ساعات وتنتهي المهلة.. دول المقاطعة تؤكد التصعيد وقطر «كالمغشي عليها»

السبت، 01 يوليو 2017 11:46 ص
ساعات وتنتهي المهلة.. دول المقاطعة تؤكد التصعيد وقطر «كالمغشي عليها»
تميم
محمد الشرقاوي

لم يبق سوى يوم واحد على انتهاء المهلة العربية الممنوحة لقطر، من أجل الرد على مطالب الدول المقاطعة، إلا أن الدوحة بدت متخبطة، ما بين الخنوع وقبول الحوار تارة والرفض للشروط جملة وتفصيلًا تارة أخرى، غير أن دول البيان المشترك تعتزم اتخاذ خطوات تصعيدية مع انتهاء الساعات الأخيرة من المهلة.

اليوم السبت، قالت وزارة الخارجية السعودية إن قطر نكثت الوعود، وعرّضت الأمن الوطني للخطر، واستمرت في دعم المنظمات الإرهابية، وفي تغريدة على حساب الوزارة بموقع التدوينات «تويتر»، أشارت إلى فشل جميع المساعي مع الدوحة، وأنها لم تلتزم بالمطالبات المتكررة وكان آخرها في 2013، و2014.

وأكدت أن الدوحة لم تف بوعودها حول وقف دعم وتمويل الإرهاب وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وأن قرار قطع العلاقات مع قطر جاء لتصحيح الوضع الراهن وتجفيف منابع تمويل الإرهاب والتطرف، وجاءت لإرسال رسالة مفادها «لقد طفح الكيل»، ولا يمكن أن تستمر الدوحة في سياستها الحالية.

الأربعاء الماضي كانت البداية، مع دولة الإمارات، والتي لوحت بعقوبات اقتصادية أكثر صرامة، في تصريحات لسفيرها لدى موسكو عمر غباش، الأربعاء الماضي، الذي قال إنه يمكن للدول العربية أن تطلب من شركائها التجاريين الاختيار بين العمل معهم، أو مع الدوحة، مضيفًا أن طرد قطر من مجلس التعاون الخليجي، عقوبة محتملة؛ لكنها ليست العقوبة الوحيدة المتاحة، مشيرًا إلى أن موقف دول الخليج لا يتعارض مع كونها أعضاء في مجلس التعاون؛ لأنها منظمة مشتركة للدفاع والأمن، وهناك بعض الجزاءات الاقتصادية التي يمكن أن تتخذها والتي يجري النظر فيها الآن.

تبعتها تصريحات لوزير الدولة للشئون الخارجية الإماراتية الدكتور أنور قرقاش، قال فيها إن ساعة الحقيقة اقتربت، في إشارة إلى قرب انتهاء مهلة الشروط التي حددتها دول البيان المشترك (المقاطعة)، مضيفًا أنه يتوجب على الشقيق القطري اتخاذ قرار.

وأضاف قرقاش، في سلسلة  تغريدات: «المتابع لأزمة الشقيق يلاحظ تحرك تيار الإخوان ورفاق الطريق، الولاء ليس للأوطان بل للأحزاب ولتغيير النظم وثروة الشقيق وأوهامه طريق هؤلاء.. تحركت الأقلام والأجندات الحزبية تسعى إلى أَذى الشقيق، تسلخه عن محيطه، همها مصدر تمويلها ومشروعها، تدافع وتهاجم مدركة أنها معركتها الأخيرة».

وتابع: «ابتعد عن المعركة الدائرة مواطنو الشقيق، مدركين عواقب عزلتهم عن محيطهم متعففين عن معارك الطواحين مع أشقائهم، وتعالى صوت الحزبي والأجير.. ومن الملاحظ سوء التقييم والتدبير عند دوائر قرار الشقيق، فهل بالإمكان أن تربح معركة الصخب والصراخ الإعلامي وتخسر أهلك ومحيطك وضمانك الحقيقي؟».

الجانب المصري طالب على لسان السفير سامح شكري وزير الخارجية، قطر بالاختيار بكل وضوح ودون أية مواربة، بين أن تكون طرفًا يحمي ويصون الأمن القومي العربي، ويحافظ على استقرار ومقدرات الدول العربية الشقيقة، أو أن تستمر في محاولتها الفاشلة لزعزعة استقرار المنطقة، وتقويض الأمن القومي العربي، لصالح جماعات مارقة، لفظتها المجتمعات والشعوب العربية.

تصريحات سامح شكري أكدت على أن العلاقات القطرية مع مصر مرهونة بتحقيق مطالب القاهرة، يقول: «من يرغب في الاستمرار بالتآمر على مصر وشعبها فسيكون أول من يكتوي بنار تآمره»، مشيرًا إلى أن مصر مستمرة بكل حزم في مواجهة الإرهاب بكافة أشكاله وصوره، حتى يتم اجتثاثه من جذوره وتجفيف منابع دعمه وتمويله.

الرد القطري جاء متخبطًا، في البداية أعلنت قطر أن الشروط مستحيلة ولا يمكن تحقيقها، لكن الخميس الماضي أعربت على لسان وزير خارجيتها محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، عن استعدادها لمناقشة ما وصفته بالـقضايا المشروعة مع دول الجوار ومصر لإنهاء الأزمة، لكنها قالت في الوقت عينه إن قائمة المطالب التي تلقتها الأسبوع الماضي.

تقرير لشبكة «سكاي نيوز» الإماراتية، قال اليوم السبت: «فما انفكت قطر عن تغليف الإرهاب بمصطلح المقاومة والدفع بهذا أمام العالم الذي نفسه يضع على قائمة الإرهاب هؤلاء المتمتعين بخير قطر من جماعة الإخوان وتنظيمات إرهابية أخرى كملاذ آمن ومنابر إعلامية تواصل تنشر خطابات الكراهية التي بات وقفها على رأس المطالب المقدمة لقطر».

وتابع: «أما حديث قطر عن ما وصفته باتهامات بلا أدلة، هو أمر ينافي الواقع، فالدوحة تسلمت الأدلة والأسماء والوقائع، وليس إحجام الدول الأربع المكتوية بنار الفتنة القطرية عن نشرها يعني أنها غير موجودة، فليس من عادة الأشقاء نشر غسيل الجارة القذر، كما بات التوصيف القطري للمقاطعة جزءًا من الأدبيات القطرية في التصدي للأزمة. ولن تجد هذا المصطلح إلا على اللسان القطري وعلى صفحات وشاشات الإعلام الذي تموله الدوحة».

وأضاف: «مع بداية الأزمة سارعت قطر لبسط يدها أمام إيران، وقامت بإدخال القوات التركية إلى أراضيها لتحمي نظامها. وهذا التوجه فيه أشد الغرابة باتجاه معسكرين متناقضين لا يجمعهما سوى أطماع النفوذ والتوسع؛ لتوفر قطر الوسيلة التي أعيتهم لعقود».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق