«السبوبة» تكسب في bein sport.. ميدو والثعلب يحرجان «أبو تريكة»

الأربعاء، 14 يونيو 2017 09:00 ص
«السبوبة» تكسب في bein sport.. ميدو والثعلب يحرجان «أبو تريكة»
ابوتريكة
حسام الحاج

تفاجأ الجميع فور إعلان السعودية، والبحرين، والإمارات، قطع العلاقات مع قطر، وسحب بعثاتهما الدبلوماسية من الدوحة، وإغلاق الأجواء أمام حركة الطيران وإقفال الموانئ والمياه الإقليمية أمام الملاحة من وإلى قطر، بسبب اتهامات للدوحة بدعم الإرهاب والتدخل في شؤونها الداخلية.

غردت مصر داخل السرب أيضا، وقطعت العلاقات الدبلوماسية مع قطر، في ظل إصرار الحكم القطري على اتخاذ مسلك معادي لمصر، وفشل كافة المحاولات لإثنائه عن دعم التنظيمات الإرهابية، بحسب البيان الصادر عن الخارجية المصرية.

لا شك أن توابع هذا القرار سينعكس على قطر نفسها وعلى المصريين المقيمين فى قطر من جهة، والعاملين فى المجال الرياضى من جهة أخرى، خاصة أن شبكة قنوات «بي إن سبورت» بها عدد من المصريين العاملين هناك وعلى رأسهم محمد أبو تريكة، ووائل جمعة، نجما الأهلي، وهيثم فاروق، لاعبا الزمالك السابقين.

فى مصر، توحدت ردود أفعال الكرة المصرية ضد قناة «بي إن سبورت» الرياضية المملوكة لدويلة قطر، واتفقت جميع الأندية المصرية تقريبًا على منع التعامل مع القناة، وأكدوا تضامنهم مع الحكومة المصرية في هذا الموقف التاريخي الذى يُحافظ على حقوق وأمن البلاد.

مجلس إدارة اتحاد الكرة برئاسة هانى أبو ريدة، قرر منع التعامل مع قناة بى إن سبورت، وحرمانها من الدخول لمقر الاتحاد لتغطية أى مؤتمرات صحفية يتم عقدها خلال الفترة المقبلة.

وكشف كرم كردى، عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة، عن أن أعضاء المجلس سيتخذون قرارًا ضد قطر خلال الأيام المقبلة، لافتًا إلى أنه سيتم اتخاذ قرار بعدم السفر إلى الدوحة حال الصعود لكأس العالم 2022 الذى تستضيفه قطر.

وقال إن تحديد الصعود من عدمه لكأس العالم فى 2022 سابق لأوانه، ولكن حال استمرار استضافة قطر للبطولة فى ظل هذه العلاقات المتوترة فلن نذهب الى الدوحة.

كما قرر مجلس اتحاد الكرة، وضع بند فى عقد الراعى الجديد الذى سيتم الإعلان عنه خلال الأيام المقبلة يمنعه من التعامل مع الاتحاد القطرى لكرة القدم والقنوات القطرية.

من جانبه، قال اللواء شرين شمس، المدير التنفيذى للأهلى، إن ناديه قرر عدم التعامل مع قنوات بى إن سبورت القطرية، موضحًا أن الأهلى لن يتعامل مع القناة إلا فى حدود الحقوق التجارية باعتبارها تملك حق بث مباريات الفريق ببطولة دورى أبطال إفريقيا.

وأكد شرين شمس، أن القناة لن تدخل النادى ولن تُجرى أي حوارات مع لاعبى الفريق أو من النادى، تضامنًا من النادى مع موقف الدولة.

كما قرر مجلس إدارة نادى الزمالك، برئاسة مرتضى منصور، منع قناة بى إن سبورت، وأى قناة قطرية من الدخول لمقر النادى، لتغطية أى مؤتمرات صحفية يتم عقدها خلال الفترة المقبلة.

وقرر نادى سموحة، مقاطعة قناة «بى إن سبورتس» القطرية وحرمانها من الدخول لمقر الاتحاد لتغطية أى مؤتمرات صحفية يتم عقدها خلال الفترة المقبلة.

وسار على نفس الدرب، النادي المصري الذى قرر مجلس إدارته برئاسة سمير حلبية، عدم التعامل مع القنوات القطرية وعلى رأسها بى إن سبورت القطرية عقب قرار 5 دول عربية اليوم من بينها مصر قطع العلاقات مع الدوحة.

وأخطر المجلس جميع اللاعبين والجهاز الفنى بعدم التعامل مع القنوات القطرية، كنوع من التأييد للقرار الرافض لسياسات قطر الداعمة للإرهاب.

وعلى الجانب الآخر، لم نجد أي رد فعل من المحللين المصريين أوالمعلقين المتواجدين هناك خلال الأزمة الراهنة بين البلدين وهم محمد أبو تريكة، وائل جمعة، نادر السيد، هيثم فاروق، وأيمن منصور، باستثناء حازم إمام، عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة، الذى استقال فى وقت سابق للأزمة، وأحمد حسام ميدو، المدير الفني لفريق وادي دجلة، الذى قدم اعتذاره رسميًا عن العمل في مجموعة قنوات بي إن سبورتس القطرية، كمحلل رياضي للمباريات عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» قائلا: «الْيَوْمَ فقط اعتذر عن الاستمرار في العمل بمجموعة قنوات بي إن سبورتس».

فضل هؤلاء الذي وصفهم البعض بـ«عبيد» الدولارات، مناصرة الدوحة ضد بلدهم ووطنهم الذي جعلهم نجوما تطلبهم القنوات القطرية للظهور فيها، وعن وضع «أبو تريكة» فإن فكرة عودته لمصر أمر بعيد المنال، بسبب وضعه على قوائم الإرهاب في مصر بتهمة دعم جماعة الإخوان الإرهابية في الفترة الماضية.

ويعد محمد أبو تريكة، لاعب الأهلى، والمنتخب الوطنى السابق، أبرز العاملين فى قناة بى إن سبورتس القطرية، لما يتمتع به من شعبية جارفة فى الأوساط الرياضية.

أبو تريكة الذى اعتذر فى وقت سابق عن العمل في قنوات بي إن سبورت القطرية كمحلل للدوري الإسباني، ولكن إغراءات القناة القطرية دفعته للاستمرار ضمن فريق عمل القناة التحليلي، لاعب الأهلى السابق تجاهل قرار الدولة المصرية بقطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر ولم يبدى أى ردة فعل تجاه القرار مقابل دولارات الدوحة.

ويأتى الدور على وائل جمعة، مدافع الأهلى السابق، فضل الاتجاه  للعمل فى التحليل الرياضي بقناة بي إن سبورت، عقب تركه القلعة الحمراء، ويحلل مباريات الأهلى الإفريقية وعدد من مباريات المنتخب الوطنى.

فى عام 2014، تعاقدت قناة بي إن سبورت، مع هيثم فاروق، نجم الزمالك السابق، ليحلل مباريات الدورى الإسبانى، وعدد من المباريات الدولية مقابل 30 ألف يورو.

هيثم فاروق مستمر حتى الآن بالعمل فى القناة القطرية، ولم يسلك أي طريق آخر سواء فى الإدارة أو التدريب كما لم يبد أى ردة فعل تجاه القرار.

وبات السؤال الذى يطرح نفسه بقوة هل يوضح المحللين والمعلقين المصريين موقفهم تجاه العمل في قنوات «بي إن سبورت» القطرية أم يلتزمون الصمت؟

عن كيفية معالجة هذا السرطان الذي يتوغل من جديد في الملاعب، يقول مصطفى يونس، لاعب الأهلي الأسبق، إن ثورة 25 يناير أنجبت أسوء ما في الشعب المصري، مشيرا إلى أنها  النكسة الحقيقة.

وأكد «يونس»، أن الوسط الرياضي ملئ بالعناصر الإخوانية، على جميع المستويات سواء مسئولين أو لاعبين أو إداريين، في صورة خلايا نائمة، ولا يجاهروا بميولهم السياسية، مشيرا إلى أنهم لا ينتموا للوطن بسبب معتقداتهم وولائهم لعقيدة الجماعة الإرهابية، مشيرا إلى أن أحد القيادات الأمنية أكد له في وقت سابق على تواجد صور محمد أبو تريكة، لاعب الأهلي السابق، عند اقتحام الشرطة لمكتب المرشد العام للجماعة الإرهابية، بعد ثورة 30 يونيو.

كما أشار «يونس» إلى معرفته بميول محمد أبو تريكة الإخوانية، منذ عام 2007، خلال حديثه مع أحد قيادات جهاز أمن الدولة السابقين، وأنه ما زال هناك بعض العناصر الإخوانية داخل قطاع الكرة بالنادي الأهلي، خاصة في الجانب الإداري والجهاز الطبي.

وعن رأيه في هذا الملف، أعرب «يونس» عن ضرورة إقصاء جميع العناصر الإخوانية التابعة لرجال قطر وإسقاط الجنسية عنهم بحكم القانون الذي ينص على أنهم جماعة إرهابية، مشددا على أن إقصائهم يجب أن يكون من خلال أمن الدولة.

ودلل «يونس» على كلامه، بما حدث خلال الأيام القليلة الماضية من التفجير الإرهابي للكنائس في طنطا والإسكندرية.

وأبدى «يونس»، استغرابه من مقابلة الرئيس الأسبق محمد مرسي، داخل القصر الجمهوري خلال فترة حكمه، لأحد السماسرة في الوسط الرياضي المعروفين بميولهم الإخوانية.

وتتوالى توابع الأزمة على قطر نفسها حيث إنها من المتوقع أن تواجه أزمة رياضية جديدة بشأن سحب تنظيم كأس العالم للكبار 2022 منها لاعتبارات اقتصادية تأتى بالتوازن مع أزمتها الدبلوماسية بعد قرار قطع العلاقات معها من العديد من الدول وهى مصر، والمملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، ومملكة البحرين، واليمن، وليبيا.

ومن المتوقع، أن تؤثر المقاطعة الخليجية المصرية مع قطر فى قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» بمنحها حق استضافة مونديال 2022، نظرًا لإدانتها بدعم الإرهاب.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق