكاتها، وتقديم إعانات رأسمالية للمنشآت العامة المتخصصة في نظم توزيع الكهرباء إلى المناطق الريفية، علاوة على تقديم الإعانات المباشرة للمستهلكين لدعم قدرتهم على دفع رسوم توصيل التيار الكهربائي.
 
وعلى صعيد المؤشرات التنظيمية للتنمية المستدامة في قطاع الطاقة، أضاف التقرير أن "ما يقرب من 40 في المائة من البلدان الأفريقية جنوب الصحراء فقط تمكنت بصعوبة من اتخاذ تدابير سياسية للتعجيل بالوصول إلى الطاقة".
 
ففي كينيا، على سبيل المثال، رصدت الشركة الوطنية للكهرباء المملوكة للدولة، 15 دولاراً دعماً لاستهداف المستخدمين النهائيين في التجمعات العشوائية والمناطق ذات الدخل المنخفض لإعانتهم على الارتباط بالشبكة الوطنية للكهرباء.
 
أما في نيجيريا والسودان، فتصنف البلدان ضمن الدول الأكثر عجزاً في توصيل خدمات الكهرباء لمواطنيها، إذ يصل عدد السكان المحرومين إلى 116 مليون إنسان.
 
وما هو أسوأ، حسبما يشير تقرير البنك الدولي، أن ما يصل إلى 70 في المائة من الأمم الأقل استخداما للكهرباء في أفريقيا لم تشرع بعد في تأسيس بيئة ملائمة لتوصيل الكهرباء في مناطقها المختلفة.
 
ويلاحظ التقرير أن "أغلب البلدان الأفريقية جنوب الصحراء ذات أدنى معدل توصيل كهربائي بمستوى يقل عن 20 في المائة، تقع ضمن الشريحة الحمراء في منطقة الخطر في توصيل الطاقة، ورغم ذلك بالكاد تبدي استعدادا للتعاطي بكفاءة مع تلك المسألة الخطيرة تنموياً".
 
ويضيف أن المعركة لتحقيق المستوى العالمي لتوصيل الكهرباء يبدو متأرجحا بين الخسارة والمكسب بالنسبة لبلدان جنوب الصحراء الأفريقية التي حصلت على درجات 35 من أصل 100 درجة لقياس البيئة السياسية لتوصل الطاقة، مشيراً إلى أن أفريقيا تحل متأخرة مقارنة بآسيا في بطاقات قياس مستويات الأداء بالنسبة للطاقة؛ الحصول على الطاقة، وكفاءة الطاقة، والطاقة المتجددة. وقد برزت الهند وبنغلاديش كدول رائدة في إيجاد حلول الربط بالشبكات وتوصيل الكهرباء خارج الشبكات.
 
أما في شرق أفريقيا، فالأوضاع أسعد حالاً إذ تصل مستويات توصيل الكهرباء في كينيا إلى حوالي 60 في المائة، تليها تنزانيا 36 في المائة، ثم أوغندا بنسبة 27 في المائة، وتضخ البلدان الثلاثة استثماراتها بكثافة في مرافق توليد الكهرباء ونقلها وتوزيعها لزيادة قدرات توصيل التيار الكهربائي، لا سيما في المناطق النائية والريفية التي يقطن بها غالبية السكان.
 
وفي منطقة جنوب الصحراء، تحتل دولة جنوب أفريقيا الصدارة بوصفها "رائد استخدامات الطاقة المتجددة"، نظراً لنهجها اللافت بتطبيق سياسة طويلة الأجل، والتي شهدت ارتفاعا في معدلات توصيل الكهرباء من 34 في المائة عام 1994 لتصل إلى 76 في المائة في عام 2014.
 
ووفقا لتقرير البنك الدولي، فإن العالم بحاجة إلى تريليون دولار استثمارات سنوية حتى عام 2030، لتسريع الجهود المبذولة لتوصول الكهرباء إلى 1ر1 مليار إنسان في جميع أرجاء العالم ممن يعيشون بدون تيار كهربائي، إضافة إلى 3 ملايين إنسان محرومين من الحصول على طاقة نظيفة لإعداد الطعام.
 
وتعرب المؤسسة الدولية عن أملها في أن تولي الهيئات المحلية المعنية بقطاع الطاقة والكهرباء عناية فائقة بما توصل إليه التقرير الأخير مع العمل على مقارنة سياساتها مع نظرائها الإقليميين والدوليين من أجل تلبية وتحقيق الأهداف الإنمائية في الوصول إلى الطاقة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق