وسط هتافات الشهيد حبيب الله وتميم عدو الله

جنازة مهيبة لشهيد المنوفية بمسقط رأسه ( صور )

السبت، 08 يوليو 2017 11:35 ص
جنازة مهيبة لشهيد المنوفية بمسقط رأسه ( صور )
شهيد المنوفي
محمد فتحي ومحمود شاكر

في مشهد جنائزي مهيب شيع الآلاف من أهالي قرية الخضرة  التابعة لمركز الباجور بمحافظة المنوفية، جنازة الشهيد  ملازم أحمد محمد محمود حسنين، ٢٢ عاما ، والذي استشهد إثر استهدف نقاط تمركز للقوات بمنطقة البرث جنوب رفح، وأسفر الحادث عن استشهاد وإصابة 26 فردًا من القوات المسلحة، جراء تعرض قوات إحدى النقاط لانفجارعربات مفخخة، فيما قُتل ما لا يقل عن 40 إرهابيًا خلال الهجوم . 

حيث خرجت الجنازة من مسجد البحري  بالقرية بحضور الدكتور هشام عبد الباسط محافظ المنوفية، عدد من القوات المسلحة، وبسيوني عيد رئيس مركز ومدينة منوف والعميد سمير الجنزوري مأمور المركز،المقدم خالد عبد الحليم مفتش المباحث ،الرائد محمد طارق رئيس مباحث مركز الباجور وسط جمع غفير من أهالى القرية وردد المشيعون هتافات معادية للإرهاب منها "لا اله الا الله ،والشهيد حبيب الله " يا شهيد نام وارتاح ، وإحنا نكمل الكفاح"  لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله والإرهاب عدو الله " ،" لا إله إلا الله وتميم عدو الله " وطالبوا بسرعة ضبط الجناة والقصاص منهم وتقديمهم للعدالة .

هذا وقد قدم محافظ المنوفية ، العزاء لأهالي أسرة الشهيد متمنيا لهم الصبر والسلوان مؤكدا على إصرار الدولة على اجتثاث جذور الإرهاب الأسود والقصاص لكل أهالى الشهداء ،مشيرا إلى أن مصر ستنتصر على الإرهاب عاجلا أم أجلا.

وأضاف عبد الباسط  أن مصر قادرة على التصدي للإرهاب بكل صوره بتكاتف أبناؤها وتماسكهم وببسالة رجال القوات المسلحة والشرطة الذين يقدمون أرواحهم فداء للوطن ، مؤكدا علي أن أجهزة الدولة تقدم كل أوجه الدعم لأسر الشهداء .

وأشار إن  الإرهاب مجرد داء سينحصر فى القريب العاجل وعلاجه الناجع يكمن هو التمسك بقيمنا ووحدة وتكاتف أبناء الوطن والعمل المخلص وطالب الجميع بأداء واجبهم نحو الوطن بدءا بالا سره والمسجد والكنيسة والمدرسة للتوعية بمبادئنا السمحة التي تقوم على التآلف والتآخي 

مشيرا إلي أن  الإرهاب لن ينال من عزيمة المصريين ونحن جميعا مستعدون بأرواحنا من اجل الوطن الغالي مصر

وقال النقيب سيد درويش نجل خالة الشهيد، إن الشهيد هو الأبن الأكبر لوالده ولديه شقيق واحد محمود ويبلغ من العمر 18 عام، ويدرس بمعهد عالي ووالده موظف بشركة البترول، ووالدته ربة منزل .

وأوضح درويش أن خبر الاستشهاد تلقوه من أحد أصدقائه، وعلى الفور انتقلت الأقارب لإنهاء أوراق الدفن، لافتا إلى أن الشهيد لم يمرعلى سفرة من المنزل أسبوع، حيث سافر الجمعة الماضية بعد أن قضى أجازة العيد بينهم بالقرية . 

وأضاف درويش أن الشهيد مؤكدا أن الشهيد كان ينتظر زفافه من الشهر الحالي ولكن قضاء الله كان أسرع، مؤكدا على أن الشهيد كان يتمتع بحسن الخلق والسمعة الطيبة وكان محبا للجميع وبشوشا مع أهله وكان الجميع يتباهى بأخلاقه، مشيرا إلى أنه تخرج في الكلية الحربية العام الماضي واستلم عمله ضمن قوات الصاعقة في شهر أغسطس الماضي.

وتابع درويش أنه قبل وفاته بليلة كان يتحدث إلية في العديد من الأمور وتحدث مع والدته وأكد لها أنه سينزل لإكمال الفرحة، ولكن الأمر لم يكتمل باستشهاده . 

وطالب أهالي القرية الفريق أول صدقي صبحي وزير الدفاع بالقصاص العادل لدم نجلهم من الإرهابين، واكتفت والدته  بترديد عبارات "منهم لله اللي حرموني منك يا أحمد،ربنا ينتقم منهم يارب ،ربنا يعوضني خير فيك ياحبيبي". 

كانت القوات المسلحة، قد أحبطت، صباح يوم الجمعة، هجومًا إرهابيًا، استهدف نقاط تمركز للقوات بمنطقة البرث جنوب رفح، وأسفر الحادث عن استشهاد وإصابة 26 فردًا من القوات المسلحة، جراء تعرض قوات إحدى النقاط لانفجار عربات مفخخة، فيما قُتل ما لا يقل عن 40 إرهابيًا خلال الهجوم.

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق