بالأدلة.. قطر وتركيا يمولان الإرهاب في ليبيا
السبت، 17 يونيو 2017 08:04 م
لم يقتصر دعم الميليشيات والجماعات الإرهابية في الشرق الأوسط على دويلة قطر وحدها، بل أكدت وقائع وأدلة التورط التركي في دعم الإرهاب أيضًا، وبالأخص في الحالة الليبية.
في السنوات الماضية، وبعد معارك ضارية، ضد الجيش الليبي، نجحت الميليشيات الإرهابية الليبية في السيطرة على العاصمة طرابلس، إضافة إلى السيطرة على مناطق في محافظة بنغازي في الشمال الشرقي الليبي.
وبين عام 2014 و2016، ظهر الدعم القطري لتلك الميليشيات بقوة، وذلك لتقوية شوكة الجماعة الإرهابية بعدما انكسرت شوكتها في مصر.
وتقول بوابة أفريقيا الإخبارية في تقرير لها، إن خطوط المواصلات والتموين القطرية التركية تواصلت بقوة بعد عام 2014، تحمل شتى أنواع الأسلحة دعمًا لهذه الجماعات، التي تربطها فكر إسلامي متطرف مشترك، وتعمل جميعها وفقة منصة واحدة تابعة للتنظيم الدولي.
وأضاف التقرير أن قطر تكفلت بالمال وتركيا بتأمين الخدمات اللوجستية فيما يؤمن عناصر المجموعات الإرهابية عملية القتل وتمدير مؤسسات الدولة الليبية.
وفي فبراير 2015 اتهم عبد الله الثني، رئيس الوزراء الليبي المعترف به دوليًا، تركيا بإرسال أسلحة للميلشيات وعناصرها من الإسلاميين الذين استولوا على العاصمة الليبية، طرابلس، في 2014.
وكانت تصريحات الثني: «إن تركيا بلدٌ لا يتعامل بصدقٍ معنا، إنها تصدر أسلحة لنا يقتل بها الليبيون بعضهم البعض، وهي لم تحاول إخفاء دعمها لإسلاميي البلاد بعد سقوط القذافي في 2011، وتتواصل علنًا مع الحكومة الإسلامية التي أعلنت عن نفسها في طرابلس».
واستندت بوابة أفريقيا في تقريرها إلى تقرير أوردته صحيفة «حرية» التركية، يقول إن السلطات اليونانية عثرت على أسلحةً تركية على متن سفينةٍ متجهة إلى ليبيا بعد توقفها في اليونان بسبب سوء الأحوال الجوية.
وفي ديسمبر من ذلك العام، ذكرت الصحافة المصرية أيضًا أن إدارة الجمارك المصرية اعترضت أربع حاوياتٍ من الأسلحة قادمة من تركيا ويُعتقد أنها كانت موجهة للميليشيات الليبية.
وتابع التقرير، في أغسطس 2014، أمر القائد العسكري لعملية الكرامة الفريق خليفة حفتر – آن ذاك، قواته بقصف سفينة متجهة إلى ميناء درنة الليبي ومحملة بأسلحةٍ قادمة من تركيا، وبعدها بثلاثة أشهر، في نوفمبر 2014، ذكرت وسائل الإعلام التركية أن السلطات اليونانية عثرت على 20 ألف قطعة كلاشينكوف (AK-47) على متن سفينة متجهة من أوكرانيا إلى ليبيا.
ووفقًا لتقريرٍ أعدته الصحافة اللبنانية، اعترضت السلطات الليبية باخرةً كورية كانت في طريقها إلى مدينة مصراتة الساحلية المحاصرة، وذكر التقرير أنها كانت منطلقةً من تركيا، وكانت السفينة محملةً بحاويات الأسلحة والذخائر التي يُقال إنها كانت موجهةً للميليشيات الإسلامية.
وفي يناير2015، كشف مسئولٌ بالجيش الليبي أن كلًا من تركيا وقطر كانا يزودان عملية فجر ليبيا بالأسلحة عبر السودان، الأمر الذي يمثل انتهاكًا مباشرًا لحظر الأمم المتحدة على الأسلحة المفروض على ليبيا منذ 2011.
وفي هذه الأثناء، يبدو أن تركيا توفر ملجأً لجهاديي ليبيا، في يناير، أكّدت «أنصار الشريعة»، إحدى الميليشيات الليبية التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية، مصرع قائدها، محمد الزهاوي، بمستشفى تركية، حيث كان يتلقى علاجًا لـ«إصابةٍ لحقت به في معارك بنغازي» وأرسلت تركيا جسده ليدفن في مصراتة.
وأكد التقرير أن تركيا توفر ملجأ لقيادات الجماعة الليبية المقاتلة، كبعد الحكيم بلحاج وخالد الشريف، واللذان يملكان استثمارات مالية وعقارية كبيرة في تركيا، تقول تقارير ورسائل سربها موقع ويكيليكس أنهما قد نهبها من أموال مؤسسات الدولة الليبية في أعقاب سيطرتهم على العاصمة طرابلس بعد سقوط النظام في أغسطس 2011.