قطر ترسم البسمة!

الخميس، 06 يوليو 2017 07:08 م
قطر ترسم البسمة!
عبد العزيز السعدني يكتب:

«قطر مهتمة بمحيطها، كما هي مهتمة بالتطرف والتحريض والتخريب والإرهاب.. لماذا تريد قطر كل هذه الفوضى؟.. لماذا تريد التخريب والتدمير؟.. لماذا لا تسعد برسم الابتسامة على أوجه الناس؟.. ولكنها أثبتت في العقدين الماضيين أن هوايتها هي رسم الحزن في وجوههم، أن ترى الدم والخراب.. وإلى أن تقرر تغيير هذا المسار- مسار الدمار إلى الإعمار- سنبقى في حالة انفصال».

«اتخذنا إجراءات ضد قطر، وكانت مؤلمة لنا ولكن اتخذناها بسبب دعمها للإرهاب والتطرف وتدخلها في شؤون دول المنطقة والتحريض ونشر الكراهية وهذه أمور يجب أن يتم إيقافها، هذا ليس مطلبنا كدول أربعة فقط، ولكن مطلب من المجتمع الدولي بأكمله.. وفيما يتعلق بالمقاطعة هناك مقاطعة سياسية واقتصادية وهذه الأمور ستستمر لحين تعديل سياساتها للأفضل».

فقرتان مُوجعتان؛ الأولى لوزير خارجية الإمارات، عبد الله بن زايد، والثانية لنظيره السعودي عادل الجبير، نعم موجعتان ولكن بنشوة النصر، موجعتان فكان الأولى أن يكون اجتماع الدول الداعية لمكافحة الإرهاب يضم قطر وجميع الدول العربية ضد أعدائنا الحقيقيين، ولكن نشوة النصر تكمن في اتحاد الدول الكبار الأشقاء على قرار واحد، قد يكون مؤلمًا ولكنه حتمي، في تأديب صغيرهم ومحاولة إرجاعه عن طريق الشر وتقليم أظافره الناعمة، وتفتيح عقله الذي لم يقرأ تاريخ هذه الدول.

وإن كنت من الذين في قلوبهم غضاضة من الحرب على الإرهاب بصوره المباشرة وغير المباشرة، لا بد أن تعلم جيدًا ما فعلته قطر حتى ترسم البسمة على وجوه العرب!..  

قطر ترسم البسمة عندما انكشف دورها القذر في عدد من الاغتيالات لشخصيات مصرية مسؤولة، منها المستشار هشام بركات، النائب العام الأسبق، والتي كانت شريكًا رئيسيًا في الإنفاق على العملية بتدريب عناصرها المنفذة وتسليحها.

قطر ترسم البسمة، بعد اغتيال ضابط الأمن الوطني، مسؤول ملف الإخوان بالجهاز، أثناء خروجه من منزله متوجهًا لمقر عمله، لكشفه دورها القذر في العمليات الإرهابية التي تستهدف أمن مصر.

قطر ترسم البسمة، عندما كشفت التحقيقات في قضية استهداف معسكر الأمن المركزي بشمال سيناء، عن دورها في إذاعة قناتها الجزيرة المضللة لـ«بث مباشر» لحظة الهجوم.

قطر ترسم البسمة، عندما تستبيح دماء من أوصانا رسول الله بهم خيرًا، وتمول العمليات الإرهابية لاستهداف كنائس طنطا والإسكندرية والمنيا، والتي راح ضحيتها أكثر من 100 شهيد ومصاب.

قطر ترسم البسمة، عندما تتصدر كل حادثة في مصر مهما كان حجمها شاشة قناتها المضللة لضرب الاقتصاد المصري.

ترسم البسمة عندما تأوي شخصيات متورطة في أعمال عنف في مصر تشكل خطرا على الأمن والسلم في المنطقة، وتستضيف آخرين مدرجين على قوائم الإرهاب أمثال القرضاوي، وطارق الزمر، ووجدي غنيم، وظهورهم على القناة المشبوهة.

قطر ترسم البسمة في ليبيا، حيث تورطت في مقتل السفير الأمريكي جون ستيفنز في 2012، ودعمت كتيبة أبوعبيدة الإرهابية (أكبر حلفاء القاعدة)، كل ذلك بجانب إمدادها للجماعات الإرهابية بالسلاح.

قطر ترسم البسمة في سوريا، بعد تصريح وزير خارجيتها إن بلاده مستمرة في تسليح الميليشيات السورية، والدعم القطري لقيادات تابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي.

قطر ترسم البسمة في العراق، عندما دفعت الفدية لميليشيا كتائب حزب الله العراقية الإرهابية مليار دولار مقابل فك أسر قطريين هناك.

قطر ترسم البسمة في البحرين، عندما حرضت شخصيات بحرينية على أراضيها، لتنفيذ أجندتها التخريبية، وإسقاط النظام الشرعي.

أخيرًا.. هل تتذكر كم مرة رسمت قطر البسمة على وجوه العرب!؟.. كم أم فقدت ابنها!؟.. كم رجل مُنهك هزمه المرض انتظر عودة ابنه من خدمة الجيش ليعول الأسرة بدلا عنه!؟.. أنت شخصيًا،.. كم امرأة فقدت سندها قبل أن يُفطم طفلها؟.

إن كان لديك الشجاعة لتضع إجابات مقنعة لكل هذه الأسئلة، أتمنى أن تقتنع وتصبح إنسانًا قبل أن تصبح بوقًا وسط الهاشتاجات الداعمة لإرهاب قطر القذر، وتابعًا لرعونة شاب أهوج وتحركك شاشات ممولة للتحكم في عقلك.. هنيئًا لك!

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق