فلاحو الشرقية: جشع التجار وراءارتفاع وانخفاض سعر الذرة

شهدت أسعار الذرة تذبذبا وتراجع ملحوظ ما أثار استياء فلاحي الشرقية وذلك بسبب جشع التجار وتوجه أنظارهم حول جمع المحصول بأكمله بأرخص الأثمان من الفلاحين وبيعه لقطاع التموين والزراعة بأعلى الأثمان.

وقد سجلت الشرقية أقل الأسعار لمحصول الذرة حيث انخفض بشكل ملحوظ بعد موسم حصادها ليصل الي 2000 جنيها للطن وذلك يكون انخفض 500 جنيها.

وقال متولي إبراهيم أحد فلاحي الشرقية أنه لايقوم بزراعة الذرة إلا بكميات طفيفة لاستخدامه كطعام للحيوانات "البهائم" وذلك بسبب تكاليف زراعته العالية وبيعه بأبخس الأثمان.


وأضاف علي ابراهيم احد المزارعين بالشرقية محصول الذرة من المحاصيل باهظة التكاليف من حيث التقاوي والأسمدة وعند بيعها يستغلنا التجار ويقوموا بشرائه بأرخص ثمن ولانجد امامنا غيرهم لبيع المحصول.

وقال محمد فرج نقيب الفلاحين انخفاض سعر الذرة كارثة حيث أنه من المحاصيل الاستراتيجية في مصر،وفي حين حدوث انخفاض لابد من التقليل في سعر مستلزمات الانتاج وإيجاد الأرض وتكلفة الإنتاج.



وأضاف "فرج" ان التجار يقوموا بإستغلال الفلاحين ويستحوذوا علي محصولهم بأقل الأسعار ويحتكروه ثم يقوموا ببيع لوزارة الزراعة والتموين بأعلى سعر، حيث وصل سعر الأردب250جنيه والفداء وصل الي 2000 جنيه فأقل في حين أن الفلاح يحتاج إلي شيكارين تقاوى للفدان يبلغ ثمنهم 500 جنيه بخلاف مصاريف الري والعمالة والأسمدة فهذا يعتبر ثقل علي الفلاح فينصرف عن زراعة الذرة.

وطالب نقيب الفلاحين بتشكيل لجنة من الفلاحين والوزراء الذين يجلسون في مكاتبهم ومعزولين عن مشاكل الفلاحين لمناقشة تلك المشكلة وأيضا تفعيل المادة 29 من الدستور والذي تلزم الدولة بجميع المستلزمات والتقاوى وتحقيق هامش ربح الفلاح،ولو استمر الوضع في الانخفاض فإن الفلاح سوف ينصرف عن زراعة الذرة.

وأكد محمد إبراهيم رئيس الجمعية الزراعية في بلبيس أن أخبار انخفاض سعر الذرة متداول الآن بين الفلاحين مما يجعلهم متخوفين من زراعته الموسم القادم حيث أنه يعرف بتكاليف الباهظة وبالتالي يشكل حمل علي عاتق الفلاح.


وصرح المهندس علاء عفيفي وكيل وزارة الزراعة بالشرقية أنه لن يتلقي اى منشور بخصوص خفض أسعار الذرة