«الحلقة الثانية» البحث عن معارضة لإصلاح عيوب النظام

الثلاثاء، 13 يونيو 2017 12:00 م
«الحلقة الثانية» البحث عن معارضة لإصلاح عيوب النظام
جمال عبد الناصر

محيى الدين: الناس مش طايقة صحيح! هل هنلعب بعقول الناس؟ الناس واعية! 
 
زكريا محى الدين


عبدالناصر: ديمقراطية كل الشعب، لو  احنا كنا اشتغلنا وبنينا العملية صح على نفسنا كانت مشيت، ناقصنا إيه؟
 
هيكل
 
 
سليمان: أسمع دائما «إن النظام سقط»! ولو كنا انتصرنا كنا سنسمع «ده أحسن نظام»!
 
صدقى سليمان

 

عبدالناصر: قبل العدوان جلست مع السادات وكنت أسأل: أين المفر؟ وبعد العدوان بشهرين لا يزال السؤال نفسه قائما.. هيكل قال لى إنه خايف من نشر كلام عن التعليم العالى 
 
 
تواصل « صوت الأمة» نشر انفرادها الخاص باجتماع «اللجنة التنفيذية العليا للاتحاد الاشتراكى العربى» والذى عُقِد فى الرابع من أغسطس 1967، وحضره الرئيس جمال عبدالناصر، وزكريا محيى الدين، وأنور السادات، وحسين الشافعى، وعلى صبرى، وصدقى سليمان، وعبدالمحسن أبوالنور. 
 
عبدالناصر: فاكرين كلام إمبارح؟
 
محيى الدين: كلامك؟ الصوره عايزة تتبلور أكثر. 
 
عبدالناصر: كلامى يعنى؟ النقطة الأولى الكلام إن الـ system اللى مشينا به وصلنا لآثار سلبية جدًا، وهو أساسًا مبنى على الفرقة ونتج عنه أن الوضع بقى rotten على جميع المستويات! والنقطة التانية النظام قعد ياكُل فى بعضه ونتيجة لهذا كل ربع بياكُل فى الربع الآخر على أعلى المستويات!
 
النقطة التالتة النظام بهذا الشكل لا يؤمن الناس على مستقبلها، وإن رغم إننا موجودين، إمبارح حتى قيل حاجات يعنى إنتو مش موافقين عليها وماحدش اتكلم علنها! إذا كان الأمر وصل بهذا الشكل بحساسيات أو لكذا.. إذن فيه عيب، النقطة الرابعة النظام ليس فيه الحياة اللى الواحد بيشوفها داخل الأنظمة! والنقطة الخامسة واجبنا الآن - قعدنا 15 سنة وفاضل لنا أقل من15 سنة بكثير - إننا نرسى قواعد الأمور على أساس صح؛ وبهذا نقيِّم العيوب ثم نصححها. 
 
فى رأيى تصحيح العيوب بالـ system الموجود مش صحيح؛ لأن الناس مهما أمنتهم مش هايصدقوك. 
 
إذن هذا النظام المقفول رأيى إن احنا نحرر البلد منه بأى شكل ونتقل البلد إلى نظام مفتوح. 
 
ننظم- بالقانون- حزبين إذا أردنا معارضة، النهارده مين؟ كمال حسين.. نجيب كمال حسين وبغدادى واللى عايزين يمشوا معاهم ونعمل حزبين؛ حزب الاتحاد الاشتراكى وحزب أى حاجة تانية يسموه أى حاجة، تدخل الانتخابات، رأيى فيهم احنا اختلفنا، لكن هما رجالة أيضًا؛ كمال راجل وبغدادى راجل رغم الاختلاف فى الأسلوب أو حتى فى المبادئ، ويعملوا حزب ويدخل الانتخابات ونفتح ونحدد الأحزاب على حزبين، وده ممكن بالقانون وينظم قانون تنظيم الأحزاب، وبعد كده بنديهم تسهيلات زى الاتحاد الاشتراكى، جريدة.. مقر، نسهل لهم العملية ياخذوا فرصة وندخل الانتخابات نتفق معاهم. 
 
الميثاق.. إحنا متمسكين بالميثاق، وهو فيه يمين وفيه يسار، والدليل إمبارح.. إحنا هنا فينا يمين وفينا يسار، ونفتح العملية بهذا الشكل. النواحى الاجتماعية والنواحى التانية بتمشى، واللى عنده الأغلبية يمشى.
 
محيى الدين: الناس مش طايقة صحيح! هل هنلعب بعقول الناس؟ الناس واعية؟
 
أبو النور: ده مايخوِّفش.. أهو كلام.
 
محيى الدين: هو معنى- هاجى للكلام ده- هو معنى بيهم فى رئاسة الدولة بالذات، أنا لا أعطى رأيى، أنا أثير نقط للبلورة.
 
سليمان: سأكرر كلام امبارح.. فيه استحالة قيام حزب معارض! المعارضة تكون للوصول للحكم ولا يمكن أن يحصل تكتل حول الحزب إلا إذا كان فيه أمل للوصول للحكم، سيحاول المعارض أن يشكل مبادئ ليجذب الجماهير؛ بافكر فى المبادئ ومدى التقائها مع مبادئنا، وجود الرئيس على قمة الحزب الحاكم سيستحيل وصول حزب معارض للحكم، وطبيعة الأمور سيتكتل المنحرفون حول الحزب الجديد! هل الظروف تسمح بهذا التكتل؟ 
 
عبدالناصر: ده أنا خايف إن حزب المعارضة ياخذ الأغلبية! 
 
الشافعى: فى مجال السلبيات، الملاحظات.. لما الرئيس أثار الموضوع ووضعه فى اقتراح محدد، بانت إن أبعاد العملية كبيرة وصعبة، ويمكن الواقع اللى عشناه طويلا فى ظل نظام محدد خَلَّى الإحساس بصعوبة العملية أكبر، الحقيقة الواحد الأول كان كل تفكيره منحصر إزاى الرأى الآخر ياخد فرصة لسماعه ويقال، إنما الوصول بالعملية لعملية معارضة، ولو أنها الحاجة المثالية اللى لو أمكن التمهيد لها والإعداد لها ببرنامج.
 
البرنامج، عايزين يبقى عندنا تصور للوضع الدستورى لرئيس الجمهورية، الأحزاب إزاى تتكون؟ وإزاى الأغلبية؟ فيه تفاصيل كثيرة مش قادر أضع فيها صورة، هل هتكون بهذا الشكل؟ نظام رئاسى؟ أم برلمانى؟ أو نظام يجمع بين الاتنين لحد ما؟
 
الواحد يتساءل: الاتحاد الاشتراكى يمثل تحالف قوى الشعب، فهل الحزب الثانى سيمثل أيضا تحالف قوى الشعب؟ وإلا هيمثل إيه؟ ده سؤال.
 
عبدالناصر: مافيش حاجة اسمها ميثاق بين حزبين، دى حرب.. حزبين يعنى حزبين واللى هتغلب به إلعب به!
 
السادات: الحقيقة اليومين اللى فاتوا الواحد عاشهم صعب قوى من التفكير فى المستقبل.. حارجع يوم 9 و10 يونيو، طلعوا الناس وزى ما هو واضح ومعروف ماحدش طلعهم أبدًا، الناس بطبيعة تكوينها طلعت يوم 9 و10 وصممت على وضع زى ما قال الرئيس، الحقيقة هم حاطين جمال فى وضع معين مايخرجش من ذهنهم إن ده لا ينفصل عن النضال، الكفاح والكرامة والصلابة وطلعوا زى المجانين! قعدت بالليل فى المجلس.. طول الليل ييجى الناس جماعات، ومن الشعب العادى خالص جُم والجيش وكل الفئات جت المجلس، ودخلوا وقابلونى.. ولا يمكن حنفرط فيه أبدًا، ولا يمكن أن نتراجع النهارده، وكتبوا هذا الكلام وسجلوه فى المجلس.
 
عبدالناصر: لخص بتوسع.
 
السادات: عودة إلى نقد كل شىء على ضوء المشروع اللى قاله الرئيس إمبارح، نتصورها من واقع الموضوع، الميل.. عودة إلى الماضى والقول بأن كل المحاولة اللى حصلت زمان قبل 5 يونيو فاشلة! وبعضهم قال: النظام ككل من أساسه انهار، فيه أخطاء حصلت، وإحنا جميعًا متحملين مسئوليتها مش الرئيس لوحده؛ تتصلح هذه الأخطاء وحتى لو احنا جميعًا نروح فيها، ويقعد الراجل يشوف وضع جديد وناس جداد يشتغلوا معاه، لكن تفسيخ البلد النهارده مش فى الصالح، أيا كانت الضغوط اللى علينا هنا، وأيا كانت الصورة اللى تُنقل إلينا. فشعبنا سليم جدًا جدًا جدًا، ويؤمن ويثق إن هذا الرجل يستطيع أن يخرج من هذه المحنة، وأن يصل به للأمان، ويثق فى أى شىء هو يعمله. لكن أنا باقول إن فى هذه المرحلة قد يكون الفتح مطلوب.
 
عبدالناصر: ده أنا كنت فاكر إنى أقنعتك! (ضحك)
 
 السادات: إذا كانت ستالنيجراد حوصِرت 3 سنين ودُمِرّت عن آخرها، وعاشت الناس رابطين الخيش على أجسامهم وجاعوا وماتوا منهم نصف مليون فى مقبرة واحدة! بعد كده طلعوا، أقل القليل لشعبنا بنخلية زى الوحش؛ كل اللى بناه جمال خلاهم يحبوا السهل، لازم نخش هذة المعركة أيا كان مصيرها، ولن ندخل بحزبين أبدًا.
 
يطلع كمال حسين يحكى عن رأيه فى حرب اليمن! ده علشان أنا قلت فى جلسة سنة 57 كتبها كمال حسين بايده، راح لعبدالحكيم واشتكى له! 
 
عبدالناصر: ما أعرفش أنا الحكاية دى! 
 
السادات: عبدالحكيم قال لى وزعل راخر، ده كلام حصل وكاتبه بخط إيده وهو سكرتير مجلس الثورة، هنجمع البلد ونطلع منها رجالة؟ وإلا نشتتها ونسلم البلد للأمريكان؟! 
 
قبل فترة العدوان استحالة.. أبدًا أبدًا، الفتح مطلوب وممكن، اللى يقول النهارده إن جمال عبدالناصر متهم بشىء، أتحداه وأنزل به للشارع والناس موجودة.. أبدًا.. ثقة كاملة ومطلقة. 
 
صبرى: معظم النقط قيلت، لكن بدى أقول شوية نقط إضافية.. مش هارجع للماضى، وأطلع لأن لى رأى فيه، ما أقول إن الماضى لا كان مغلق ولا كان مفتوح، المفهوم المغلق اللى قاله زكريا إمبارح؛ حزب طليعة ولا حتى النظام المغلق زى الشيوعى ولا كان مفهومنا لسياسة جديدة لتحالف قوى الشعب، ما طبقنا منه- هذا حتى تستطيع التقييم- لم يوضع موضع التنفيذ، مش معنى هذا إنى باعترض على الكفاح ولا الديمقراطية! بالعكس، أنا أعتقد أنه لا بد أن نطلق الديمقراطية لأبعد مدى ممكن. 
 
أبو النور: يجب أن تكون هناك معارضة، بس باختلف شوية فى تكوينها. سيادتك اتكلمت مرة، وقلت- بما إنك جمال عبدالناصر ذو الرصيد الكبير من هذا الشعب والقيادة- فيه بعض أمور كنت عارف إن فيها خطأ وما كنتش بتقدر تعمل حاجة لأسباب أو أخرى، وأيضًا بالنسبة لوضع المستقبل.
 
وضع المستقبل.. جمال عبدالناصر من رسالته الأساسية إن هذا البناء الضخم اللى بناه - اللى مش من السهل أن الشعب يبنيه فى فترة قصيرة- إن ما يجيش أى واحد فى أى فرصة ويمسك هذا البناء الضخم ويمسخه ويجعله أثرًا بعد عين. 
 
عبدالناصر: فى تصورى إن المعارضة مش ممكن تختلق– المعارضة بأجيب كمال حسين لأنه معارض– مش أقصد أعمل معارضة تمثيلية، دى ما تبقاش معارضة، تبقى عملية ممسوخة ونضحك الناس علينا، ونطلع بنضحك على الناس! إذا كنت عايز معارضة إذن تجيب المعارضة وتبقى عملية حقيقية.
 
فى داخل الاتحاد تعمل معارضة؟ فى داخل الأحزاب الواحدة فيه معارضة؛ فى اللجنة المركزية السوفيتية فيه ناس بتعارض وناس بتؤيد، لكن لا يشركوا فيه الناس، وما حدش يطلع يقول، وما حدش يعرف حاجة، لكن اللى كان بيعارض أيام ستالين كان بيدبحهم! 
 
فى الحزب الصينى بإن كان فيه معارضة؛ ماوتسى تونج فى جانب وتشاوشى فى جانب، ما حدش كان يعرف، وفجأة انفجر الموقف. الحقيقة فى الصين النهارده فيه حزبين لكل منهما، وما حدش قادر يصفى الثانى! 
 
محيى الدين: كمثل يعنى؟
 
عبدالناصر: لأ.. مش كمثل، باقول رأيى فى مناقشة إمبارح.
 
محيى الدين: أفسر.. أنا مش بادافع عن الرأسمالية الوطنية، لكن الأسلوب السياسى المتبع لخلق الاستقرار، وما دام فيه ميثاق ليه بنخلق صراعات؟! وده لا يمنع، باتكلم على أسلوب التكتيك السياسى لكن ليس دفاعًا عن الرأسمالية الوطنية.
 
عبدالناصر: يمكن موضوع الانتقاد بدأ يلخبطك شوية! النهارده بِتتكلم على رأس المال الأجنبى.
 
محيى الدين: لم أذكر كل حاجة فى ذهنى، لا يمكن تقييم سياسة بدون اقتصاد؛ يبقى سياسة إيه؟ واشتراكية إيه بصراحة؟!
 
عبدالناصر: عيب نظامنا الناس اللى فى النظام بيتكلموا على بعض! «زكريا» اتكلم على «صبرى» والعكس، فى وقت ما حصل فى البلد، أو ده اتكلم على الاتحاد، وده اتكلم على الحكومة، يبقى احنا بنهد فى مين؟! لما انت تهد فى الاتحاد، والاتحاد يهد فى الحكومة؛ أعداءنا مابيهدوش فينا! إحنا بنهد فى بعض، وعمليات كتير بهذا الشكل! أنا فى كلامى كل ما سيخطر فى رأسى وما حدش يزعل.. الزعل ممنوع فى المرحلة دى والمرحلة الجاية، وباقول كل واحد عنده كلام لازم يقوله.
 
بأسأل نفسى هاوَّدى البلد دى فين بالنظام المتفسخ المتعفن من جميعه؟! هاودى البلد فين؟! وأنا قبل العدوان ويمكن قعدت مع أنور واتكلمت فى جلسة طويلة فى أوضاع شايفها ومش عارف أحلها، وبقيت أقول له: إلى أين المفر؟ قبل العدوان بحوالى شهرين تلاتة.. إلى أين المفر؟ 
 
محيى الدين: كل حزب فيه أجنحة؛ الصورة قبل الثورة النظام الحزبى.
 
عبدالناصر: بييجوا يتفقوا مع النواب؟ ما حدش يقدر.. بيروح يدى صوته فى الهيئة الوفدية معروف إيه مصيرهم.
 
محيى الدين: بقاء الأقرب للفرد.. باتكلم على جميع المستويات.
 
عبدالناصر: تعالى فى الحزب الواحد، البقاء للأصلح وللأقوى، وفيه صراعات وعمليات، لكن فيه ضبط وربط عنيف جدًا، وفيه عدد قليل يقود ولازم يقود وإلا هيُؤكَل.
 
عبدالحكيم حب يبنى نفسه بالجيش، وبالتالى زكريا حب يبنى نفسه بالداخلية.. حاقول كل ما يخطر على بالى والزعل ممنوع! (ضحك) وصبرى حب يبنى نفسه بالاتحاد الاشتراكى، وأنور السادات فى مجلس الأمة، وحسين الشافعى.. الراجل مالقاش حاجة! (ضحك) والدولة تفسخت.
 
محيى الدين: مش بالشكل ده؟
 
عبدالناصر: خلينى أقول أنا باشخص: وده عايز يدبح بتوع ده وده عايز يدبح بتوع ده!
 
السؤال الواحد بيسأله لنفسه من قبل العدوان.. مالعمل؟ ماهو الحل؟ 
 
عايزين حافز.. عمّال صدقى: يقول الحافز الحافز! أنا مش لاقى حافز علشان نشتغل، إيه الحافز؟
 
سليمان: الضفة الشرقية.
 
عبدالناصر: الضفة الشرقية هتخلص واليهود هيمشوا، وضعنا الداخلى، يا نحل الخلاف ويبقى اللى معانا معانا، ومستقلين، واللى ضدنا ضدنا، هيكل كلمنى عن التعليم العالى، وقال لى: فيه كلام على التعليم العالى، وقال: إنه خايف! وأنا الحقيقة قلت له: إذا كنت خايف يبقى بقى الواحد كفر!
 
إيه.. ليك رأى فى الموضوع؟ قال: أيوه.. بس خايف! وقلت له: طيب دى مصيبة! قلت له: أنا بدأت أيأس لأنى مش لاقى واحد يقول الحقيقة إن شاالله تنقطع رقبته! مين هيقطع رقبتك؟! وهو عارف إن ما حدش هيقطع رقبته لأنى مؤيده، عارف مقالات الصحفيين اللى بيكتبوها.
 
بأقرأ الرقابة اللى على تليفونات الصحفيين؛ عدد كبير منهم اللى يكتبه شىء واللى بيقوله شىء آخر! والحالة زفت والبلد رايحة فى داهية والعملية مخوَّخة؟ ليه هو بيكتب كذا؟ ما هو متعيش- بقت جيش التعايش- بياخد مهيَّة وهو ماله؟ ماهواش جزء من النظام! 
 
يمكن أنا شايف صورة إنتو مش بتشوفوها؛ تقربيا الواحد مرفوع عن عينيه الحجاب، وساعات حاجات أتمنى ما اعرفهاش! لا تشجع أبدًا.
 
والله ما فى كلمة هتيجى فى راسى مش هأقولها.. هاتكلم وكفاية بقى اللى حصل!
 
رجعت بفكرتين: لن أعمل مساومات، وسأقاتل فى سبيل اللى أؤمن بيه، إن شاالله أندبح! وحاقول رأيى فى أى واحد وفى أى حاجة! عايزين نخلق قواعد جديدة، وإذا ماعملناش كده نبقى مقصرين قوى؛ فهاقول وماتزعلوش.. الصراحة ساعات تزعل!
 
محيى الدين: أنا باقول الحراسات صاحبها نواحى معينة، يمكن أعطت جو اشترك فيه بعض أعضاء الاتحاد والمكاتب التنفيذية، وكانوا بيهددوا ناس بالحراسة والاعتقال وحاجات زى كده، ده متداول بين الناس ولم أذكر وقائع معينة. 
 
سليمان: إننا نحبوا إلى المثالية ده شىء، وأن نصل للمثالية ده شىء تانى، باسمع باستمرار النظام سقط! باسأل سؤال آخر.. لو كنا انتصرنا عسكريٍّا كان حصل إيه؟ قلنا: ده أحسن نظام! 
 
فى رأيى المشكلة هى نقص التنسيق ونقص مناقشة المسائل المختلفة والانتهاء لرأى يلتزم به الجميع، وإذا ماحصلش يبقى مافيش التزام. 
 
عبدالناصر: كيف نصل إلى هذا؟
 
سليمان: الاجتماعات دى تبين وجهات نظر؛ نرسم حدود.. كل واحد يلتزم بحدود معينة، ومن غير ما يعرفها ما فيش التزام.
 
 الشافعى: الحقيقة الرئيس أثار موضوع إيجاد التحدى والشعور بالخطر أنه الأساسى لدفع الناس للتماسك، وتمشى فى خط؛ وهى حاسه إنها ماهياش ماشية فى عملية مؤمنة، والإحساس بالخطر أو التحدى مش موجود. 
 
صبرى: الواحد خايف. 
 
عبدالناصر: من كمال حسين؟ (ضحك) 
 
صبرى: من غير كمال حسين.
 
عبدالناصر: أفصِح.
 
 صبرى: الحزب المعارض لا بد سينتمى لطبقة، وستنمو، سينتمى للرجعية حينتمى؛ لأن فيه رجعيين هيطلعوا، ومن بعدنا غير اللى هنسقطهم.
 
عبدالناصر: ما هو ليوتشاوتشى رجعى النهارده!
 
عبدالناصر: ديمقراطية كل الشعب، لو  احنا كنا اشتغلنا وبنينا العملية صح على نفسنا كانت مشيت، ناقصنا إيه؟ نبنى الفرد الحقيقة. إذن إحنا مسئولين عن بناء كل فرد من أفراد الشعب، وإن احنا الشعب العامل كله مسئولين عنه.. تخلق الكادرات والقيادات.
 
صبرى: الأسباب معروفة. 
 
عبدالناصر: إحنا المسئولين.. اتكلم.. اتكلم.
 
صبرى: رأيى كان فيه دكتاتورية! 
 
عبدالناصر: تقصد موضوع الجيش ومش فاهم إيه؟ هذا عامل واحد من عدة عوامل. 
 
محيى الدين: بغض النظر عن الأسباب إحنا ابتدينا بداية معينة فى الاتحاد فى آخر 62، وقلنا: نمشى فى هذا الموضوع لكن ما مشيناش! 
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق