قمة العشرين.. هل يحمل لقاء ترامب وبوتين الخير للعلاقات الأمريكية الروسية؟

الخميس، 06 يوليو 2017 01:49 م
قمة العشرين.. هل يحمل لقاء ترامب وبوتين الخير للعلاقات الأمريكية الروسية؟
وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف
ابتسام أبو الدهب

تشهد العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية توتراً كبيراً، خاصة في القضايا التي تخص أوكرانيا وسوريا، وازدادت تلك التوترات بشكل خاص بعد أن قامت واشنطن، شهر إبريل الماضي، بقصف جوي (59 صاروخاً) على مطار الشعيرات العسكري جنوب شرق مدينة حمص وسط سوريا، المدعومة من روسيا، أدى إلى تدمير المطار بشكل كامل.

وصرح حينها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن الضربة الجوية التي أمر بها، جاءت ردا على استخدام القوات الحكومية السورية لسلاح كيماوي في 4 أبريل في ريف إدلب، بحسب زعم الإدارة الأمريكي. ووصف مجلس الأمن القومي الروسي الضربات بالعمل العدواني الذي يخالف القانون الدولي.

ومنذ ذلك الحين والعلاقات الأمريكية الروسية غير مستقرة، ولكن كلا الطرفان يعملا على تحسين العلاقات، وهو الأمر المنتظر تحقيقه والاتفاق عليه، غداً الجمعة، حيث يجري ترامب لقاءً مشتركا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، على هامش قمة مجموعة العشرين، التي سيتم عقدها في مدينة هامبورج الألمانية، على مدار يومين غداً الجمعة وبعد الغد السبت.

ووفقا ما ذكره موقع يورونيوز، فإن الحوار بين الرئيسين سيكون غاية في الأهمية وسيتم من خلاله تجديد الحوار بين الطرفين خاصة بعد تصريح بوتين بتدهور العلاقات بين البلدين، والتي اعتبرها أسوء مما كانت عليه أثناء الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما.

وفي تصريحات لوزير الخارجية الروسى، سيرجى لافروف، يوم 30 يونيو الماضي، قال إن الاجتماع بين بوتين و ترامب، سيوضح العلاقات الثنائية بين البلدين، و آفاق التعاون الروسى الأمريكي.

ومن جانبه أكد وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، اليوم الخميس، أن ترامب ينوي مناقشة الوضع في سوريا مع  بوتين، وأضاف وفقا لوكالة سبوتنك الروسية، أن روسيا يقع على عاتقها مسؤولية خاصة لدعم الجهود للتوصل إلى اتفاق سيحدد مسار الشعب السوري إلى الأمام.

وأفاد وزير الخارجية الأمريكي، في تصريحاته بأن الولايات المتحدة وروسيا قد حققتا تقدما في إقامة مناطق تخفيف التصعيد في سوريا، مشيراً إلى تعاون القادة العسكريين لكلا الجانبين فيما بينهم من أجل ضمان عدم وقوع حوادث بينهما على الساحة السورية.

وأشار تيلرسون إلى أنه كانت هناك حوادث بسيطة بين الجانب الروسي والأمريكي ولكن تم حلها بسرعة وبشكل سلمي، موضحا أن هذا التعاون يعتبر دليلا على أن البلدين قادران على تحقيق مزيد من التقدم. مؤكداً على استعداد الولايات المتحدة لدراسة إمكانية وضع آلية مشتركة مع روسيا لضمان الاستقرار في سوريا.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق