«صوت الأمة» في منزل أحد شهداء رفح.. والد المجند: «حسبي الله ونعم الوكيل في القتلة» (صور)

السبت، 08 يوليو 2017 09:22 م
«صوت الأمة» في منزل أحد شهداء رفح.. والد المجند: «حسبي الله ونعم الوكيل في القتلة» (صور)
جنازة الشهداء - ارشيفية
سوهاج – أيمن صابر

«صوت الأمة» انتقلت لمنزل شهيد الوطن المجند مؤمن رزق أبو اليزيد في منطقة جزيرة محروس شرق مدينة سوهاج، المجند بالقوات المسلحة كتيبة 103 صاعقة بالعريش، الذي استشهد أمس إثر الحادث الإرهابي بشمال سيناء.

فى البداية التقينا والد الشهيد كما يلقبه الجميع هنا "الشيخ رزق"، وبادرنا قائلا "ابني الشهيد مؤمن كان طيبا وبسيطا، وهذا نصيبه، ولا راد لقضاء الله، وحسبى الله ونعم الوكيل فى القتلة، ربنا ينتقم منهم إن شاء الله.

واستكمل أباه " كان رحمه الله يعمل مبيض محارة ليساعدني، وتابع آخر مرة شاهدناه فيها كان فى شهر رمضان الماضى حصل على أجازة من كتيبته ونزل أول يوم فى الشهر الكريم وقضى معنا 10 أيام، ولم يكن يحكي لي عن أى مخاطر يواجهها بل كان يطمئنني دائما حتى لا ينتابني شعور بالقلق والخوف عليه، والشهيد يعتبر الثالث فى إخوته الذكو ، وقبل الأخير في أولادي حيث لدى 3 بنات آخرين، لدى محمد نجلي الأكبر ويبلغ من العمر 31 سنة ويعمل سائقا، وأحمد 29 سنة ابنى الثانى عريف شرطة بوزارة الداخلية".

ويضيف الأب "التحق الشهيد مؤمن بالخدمة العسكرية في القوات المسلحة منذ بداية هذا العام في"دفعة يناير" الماضي، وبداية تجنيده كانت فى العريش ثم انتقل لكتيبته فى رفح، طوال فترة تجنيده لم يحضر سوى أجازتين فقط بعد إنتهاء فترة مركز التدريب الذي قضاه في محافظة الشرقية، والتحق بعدها بالوحدة فى العريش ثم إنتقل إلى رفح".

وتابع الشيخ رزق حديثه آخر مرة سمعت فيها صوته أجرى إتصالا بى قبل عيد الفطر بـ3 أيام فقط قائلا "أنا لنتقلت لرفح إدعيلى يابا، ولأول مرة شعرت بالقلق والخوف لأنه فلذة كبدي ولدى إحساس وشعور بالخوف من الأحداث الجارية في رفح وما يتعرض له جنودنا البواسل هناك" .

ويختم والد الشهيد كلامه بقوله: خبر وفاة نجلي نزل على كالصاعقة التي زلزلتني فقد حضرت من مسجد ناصر الذى أعمل به عقب آداء صلاة العشاء ووجدت تجمعا من أفراد عائلتى وأهلنا أول البلد وسألتهم عن سبب تجمعهم فقالوا "مفيش حاجة"، ولم يستطع أحد منهم إخباري عن الحدث، ونسجوا قصة عن حدوث مشاجرة بين شخصين، وأنهم يسعون للتدخل والصلح بينهم فى المندرة، وعندما دخلت منزلي المجاور للمندرة وجدت صراخ وعويل وبكاء من والدته، وعرفت بالخبر، ثم تسلمنا جثمانه فى الساعات الأولى من صباح اليوم وقمنا بدفنه فى مقابر العائلة بعرب محروس فى الخامسة صباحا، وأحتسب ابنى عند الله شهيدا، وإنا لله وإنا إليه راجعون.

وتحدث إلينا شقيق الشهيد أحمد رزق 29 سنة عريف شرطة بإدارة النجدة بالغردقة قال: " شقيقى الله يرحمه كان محبوبا من الجميع هنا لا يتأخر عن  أحد فى شيئ ضحى بنفسه فى سبيل الوطن وحسبى الله ونعم الوكيل في اللى كان السبب، نحن أولا د مصر كلها وهذه العمليات لن تنال من عزيمتنا على دحر الإرهاب الأسود بل سترفع من الروح المعنوية لجنودنا على القصاص لزملائهم الشهداء.

وتابع: لم أره منذ شهرين وتقابلنا فى آخر زيارة له وطمني على نفسه قائلا " أنا كويس ومفيش حاجة " وهذا قبل نقله لكتيبة رفح ، واجرى اتصالا واحدا بنا فقط  أثناء توجهه إلى الكتيبة، وعلمت بالخبر من والدتى واتصلت بى على تليفوني وكنت في عملي بالبحر الأحمر وحضرت على الفور.

واستكمل الصادق محمد الصادق ابن عم والد الشهيد 55 سنة موظف بمنطقة بريد سوهاج الحديث وقال "إحنا ناس بسطاء لا يملكون أرضا ولا عقارات، وكان الشهيد رحمه الله يعمل ليساعد فى نفقات المعيشة،

وأشار الصادق أنعائلة الشهيد وتدعي " عبد البارى " ترجع أصولها  لقبيلة بنى واصل مركز ساقلتة، وكذا آل محروس الذين تسمى الجزيرة التى نقيم فيها بإسمهم وأبناء العمومة " الزيادات " بنجع فاضل، العزايزة تلك العائلات  نزحت  منذ زمن وأقامت فى تلك الجزيرة.20170708_155803

 
 

 

20170708_160023
 

 

20170708_161118
 

 

20170708_161204
 

 

20170708_161210
 

 

20170708_161247
 

 

20170708_161256
 

 

20170708_161311
 

 

20170708_162416
 

 

20170708_162504

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق