من مصر إلى العراق.. يد تميم ملطخة بدم العرب (الحلقة الثانية)

الثلاثاء، 04 يوليو 2017 10:10 م
من مصر إلى العراق.. يد تميم ملطخة بدم العرب (الحلقة الثانية)
تميم
محمد الشرقاوي

ساعات وتنتهي المهلة الثانية التي أعطتها الدولة الأربعة مصر والسعودية والإمارات والبحرين لقطر، لتنفيذ المطالب الخاصة بتسليم الإرهابيين الذي تآويهم الدوحة منذ سنوات والتوقف عن دعم وتمويل الإرهابيين، وغلق قناة الجزيرة وقطع العلاقات مع إيران، لكن مع عدم تبالي قطر لقرار المقاطعة الدبلوماسية يبدو أننا أمام شريط مسجل بالأدلة والأرقام يفضح سجلها في دعم الإرهاب والقتل في المنطقة من سوريا والعراق مرورًا بليبيا واليمن والبحرين وصولًا لمصر.

في الحلقة الثانية، توضح صوت الأمة كيف تلخطت يد تميم بن حمد آل ثاني في دماء العرب.

 

سوريا

قال وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن بلاده ستواصل تسليح المليشيات السورية، حتى إذا أنهى الرئيس الأمريكى المنتخب ترامب الدعم الأمريكى.

وهو ما يؤكد الدور القطرى المشبوه فى الأزمة السورية منذ بداياتها، ويؤكد أيضا الدور التخريبى الذى واصلته قناة الجزيرة، واللعب بالصور المزيفة التى كانت تبثها لتساند ما سمتهم بالمعارضة السورية الممثلة فى داعش والنصرة وكل قوى الإرهاب التى دخلت على الأرض السورية من شتى بقاع العالم، كما يؤكد أن النظام القطرى كانت له أجندته الخاصة فى الثورات العربية التى استهدفت تأسيس نظام إقليمى يقوم على الهيمنة التركية القطرية، في ظل تبعية للسياسة الأمريكية.

وخلصت تقارير كثيرة لوزارة الخارجية الأميركية، ووزارة الخزانة، ومراكز ومعاهد مثل مركز العقوبات والتمويل السري، ومؤسسة دعم الديمقراطية، إلى أن قطر تعد أكبر دولة في المنطقة تغض الطرف عن التمويل للجماعات المتطرفة والإرهابية.

ورغم وجود قوانين قطرية تجرم تلك الممارسات، إلا أنها نادرا ما تفعّل، وفقط عندما يطلب الأميركيون ذلك.

وتقوم تلك الجماعات بنشاط جمع الأموال بحرية، كما تظهر إعلانات التبرع بأرقام مؤسسات قطرية وأرقام حسابات في بنوك قطرية.

وقد نشرت مؤسسة دعم الديمقراطية دراسة في 3 أجزاء بعنوان «قطر وتمويل الإرهاب»، خصص الجزء الأول منها لعقدين (الأخير من القرن الماضي والأول من القرن الحالي)، والثاني لفترة تولي الأمير الجديد الشيخ تميم بن حمد منذ 2013 حتى يناير من هذا العام، وهو موعد صدور التقرير.

وحسب التقرير: «ترى واشنطن أن قيادات بالقاعدة تلقوا دعما من مانحين قطريين أو مقيمين في قطر، وذلك بالإضافة إلى القاعدة في شبه الجزيرة العربية (الناشطة في اليمن والسعودية)، وحركة الشباب (الصومال)، والقاعدة في شبه القارة الهندية والقاعدة في العراق (التي أصبحت داعش)».


العراق

ظهر الدعم القطري إلى النور، في الأشهر الماضية، حينما قامت طائرة قطرية بنقل 26 مختطفًا قطريًا من العراق، مقابل دفع قطر ملايين الدولارات، إذ كانت الطائرة القطرية على متنها أكياس تحمل أموال الفدية لميليشيا كتائب حزب الله العراقية (الإرهابية) أعضاء «الحشد الشعبي العراقي» الإرهابي بمعدل 90 مليون دولار لكل قطري مختطف من قبلهم.
 

المال الذي دفعته قطر لأجل مختطفيها استثمرته الميليشيات في أعمال التطرف وممارسات لا إنسانية ضد العراقيين، وخصوصاً ما يجري الآن في الموصل، وعليه يجب أن تسترجع قطر ما تبقى من الفدية، وأن تقوم بالتعويض عن الضحايا والخسائر التي حلت بالعراقيين الأبرياء بسبب الإرهاب.


اليمن

تعاون قطر مع كل القوى التي تحمل العداء السعودية لم يظهر فقط في تصريحات الحشد الشعبي ولا الأموال التي أعطتها الدوحة له، حيث استخدمت قطر الرئيس اليمني المخلوع على عبد الله صالح حليف الحوثيين في معركتها مع الخليج، ليطلق سهامه هو الآخر ضد السعودية، مدعيًا أن بلاده كشف مؤامرة للانقلاب على أمير قطر السابق حمد بن خليفة آل ثاني من قبل قطريين، زاعمًا ان السعودية كانت داعمه لهذا الأمر.

 

جماعة الحوثي المتمردة هي الأخرى كانت أحدى الأسهم القطرية في ظهر السعودية والخليج بصفة عامة، حيث  كشف صحيفة عكاظ السعودية في تقريرًا لها آخر إن مراحل دعم قطر للمتمردين الحوثيين في اليمن تأتي في إطار التعاون مع إيران، بينما أشارت صحف يمنية إلى أن ذلك الدعم لم يتوقف منذ عام 2004 وحتى الآن.

ونقلت صحف عن مراقبين يمنيين قولهم أن قطر لم تقدم أي دعم تنموي أو سياسي أو إعلامي للدولة طوال العقود الماضية وحتى بعد تسلم الرئيس هادي الحكم، بل خصصت دعمها للميليشيات لوسائل تدمير الدولة تنفيذا لتوجهات إيران في المنطقة الهادفة لتصدير الثورات سواء في دعمها للحوثيين او للإخوان المسلمين واحتضانهم.


اقرأ أيضا:

من مصر إلى العراق.. يد تميم ملطخة بدم العرب (الحلقة الأولى)

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق