ردا على دراسة إسرائيلية.. خبير: بيئة «قناة السويس» لا تسهل ظهور قنديل البحر

الإثنين، 10 يوليو 2017 05:21 م
ردا على دراسة إسرائيلية.. خبير: بيئة «قناة السويس» لا تسهل ظهور قنديل البحر
قناديل البحر
منال العيسوى

قالت الدكتورة هالة محمود رجائى وكيل قسم مركز أبحاث هيئة قناة السويس، أن مشروع تطوير وتوسيع قناة السويس، ليس له علاقة بظاهرة ظهور قنديل البحر، وأنه تم قبل بدء المشروع تم توقيع بروتوكول مع وزارة البيئة للتعاون فى مراجعة كافة الدراسات الخاصة بالمشروعات التى سيتم تنفيذها فى القناة، وتمت الاستفادة من دراسات جامعة السويس ومعهد علوم البحار لقناة السويس ومشروع تنميتها، كما تم تشكيل لجنة وطنية برئاسة وزير البيئة تضم أعضاء من هيئة قناة السويس ومعهد علوم البحار.

وأضافت رجائى فى تصريحات خاصة لـ« صوت الأمة» على هامش حوار الخبراء الذى عقدته وزارة البيئة اليوم بأحد فنادق القاهرة، ردا على الدراسة الإسرائيلية التى تقول أن قناة السويس الجديدة وراء انتشار قناديل البحر بالسواحل المصرية: قدمنا قبل البدء فى المشروع لوزارة البيئة  فكرة المشروع  والعائد منه، وتم تقديم دراسة تقييم الأثر البيئى للمشروع ككل قبل وأثناء وبعد تنفيذ المشروع، كما أنه بعد انتهاء المشروع تم وضع خطة للإدارة البيئية لمعرفة الوضع الخاص بنوعية المياه للقناة والرواسب وحركة وطبيعة المياه بقناة السويس من خلال برامج رصد تمت بالتعاون مع المعهد القومى لعلوم البحار.

وأشارت رجائى  إلى أنه من خلال برنامج الرصد الذى تحدد النتائج والمؤشرات، خلال ظهور ظاهرة  قناديل البحر اتضح أنه من حيث نوعية المياه للقناة  صعب ازدهار قناديل البحر فى البيئة المائية لها، حيث أن القناديل تنقل مع التيارات وطبيعة التيارات فى مياة السويس يصعب تواجد قناديل البحر، وتم عمل قاعدة بيانات عن كافة الكائنات البحرية الموجودة فى قناة السويس، تم تنفيذها من قبل هيئة قناة السويس.

ولفتت رجائى إلى وجود خطة للإدارة البيئية لاستمرار الرصد حيث تم وضع برنامج لتحديد نوعية المياه والرواسب وبرنامج آخر لدراسة وحصر الأحياء المائية الموجودة في نطاق القناة، ومن خلالها تم التوصل  لنتائج ومؤشرات تأكدنا من خلالها أن بيئة القناة لا تسمح بتنمية القناديل وازدهارها وتم التأكد من ذلك من خلال الدراسة الهيدروديناميكية للقناة.

ونوهت رجائى إلى أن الهيئة يوجد بها قاعدة بيانات تضم جميع الكائنات البحرية بالقناة حيث تحاول الهيئة الحفاظ علي البيئة البحرية للقناة من خلال مركز إدارة الأزمات والمعدات الجاهزة ﻹدارة الازمات الطارئة بشكل سريع.

فيما أكد الخبير البيئى ومستشار وزير البيئة للتنوع البيولوجى، الدكتور مصطفى فودة، أن نوع قنديل البحر المتسبب فى وجود  مشكلة فى البحر المتوسط موجود منذ عام 75، وأنه البيئة الطبيعية له فى شرق آسيا، وأول مرة يسجل خارج هذه البيئة منذ عام 75، وظهر فى إيلات الإسرائيلية.

وأوضح فودة، أنه بالنسبة لقناة السويس القديمة والأقاويل التى تشيع  انتقال هذا الحيوان" قنديل البحر"، فإنها معلومات خاطئة، حيث أن الرقعة الجغرافية له كانت شرق آسيا ثم البحر الأحمر ثم البحر المتوسط، ولم يتم رصد أى تتوسع للرقعة الجغرافية له.

وأوضح فودة، أن دورة حياة قنديل البحر، تبدأ بأن يكون حيوان قاعي، وينمو أسفل المراكب الراسية ويكون فى شكل حشيش بحرى، وحركة الملاحة خلال الفترة الماضية فى قناة السويس لم تؤكد دخول هذا النوع من المراكب.

وأوضح فودة، أنه رصدت المنظمات الدولية خلال الفترة الماضية عدة تجاوزات تمت فى حق البيئة البحرية فى دول البحر المتوسط بناء على التقارير الموثقة من الفاوى والمنظمات العالمية.

وطالب فودة بالتحرك السريع من جانب الوزارات والمراكز البحثية والجامعات بتبنى ودراسة ظاهرة قناديل البحر وأن يتبنى معهد علوم البحار مشروع يسمح بدراسة هذه الظاهرة والخروج برؤية مستقبلية، مشيرا إلى أنه من المحتمل ظهور أنواع أخرى غير متواجدة حاليا من القناديل فأنواع القناديل تختلف من فترة لأخرى.

وشدد فودة كذلك خلال جلسة الحوار المنعقدة لمناقشة ظاهرة انتشار القناديل بساحل البحر المتوسط، على الدور الهام لوزارة الصحة فى التعامل والتوعية مع المواطنين التى تصاب من القناديل، مشيرا إلى ضرورة عدم اللجوء مباشرة إلى استخدام أنواع من الكريمات واللجوء الى الإسعافات الأولية للسعة قنديل البحر  ومنها عدم لمس منطقة الإصابة، ووضع مياه دافئة فوق مكان اللدغة، مع وضع المياه المالحة ووضع خل أو ليمون على منطقة اللدغ، ولا يستخدم الماء العذب لغسل الجلد مع المتابعة مع نقطة الإسعاف التابعة لوزارة الصحة المتواجدة بالشواطئ.

موضوعات متعلقة 

 مستشار وزير البيئة يطالب بالتحرك السريع لمواجهة ظاهرة قناديل البحر

"البيئة": 4927 قنديل بحر في الساحل الشمالي و1092 في الإسكندرية واستخدام السلاحف للمواجهة

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة