هل تتحد الصحف الإلكترونية المصرية مثلما فعلت "الأمريكية" لبدء المعركة مع مواقع «التواصل الاجتماعي» ؟

الثلاثاء، 11 يوليو 2017 03:36 م
هل تتحد الصحف الإلكترونية المصرية مثلما فعلت "الأمريكية" لبدء المعركة مع مواقع «التواصل الاجتماعي» ؟
مواقع التواصل الاجتماعي
مروة الغول

إلى متى ستظل معركة الصحف والمواقع الالكترونية المصرية، مع مواقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك وتوتير وشركة جوجل»، مؤجلة، حيث أصبح استحواذ مواقع التواصل على سوق الإعلانات فى مصر يمثل خطرًا يهدد بقاء الصحف، خاصة انها لا تراعي حقوق الملكية الفكرية، ولا تحفظ حقوق الصحف، فى الوقت الذى لم تتحرك فيه الحكومة لفرض ضرائب على تلك المواقع، اسوة بما يتم اتباعة مع الصحف، مما يهدد بخروج كثير من أموال الدولة للخارج.

وقال مصدر مسؤول بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات: إن وجود فراغ تشريعيي متعلق بفرض ضرائب على إعلانات مواقع التواصل الاجتماعي « فيس بوك، وتوتير، وشركة جوجل العملاقة»، أدى إلى انفلات سوق الإعلانات فى مصر وخسائر بمليارات الجنيهات سنويًا،  لصالح  تلك المواقع .

وأضاف المصدر فى تصريحات خاصة لـ «صوت الأمة»: أن الحكومة المصرية تلقى بالكرة في ملعب الصحف المصرية ومجلس النواب المصري، موضحًا: أنه لابد من سن تشريع  يلزم شركات تكنولوجيا  المعلومات  للتعاون مع المواقع الاليكترونية المصرية،  لحماية حقوق الملكية الفكرية وعدم السطو على  الموضوعات الصحفية  والتربح تجاريًا من ورائها .

 

 وكانت مجموعة تسمى تحالف وسائل الاعلام، تضم «ناشر نيويورك تايمز، وناشر صحيفة وول ستريت جورنال»، بالإضافة إلى عشرات الصحف الصغيرة،  قد دعت المشرعين الفيدراليين إلى منح الصناعة، استثناء من قواعد مكافحة الاحتكار للتفاوض بشكل جماعى مع عمالقة التكنولوجيا، بحسب ما نشرته صحيفة لوس أنجلوس تايمز.

وقالت الصحيفة:  إنه من خلال الاتحاد فإنه يمكن لوسائل الإعلام أن يكون لديهم تأثير أكبر فى مواجهة شركتى «فيس بوك وجوجل»، اللتان تستحوذا على أكثر من 70% من سوق الإعلانات الرقمية فى الولايات المتحدة، الذي يبلغ 73 مليار دولار، وتراجعت إيرادات الصحف الأمريكية من الإعلانات عام 2016 إلى 18 مليار دولار مقارنة بـ50 مليار دولار قبل عقد، ذلك بحسب دراسة لمركز بيو للأبحاث.

وأضافت أن الرسالة من تحالف وسائل الإعلام الإخبارية بسيطة وهي «إن إعداد التقارير الجيدة يستغرق وقتًا طويلاً ومكلفًا، والأهم أن ذلك يأتي في الوقت الذى يكون فيه الإنترنت مغمورًا بالأخبار المشكوك فيها والرأي والخدع».

 

وقال ديفيد تشافيرن، الرئيس والمدير التنفيذى لتحالف وسائل الإعلام الإخبارية، في مقال بصحيفة وول ستريت جورنال: «إن فيس بوك وجوجل لا توظف الصحفيين ولا تتعقب السجلات العامة للكشف عن الفساد، وإرسال المراسلين فى مناطق الحرب، انهم يتوقعون أن يقوم صناع الأخبار، الذين يتعرضون للضغوط الاقتصادية، أن يقوموا بذلك العمل المكلف بدلا منهم».

 

وأضاف تشافيرن: «الطريقة الوحيدة التي يمكن للناشرين أن يواجهوا  بها هذا التهديد العنيد هي الإتحاد معا». مضيفًا: «إذا فتحوا جبهة موحدة للتفاوض مع جوجل وفيس بوك، عاملين على الدفع نحو تعزيز حماية الملكية الفكرية ودعم أفضل لنماذج الاشتراك، وتحقيق حصة عادلة من الإيرادات والبيانات، فيمكن أن نبنى مستقبل أكثر استدامة لصناعة الأخبار».

 

وقالت شركة جوجل فى بيان لها، أنها تريد مساعدة الناشرين للانتقال إلى الرقمية، وقال عملاق البحث: «اننا ما زلنا ملتزمين التزامًا عميقًا بمساعدة الناشرين فى مواجهة تحدياتهم وفرصهم».

 

وقال تشافيرن: إن الدور الفريد الذي تلعبه وسائل الإعلام في السياسات الأمريكية وتاريخ الولايات المتحدة، يجعل من المهم ضمان معركة عادلة حول الإيرادات بين الناشرين وهذه المنصات الضخمة، مضيفًا: أن قوانين منع الاحتكار تستثنى فيس بوك وجوجل من قوى السوق، وقد أصبح على ناشرى الصحف ضرورة كبح جماح هذه القوى للدفاع عن استثماراتهم في الصحافة.

 

وبحسب صحيفة الإندبندنت، فإن المدراء التنفيذيين لـ «فيس بوك»، سوف يجتمعون مع ناشري الصحف، قريبًا لطرح طرق جديدة لهم لبيع الاشتراكات على الموقع، ويمثل هذا أحدث تحرك ضمن إجراءات عديدة تم اتخاذها على مدى الأشهر القليلة الماضية، لتحسين التعرض للأخبار المحلية على «فيس بوك»، والسماح للمواقع الإخبارية بعرض إعلاناتهم الخاصة في برنامج المقالات الفورية على مواقع التواصل الاجتماعي.

 

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة