الدوحة ببغاء طهران.. هكذا وصفت صحيفة خليجية قطر

الثلاثاء، 06 يونيو 2017 03:48 م
الدوحة ببغاء طهران.. هكذا وصفت صحيفة خليجية قطر
بهرام قاسمي
كتب: محمود علي

استنكرت منصة الرؤية الإماراتية في عددها الصادر اليوم استمرار الدوحة في دعم الإرهاب، وتوطيد العلاقة بإيران، وتحت عدة عناوين حول قرار قطع علاقات الدول العربية مع قطر امتلأت الصفحة الأولى لنسختها الورقية أكدت أن تتالت المواقف الخليجية والعربية والدولية الحاسمة لوقف التدخلات القطرية في شؤون المنطقة وسعيها لنشر الخراب، عبر دعم الجماعات الإرهابية ومحاولة ضرب البيت الخليجي والأمن القومي العربي، إذ قررت دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والبحرين ومصر واليمن وليبيا والمالديف وموريشيوس الإثنين، قطع العلاقات مع قطر، كما طردت قطر من التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن.

وقالت المنصة تحت عنوان «الدوحة ببغاء طهران» سارع كبار المسؤولين في إيران بالرد على قرار الإمارات والسعودية والبحرين ومصر وليبيا واليمن وجزر المالديف، وموريشيوس قطع العلاقات مع قطر.

حيث كانت ردة الفعل الإيرانية الأولى إقليميا والأكثر مبالغة بثلاثة بيانات من كبار المسؤولين الإيرانيين في غضون 12 ساعة، بل زادت على ذلك ببيان عاجل يحمل دلالات تتشابه تماما مع بيان وزارة الخارجية القطرية، بعد القرار الصادر صباح الإثنين 5 يونيو 2017 من الدول الثماني.

وأعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي «رفض» إيران لما وصفها بوصاية الشقيق الأكبر على قطر، ولقرار مقاطعة قطر محاولاً صياغة خطابه وفق طريقة إملاء القرارات التي على أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أن يتخذها بعد التطورات الأخيرة، ومما جاء في البيان الإيراني على سبيل المثال «استخدام العقوبات أمر مرفوض» وأعقب بيان قاسمي تصريح وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الذي تناول نقاط المتحدث باسم الخارجية الإيرانية.

وتقاطع الردان أو الرد الإيراني القطري في ترهات «وضع قطر تحت الوصاية»، «انتهاك سيادة الدولة القطرية»، «وجود نوايا خليجية مبيته للإضرار بقطر» وكذلك تحوير نقاط الخلاف القطرية الخليجية.

18985385_1438522229594699_644561212_n قطر 22

 

وسبق تصريح الخارجية الإيرانية سلسلة تغريدات لنائب مدير مكتب الرئيس الإيراني حسن روحاني، حميد أبو طالبي، الذي غرد بـ «عهد التحالفات والشقيق الأكبر قد انتهى» هذه الصياغة المبهمة تلعب على وتر قطري إيراني مشترك تبنته خطابات الدولتين بعد قرار القطيعة مع قطر، بدلاً من التخلي عن سياسات تبني الإرهاب.

وأضاف المسؤول الإيراني الذي وصف قطر بالبلد الصغير والضعيف «إننا نتساءل كيف استطاع بلد صغير وضعيف أن يهدد حكومة البحرين ويدعم داعش والقاعدة والتطرف في صحراء سيناء ويخلق تصدعاً في التحالف».

ويأتي الرد جلياً على الأرض على سؤال أبو طالبي في الجماعات الإرهابية التي تتبناها كلتا الدولتين في العراق واليمن ولبنان وسوريا ومصر، إذ أسهم «البلد الصغير الضعيف» على حد وصف طالبي وبشكل مباشر بتعزيز دور تلك الجماعات مع إيران مادياً وإعلامياً.

وتطرق أبو طالبي بشكل مباشر في تغريداته إلى قمة الرياض التي أقضت مضاجع قطر وإيران حتى قبل انعقادها فتتابعت الزيارات والوفود بين الدوحة وطهران، وحاول مجدداً الإساءة إلى التحالف الخليجي الأمريكي ضد الإرهاب بتغريدة جاء فيها «أولى نتائج رقصة السيف في الرياض هي فرض الوصاية» ويبدو أن الغضب الإيراني على قرار تاريخي تبنته دول كبيرة مؤثرة له مبرراته بعد فضح ملف التواطؤ القطري الإيراني، الذي سيضر بوكلاء إيران ومليشياتها الإرهابية في المنطقة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق