بالأرقام.. قطر ترسم البسمة على وجوه الإرهابيين

الخميس، 06 يوليو 2017 06:24 م
بالأرقام.. قطر ترسم البسمة على وجوه الإرهابيين
تميم
محمد الشرقاوي

قطر ترسم البسمة.. بمجرد كتابة تلك المعلومات على شبكة المعلومات «جوجل»، عشرات العناوين من الصحف القطرية، تحتفى بالمساعدات القطرية للدول التي تعاني من أزمات إنسانية، كمتاجرة بآلامهم، في ظل الأزمة التي تعيشها الدولة الداعمة للإرهاب مع الدول الداعمة لمكافحة الإرهاب، تم تدوال تلك العناوين والأخبار من قبل مناصري الدوحة التابعين لجماعة الإخوان الإرهابية.

صحيح أن الجملة صحيحة، وبالفعل قطر ترسم البسمة على وجوه عشرات الآلاف من الإرهابين من الجماعات الإرهابية على رأسهم داعش والقاعدة والميليشيات السورية والحوثيين وطالبان وحماس، فالأموال القطرية هي قوام تلك الجماعات.

وفقًا لتقارير صحفية، فإن الدوحة لم تقف عند حدود الوساطة مع الجماعات الإرهابية، أو التحالف معها، بل تجاوزت ذلك إلى التمويل والدعم والمساندة، فهناك اثنان من أكبر ممولي تنظيم القاعدة، يتمتعان بحصانة قطر، رغم وضع اسميهما على القائمة السوداء العالمية للإرهاب، بحسب ديفيد كوهين، نائب وزارة الخزانة الأمريكية لشئون الإرهاب والاستخبارات المالية.

القطريان هما: خليفة محمد ترك السباعي، الموظف في البنك المركزي القطري، وعبدالرحمن بن عمر النعيمي، الذي يعمل مستشارًا للحكومة القطرية وعلى علاقة وثيقة بالأسرة الحاكمة، يتحركان في الدوحة بحرية كما يحلو لهما، والأخير هو من أرسل مبلغ 600 ألف دولار إلى أبو خالد السوري مبعوث أيمن الظواهري في سوريا، وهو من كان يمول تنظيم «القاعدة» منذ عام 2003.

وبأوامر الدوحة يقف القطريان سالم حسن كواري وعبدالله غانم خوار على إحدى أهم لوائح شبكات تمويل «القاعدة» في الشرق الأوسط وجنوب آسيا، التي أصدرتها وزارة الخزانة الأمريكية عام 2011.

في عام 2007 صنف خليفة محمد تركي السبيعي، على قائمة تمويل الإرهاب والانتماء إلى منظمة إرهابية.

وفي تقرير «اللجنة الوطنية حول هجمات 11سبتمبر»، كانت هناك إشارة إلى دور بعض المؤسسات القطرية مثل «الجمعية القطرية الخيرية» في تمويل «قاعدة» أسامة بن لادن منذ بدايات التسعينيات، وكذلك دور الأمير عبد الله بن خالد بن حمد آل ثاني في إيواء ودعم وحماية خالد الشيخ محمد «أحد المهندسين الأساسيين لهجمات 11 سبتمبر.

وكشفت مصادر مسئولة أن قطر دفعت فدية تصل إلى مليار دولار لجماعات مرتبطة بتنظيم القاعدة الإرهابي في سوريا، ولشخصيات إيرانية تمول ميليشيات متطرفة، وذلك لإطلاق سراح عددٍ من القطريين، وهذا ما دفع مصر لتقديم شكوى للأمم المتحدة للتحقيق في الأمر، بعد أن بلغ الدعم القطري للإرهاب خلال عام 2015 فقط نحو 2 مليار دولار.

ودفعت الدوحة مبالغ تصل إلى 700 مليون دولار لرجال أمن وشخصيات إيرانية وميليشيات شيعية تدعمها طهران لها علاقات، إلى جانب دفع من 200 إلى 300 مليون دولار لتنظيمات مسلحة في سوريا ذهب معظمها إلى جماعة فتح الشام المرتبطة بتنظيم القاعدة الإرهابي، وذلك مقابل إطلاق سراح 50 مسلحًا شيعيًا في سوريا.

وفي تقرير لصحيفة فاينانشال تايمز البريطانية، اشترت قطر فى الفترة بين 2011 و2015 أسلحة تقدر بـ22 مليارًا و900 مليون دولار وجاءت على النحو التالى: أسلحة ومعدات من الولايات المتحدة بـ 9 مليارات و900 مليون دولار، ومن دول غرب أوروبا بـ 12 مليارا و100 مليون دولار، ودول أوروبية أخرى بـ 900 مليون دولار.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق