«عمر المختار» VS «العمدة».. من يفوز بضيوف الرحمن بالشرقية (صور)

الإثنين، 05 يونيو 2017 02:53 م
«عمر المختار» VS «العمدة».. من يفوز بضيوف الرحمن بالشرقية (صور)
موائد الرحمن
الشرقية-سها الباز

موائد الرحمن تختلف من منطقة لأخرى في طريقة اﻹعداد، وحجمها، ونوعية المترددين عليها، وﻷن الشرقية لها طابع خاص، ويشتهر أهلها بالكرم، فموائد الرحمن أيضا لها طبيعة خاصة. 

على مسافة كيلومترات من مدينة الصالحية الجديدة، تقع فيلا الربان عمر المختار صميدة، رئيس حزب المؤتمر، ورئيس المجلس القومي لشئون القبائل العربية، الذى اعتاد في شهر رمضان من كل عام إعداد مائدة الرحمن، داخل حديقة الفيلا الواسعة الخاصة به، والتي تعتبر من أشهر موائد الرحمن بالمحافظة، وبالرغم من أن الفيلا تقع في مكان غير مكتظ بالسكان، لطبيعة المكان، إلا أن البسطاء يأتون إليها من كل اﻷماكن المجاورة، وقبيل المغرب يصطف مجموعة من العاملين لدي صميده علي الطريق السريع، لتوقيف السيارات، وأخذ أصحابها لتناول اﻹفطار، ويعد ركاب النقل الثقيل المسافرون لمسافات طويلة هم أكثر رواد المائدة.  

يروي المهندس أحمد طنطاوي، والذى يسكن علي بعد 5 كيلومترات من مكان الفيلا، قائلا: « كنت عائدا من بورسعيد وإستوقفني بعض القائمين علي مائدة الرحمن داخل الفيلا، وأصروا أن أتناول اﻹفطار، فأخبرتهم أني أسكن بالقرب من المكان، ولم يزدهم ذلك إلا إصرارا، ولكني أخبرتهم أن أبنائي ﻻ يستطيعون تناول اﻹفطار إلا معي، وعندها تركوني وأعطوني كيسا كبيرا به زجاجات عصائر ومياه وبلحا، وبعض الفاكهة».

فيما يقول أحد السائقين، الذين يعملون بالمناطق الصناعية، بالصالحية الجديدة: « لطبيعة عملي كنت أتأخر أحيانا، ويؤذن المغرب وأنا في الطريق، فأقوم بركن سيارتي ويستقبلني، المشرفين علي مائدة صميدة بالترحاب، مضيفا أن المائدة تعج بخيرات الله، من اللحوم وأصناف اﻷكل المختلفة، مؤكدا أن العاملين علي مائدة صميدة يجذبون الناس جذبا، لتناول اﻹفطار، وبعض السيارات، تعرف المكان، فإذا داهمهم وقت المغرب، يدخلون إلي المائدة داخل حديقة الفيلا.طباخون ماهرون، يقومون علي إعداد الموائد يوميا ، ويتم ذبح العجول يوميا، ومن اﻷصناف التي تشملها مائدة الرحمن، المكرونة بالبشاميل، والرقاق باللحم، والجلاش،  والخضار المتنوع، واﻷرز بالخلطة، باﻹضافة إلي المشروبات الغازية والعصائر وقطع الحلوي، وتظل المائدة طوال الشهر الكريم، دون إنقطاع حتي اليوم اﻷخير». 

ﻻ توجد في المنطقة موائد رحمن، بخلاف تلك إلا في مركز الحسينية، وتحديدا في سماكين الشرق، مسقط رأس وزير القوي العاملة، وتحديدا في دوار أشهر عائلات المركز وهي عائلة عمر، فيوميا يتم استقبال المعارف والبسطاء في الدوار، ولكن هنا اﻷمر مختلف، فأحمد فتحي عمر، عضو مجلس النواب السابق، يقوم أيضا بعمل موائد، ولكنها ليست بصفة مستمرة طوال الشهر، هي فقط 10 أيام يتم فيها إستقبال البسطاء والمعارف من كل القري المجاورة وقد تتجاوز تكاليف تلك الموائد ما يتعدي 100 ألف جنيةأما دوار العائلة الذي يشبه دوار العمدة قديما، فكل عائلة تقوم يوميا بإخراج مائدة، ويتجمع عليها، البسطاء وعابري السبيل ومن ألمت بهم ظروف الحاجة.

يقول عبد الوهاب عمر، مدير سابق بالتربية والتعليم، هذه عادات ﻻ تنقطع أبدا، فكل بيت من العائلة يعرف ماعليه ويقوم بإخراج مائدة يوميا، وغالبا عليها لحوم، أو بط ودواجن، فالبسطاء، يفرحون لذلك ونحن نسعد بإسعادهم ولو بالقليل، فرمضان شهر الكرم، وقليله كثيرمضيفا أن من عادات العائلة كثرة العزومات طوال الشهر وﻻ تقتصر علي اﻷقارب فقط بل ينضم إليها العاملين باﻷرض والبسطاء والسائقين.

IMG-20170605-WA0002
 
IMG-20170605-WA0000
 

 
FB_IMG_1496053361521
 

اقرأ ايضا

موائد الرحمن بالداخلة تستقبل الصائمين(صور)

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة