أمين شرطة البدرشين ابن محافظة بني سويف.. ترك خمسة من الأطفال أكبرهم في الثالث الإعدادي .. زوجته: غادر فجرا وعاد كعادته لكنه ملفوف بعلم مصر .. وعمه يطالب بإطلاق اسم الشهيد على مدرسة القرية

«خرج فجر الجمعة ذاهبا الى البدرشين مقر عملة في منطقة أبو صير .. مستقلا  إحدى سيارات القرية الى مدينة ببا ، واستقل القطار حتى مدينة البدرشين .. كعادته كل يوم إلا انه خالف العادة وعاد ملفوف بعلم مصر وليس بالقطار ككل يوم».

رمضان نادي احمد أمين شرطة يعمل في منطقة أبو صير التابعة لمركز البدرشين بمحافظة الجيزة ، منذ 15 عاما، يستقل القطار يوما بعد يوم ليقضي 12 ساعة في العمل ويأخذ راحة 24 ساعة في قريته هلية التابعة لمركز ببا جنوب بني سويف.

رضا خميس، وزوجته صاحبة الخمسة وثلاثين عاما، ربة المنزل دخلت في حالة من البكاء الشديد وهي تنتظر زوجها أمام مقابر القرية على مصرف المحيط، تنتظره مثل كل يوم في نفس الميعاد، ليعود إليها ولكن العودة الأخيرة.

تحدثت مع أقاربها بصعوبة بالغة وهي تندب حالها قائلة: ودعني عقب صلاة الفجر بعد تحضير القطار، وتركني مع حمل كبير خمسة ولآد ليغمى عليها ويحاول أقاربها إيقاذها بالمياه.

ويروي محمود سعيد أحد أصدقاء الشهيد الذى قال إن أمين الشرطة يعمل في الجيزة منذ 15 عاما، وأخر لقاء به كان مساء أمس كنا نجلس على أحد مقاهي القرية وتركنا مبكرا ليستيقظ في الفجر للسفر إلى القاهرة.

فيما قال مصطفى علي، نجل عمومته: رمضان لديه خمسة أطفال أكبرهم نجاح في الصف الثالث الإعدادي وأحمد في الصف الخامس الابتدائي، وثلاث بنات صغيرات، مشيرا إلى أن الشهيد من أسرة فقيرة واشترى قطعة ارض وبناء منزل عليها وتجهيزه بعد عمل استمر 15 عاما .

فيما طالب الحاج «محمد احمد» عم الشهيد من المهندس شريف حبيب محافظ بني سويف واللواء عادل التونسي مدير الأمن إطلاق اسم الشهيد على مدرسته القرية وكان رد المحافظ ومدير الأمن «اقل شيء يقدم للشهيد» .

وشيع المئات من أهالي قرية هلية التابعة لمركز ببا، جنوب محافظة بني سويف مساء اليوم جنازة الشهيد أمين شرطة رمضان نادي أحمد الذي استشهد في حادث اطلاق النار بالبدرشين صباح اليوم.

وتقدم الجنازة العسكرية التي خرجت من مسجد النور بقرية هلية، المهندس شريف حبيب محافظ بني سويف، واللواء عادل التونسي مساعد وزير الداخلية لأمن بني سويف، والقيادات التنفيذية والأمنية بمحافظة بني سويف، وأهالي قرية هلية مسقط رأس الشهيد.

وحمل المشيعون جثمان الشهيد إلى سيارة الإطفاء، ملفوف في علم مصر، كما ردد المشيعون هتافات «لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله، لا إهة إلا الله الإرهاب عدو الله»، ونقل أهالي الشهيد الجثمان إلى مقابر الأسرة .