بعد مد العقوبات الاقتصادية على موسكو.. تفاصيل الأزمة بين روسيا وأوكرانيا

الأربعاء، 28 يونيو 2017 01:45 م
بعد مد العقوبات الاقتصادية على موسكو.. تفاصيل الأزمة بين روسيا وأوكرانيا
الاتحاد الأوروبي
ابتسام أبو الدهب

أعلن الاتحاد الأوروبي، اليوم الأربعاء، مد العقوبات الاقتصادية على روسيا، رسمياً  لمدة ستة أشهر، وذلك بعد أن كان مقرراً لها أن تنتهي في 31 يوليو المقبل.

وتستمر العقوبات الاقتصادية على روسيا حتى 31 يناير 2018، وذلك بعد أن أصدر المجلس هذا القرار، اليوم، عبر إجراء كتابي، وفقا لقواعد اتخاذ مثل هذه القرارات بالإجماع، بحسب ما ذكرت وكالة سبوتنك الروسية.

ويشار إلى أن توتر العلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي ترجع إلى الصراع في شرق أوكرانيا، حيث فرضت دول الاتحاد الأوروبي عقوبات ضد أشخاص وقطاعات كاملة من الاقتصاد الروسي، كما قامت روسيا بإيقاف استيراد المواد الغذائية من الدول التي فرضت عليها العقوبات.

وكان قد أعلن، رئيس المجلس الأوروبي، دونالد توسك، الإسبوع الماضي، على حسابه في تويتر، أن الاتحاد الأوروبي اتفق على تمديد العقوبات الإقتصادية ضد روسيا بسبب عدم تنفيذ اتفاق مينسك بشأن الأزمة الأوكرانية، حيث توصل قادة أوكرانيا وألمانيا وفرنسا وروسيا في مينسك عاصمة روسيا البيضاء (بيلاروسيا)، عام 2015، إلى اتفاق يقضي بوقف إطلاق النار شرق أوكرانيا وإقامة منطقة عازلة.

وبحسب ماذكر موقع روسيا اليوم،  ذكر مصدر في الاتحاد الأوروبي، بعد إعلان توسك، أن القرار سيتم تنفيذه بناء على توصيات من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.

يذكر أن العلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي، ساءت في ضوء الصراع في شرق أوكرانيا، حيث فرضت دول الاتحاد الأوروبي، عقوبات ضد أشخاص وقطاعات كاملة من الاقتصاد الروسي، كما ردت روسيا عليها بعقوبات جوابية، أوقفت من خلالها استيراد المواد الغذائية من الدول التي فرضت عليها العقوبات.

وتتهم أوكرانيا موسكو بنقض معاهدة الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، من خلال دعمها لجماعات مؤيدة لها في القرم وشرق أوكرانيا أودت بحياة أكثر من عشرة آلاف شخص في السنوات الثلاثة الأخيرة.

تعد منطقة القرم التي تقع بين أوكرانيا وروسيا محل نزاع بين الدولتين منذ فترة طويلة، وأصبحت المنطقة تابعة لأوكرانيا رسميًا عام (1991) عندما تفكك الاتحاد السوفيتي، على الرغم من وجود أكثر من 60% من الروس بها، ووجود الأسطول الروسي في ميناء «سباستوبول» جنوب القرم على  البحر الأسود.

وفي عام (2014) تمت الإطاحة بالرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش، وأصبحت منطقة القرم تابعة لروسيا ما جعل كييف تتهم موسكو بغزو القرم والسيطرة عليها بشكل غير قانوني، فيما ترد موسكو بأن الحكومة الأوكرانية «فاقدة للشرعية وتهدد سكان المنطقة الروس».

وتذكر هيئة الإذاعة البريطانية «بي.بي.سي»، بأن القتال لا يزال دائرًا في المنطقة بين القوات الأوكرانية والقوات الانفصالية الموالية لروسيا دون الوصول لاتفاق سلام. وعلى الرغم من شكوى أوكرانيا ضد روسيا، إلا أن الأخيرة نفت عدة مرات إرسالها أي مساعدات عسكرية للمنطقة محل النزاع.

وكانت شكوى أوكرانيا في الأساس بعدما أفادت تحقيقات قام بها فريق مكون من 6 دول على رأسهم هولندا، بأن هناك طائرة أُسقطت بصاروخ أرض جو روسي الصنع من منطقة تسيطر عليها القوات المؤيدة لروسيا.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة