يديعوت أحرونوت: تل أبيب توسّع نطاق حربها ضد حركات المقاطعة الدولية

الأحد، 04 يونيو 2017 03:03 م
يديعوت أحرونوت: تل أبيب توسّع نطاق حربها ضد حركات المقاطعة الدولية
قوات الاحتلال

 كشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» ، النقاب عن تدشين الحكومة الاسرائيلية حملة جديدة للحد من تأثير حركات المقاطعة الدولية فى العالم والمعروفة اختصارا باسم «بى دى أس».
 
وذكرت الصحيفة، فى عددها اليوم الأحد، أن وزارة الشؤون الاستراتيجية، التى يترأسها جلعاد اردان، ستدشن موقعا إلكترونيا، سيتم من خلاله عرض أفلام ورسوم كاريكاتير ومضامين تتيح للنشطاء المؤيدين لإسرائيل استخدامها فى انحاء العالم، ردا على حركات المقاطعة.
 
وأضافت الصحيفة، أنه سيتم كذلك تدشين تطبيق للهواتف الذكية، سيتيح تحميل المواقع او الشركات التى اتخذت قرارات معادية لإسرائيل، وإرسال تعقيبات ورسائل إليها.
 
وبيَنت "يديعوت أحرنوت"، أنه سيترافق تدشين الموقع والتطبيق بحملة إعلامية واسعة وسلسلة من النشاطات التى ستجرى فى نيويورك، وفى مقدمتها مسيرة دعم لإسرائيل سيشارك فيها الوزير اردان وحاكم ولاية نيويورك اندرو كومو، ورئيس بلدية القدس نير بركات، وأعضاء "كنيست" وأعضاء من مجلس الشيوخ والكونجرس.
 
وتستوحى حركة المقاطعة العالمية عملها من الدور التاريخى الذى قام به ضغط المجتمع الدولى لنصرة شعب جنوب أفريقيا فى نضاله ضد نظام الفصل العنصري، "الأبارتهايد"، من خلال أشكال مختلفة من المقاطعة.
 
ولاقت الحملة المناهضة للسياسة الاسرائيلية تجاوباً فى معظم دول العالم منذ انطلاقها فى عام 2005، ولا سيما فى الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا.
وتدعو "بى دى أس" إلى مقاطعة إسرائيل، وسحب الاستثمارات منها وفرض عقوبات عليها؛ حتى تنصاع للقانون الدولى والمبادئ الأساسية لحقوق الإنسان، التى تضمن للفلسطينيين حقهم فى تقرير مصيرهم، وتسمح بعودة اللاجئين، حسب الحركة.. كما تعمل على تشجيع مقاطعة إسرائيل؛ اقتصاديًا وفى كافة المجالات الأخرى سواء أكاديميًا أو سياسيًا أو رياضيًا.
 
وتنشط الحركة بشكل قوى فى الجامعات الأمريكية والبريطانية، حيث يعتقد نحو ثلث الأمريكيين أن المقاطعة هى أداة شرعية لممارسة الضغط على دولة "إسرائيل".
 
وقرر الاتحاد الأوروبى فى وقت سابق وضع علامة تُميز منتجات المستوطنات المقامة على أراضى المواطنين الفلسطينيين عن تلك التى يتم إنتاجها داخل الدولة العبرية، الأمر الذى أثار غضب تل أبيب.
 
فيما أعلنت العديد من الجامعات الأوروبية على وقع حملات المقاطعة، مقاطعتها للجامعات الإسرائيلية، احتجاجًا على الاحتلال وممارساته العنصرية ضد الشعب الفلسطينى والأكاديميين والجامعات الفلسطينية.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق