«عدد خاص» من صوت الأمة الورقى بمناسبة عيد الفطر المبارك

عطر النبى فى مصر.. «معاذ بن داود» صاحب آخر مئذنة فاطمية

الإثنين، 26 يونيو 2017 03:00 م
عطر النبى فى مصر.. «معاذ بن داود» صاحب آخر مئذنة فاطمية
عطر النبى فى مصر
حسانين محمد

جاء إلى مصر برفقة السيدة نفسية ودُفن فى قرافتها وعاش شبابه فى العصر الطولونى

هو معاذ بن داود بن محمد بن عُمَر بن داود بن محمد بن سليمان بن داود بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن الإمام على بن أبى طالب، جاء إلى مصر مع والده الشريف داود الذى وَفِدَ إلى مصر برفقة السيدة نفيسة ابنة الإمام حسن الأنور.
 
قضى سيدى معاذ طفولته وشبابه خلال العصر الطولونى وتوفى سنة 295 هـ (907م) ودُفن فى قرافة السيدة نفيسة أو فى القرافة الصغرى، وقام أبو الغضنفر أسد الفائزى الوزير الفاطمى بنقل رفاته وإعادة دفنه فى ضريحه الحالى بالدراسة، وقد اهتم وزراء وخلفاء الدولة الفاطمية ببناء المشاهد والأضرحة لأهل البيت وخاصة أحفاد الإمامين «الحسن والحسين». 
 
مسجد سيدى معاذ يوجد فى شارع مسمى باسمه وهو مقابل لمستشفى الحسين الجامعى على يمين السالك أول شارع الأزهر والمتجه إلى مولانا الحسين، وهذا المسجد ملحق به مئذنة وقبة عظيمة تحتها ضريح الولى سيدى معاذ بن داود. 
 
وتعد مئذنة مشهد سيدى معاذ، هى المئذنة الفاطمية الوحيدة المتبقية من القرن الثانى عشر الميلادى، وتمثل آخر مرحلة من مراحل تطور المآذن الفاطمية.
 
وجاء فى كتاب بحر الأنساب للعلامة النجفى المتوفى سنة 433هـ، أن هذا القبر مدفون به معاذ الحسنى بآخر شارع الدراسة بالقرب من السور الشرقى آخر أسوار القاهرة، بناه السلطان قايتباى ومكتوب فى الزجاج بكوة من كوات القبر: «السيد الشريف معاذ بن داود بن محمد بن عمر بن الحسين بن على بن أبى طالب» كما ذكره السخاوى فى مزاراته بأن معاذ توفى فى ربيع الأول سنة 295هـ. 
 
وقال عنه على باشا مبارك فى الخطط التوفيقية ج2: «ضريحه داخل قبة بها قبر الشيخ محمد المزين وقبر ابنته نفيسة وبدائرة القبة شبابيك من الزجاج الملون مكتوب فيها بالزجاج آيات قرآنية وأحاديث نبوية ومكتوب فى شباك منها بنيت هذه القبة سنة «ست وستين وثمانمائة» وعلى الباب لوح رخام فيه كتابة كوفية، وشرع فى بنائه على بك الميهى بعد ما حصل على أمر بإيقاف مائة فدان على عمارته ولوازمه. 
 
أنشأ ضريح سيدى معاذ المكون من القبة الضريحيّة والمئذنة أبو الغضنفر أسد الفائزى الصالحى وزير الخليفة الفاطمى الفائز سنة 552 هـ (1157م)، كما هو ثابت على اللوحة التأسيسية الرخام المثبتة فوق باب الضريح والتى جاء فيها: «أمر بإنشاء هذا المشهد المبارك الأمير المعظم الهُمام حُصن الإسلام شرف الأنام مقدم الجيوش عصام الدين سيف أمير المؤمنين أبو الغضنفر أسد الفائزى الصالحى ابتغاء مرضاة الله وطلبا لما عنده من أجره وثوابه فى سنة اثنين وخمسين وخمسمائة. بجانب القبة الضريحية مئذنة تتكون من بدن مربع ارتفاعه 12.76 متر طول ضلعه 2.50 متر يعلوه قاعدة مثمنة بنى فوقها طابق مثمن قطره 2.50م ويعلو الطابق المثمن رقبة مثمنة بارتفاع 80 سم تعلوها قبة مفصصة ارتفاعها 1.50 متر ويبلغ ارتفاع المئذنة 17.50، وتشبه مئذنة الجيوشى مع اختلاف بسيط هو أنها تخلو من الطبق المربع الثانى.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة