تولى صلاحيات مبارك.. كمال الجنزوري رئيس وزراء عابر للعصور

السبت، 08 يوليو 2017 03:52 م
تولى صلاحيات مبارك.. كمال الجنزوري رئيس وزراء عابر للعصور
كمال الجنزوري
محمد عبدالحى

يعد الدكتور كمال الجنزوري، رئيس الوزراء الأسبق، آخر نائب للحاكم العسكري، فى عهد مبارك، تمتع بسلطات رئيس الجمهورية كاملة، وهى الصلاحيات المنصوص عليها في قانون الطوارئ، بما في ذلك تعطيل إصدار الصحف وفرض الرقابة عليها ومصادرتها، ومصادرة الأموال والممتلكات والاستيلاء عليها، وتهجير السكان والقبض علي المواطنين دون إذن من القضاء وتقديمهم للمحاكمة، وتشكيل محاكم أمن الدولة طوارئ.

بعد تردد شائعة وفاته اليوم السبت، للمرة السادسة، نفى الدكتور كمال الجنزوري مستشار رئيس الجمهورية الأنباء التى تداولها عدد من وسائل التواصل الاجتماعى عن وفاته، مؤكدا أنه يباشرعمله بشكل طبيعى بمكتبه الخاص مبدياً استغرابه من اختياره هو تحديدا لإطلاق تلك الشائعات، متابعاً : «استقبلت ما لا يقل عن ألف اتصال منذ منتصف الليل حتى الآن».

مالا تعرفه عن كمال الجنزورى 

من الممكن تلخيص تاريخ الدكتور كمال الجنزوري، في أنه «رجل لكل العصور»، حيث بدأ مسيرته مع المناصب الرسمية بالدولة عام 1974، عندما عين وكيلاً لوزارة التخطيط، وتنقل بعدها في مناصب عدة، حتى عينه  الرئيس عبدالفتاح السيسي مستشاراً لرئيس الجمهورية.

«الجنزوري» الذي ولد بالمنوفية في 12 يناير 1933، يبلغ من العمر أكثر من 83 عاماً، وكان المجلس العسكري، استعان به لتولي الحكومة سميت بـ«حكومة الإنقاذ الوطني» بعد ثورة يناير عقب استقالة عصام شرف، واستمر بها ثمانية أشهر من 25 نوفمبر 2011، وحتى آخر يوليو2012.

بعد إسناد منصب مستشار الرئيس له، يكون «الجنزوري» عاصرأربع رؤساء لمصر هم أنور السادات، وحسنى مبارك ومحمد مرسى والسيسي .

في عهد  «السادات» تولى الجنزوري منصب وكيل وزارة التخطيط من 1974 إلى 1975، ثم محافظاً للوادي الجديد عام 76، ثم محافظاً لبنى سويف عام 77، وكان آخر منصب له في عهد السادات هو مدير معهد التخطيط عام 1977 أيضاً.

وفى بداية عهد الرئيس الأسبق حسنى مبارك بعد مقتل السادات، دخل الجنزورى الحكومة لأول مرة كوزير لتخطيط عام 1982، ثم وزيراً للتخطيط والتعاون الدولي عام 1984، بعدها عين نائباً لرئيس الوزراء على لطفي وقتها مع احتفاظه بوزارة التخطيط والتعاون الدولي. ثم عين أيضاً نائباً لرئيس الوزراء عاطف صدقي وقتها مع احتفاظه أيضاً بوزارة التخطيط.

وفى يناير عام 1996 شكل «الجنزوري» الحكومة الأولى في تاريخه، واستمرت ما يقرب من ثلاث سنوات، انتهت في 5 أكتوبر1999، توارى بعدها عن الأضواء ولم يسمع به أحد، إلا أنه كان يظهر في المؤتمرات السنوية للحزب الوطني المنحل، رغم زعمه بأنه كان مغضوباً عليه من حسنى مبارك.

وبعد قيام الثورة، ظهر «الجنزوري» في أحاديث صحفية وتليفزيونية كأنه جزء من التاريخ، إلا أن أحداً لم يكن يتوقع أن يأتي رئيساً للحكومة بعد ثورة وليدة وهى في هذه السن المتقدمة، ولكن المجلس العسكري عينه رئيساً للحكومة في نوفمبر 2011 وقال أنه اقتنص صلاحيات كبيرة تصل إلى صلاحيات رئيس جمهورية، وبدأ الجنزوري عهده بصدام مع الثوار.

وشهدت فترته أزمة عاصفة مع البرلمان وجماعة الإخوان المسلمين، التي أصرت وقتها على إقالته وأعلنت أنها مستعدة لتشكيل حكومة من بعده، ووصل الأمر إلى حد أن سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب عن الحرية والعدالة، وقتها قال إن الجنزوري هدده بحل البرلمان، وأن هناك قضية في أدراج الدستورية لحله، كما دعت الجماعة لمليونيات للمطالبة بإقالته وتسليم السلطة.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق