«صوت الأمة» ترصد الأذرع القطرية لنشر الإرهاب في أفريقيا

الأحد، 16 يوليو 2017 11:08 ص
«صوت الأمة» ترصد الأذرع القطرية لنشر الإرهاب في أفريقيا
بوكو حرام - صورة أرشيفية
محمد الشرقاوي

امتدت أذرع الدوحة السامة إلى قلب القارة الأفريقية، فدعمت جماعات العنف ذات الأيدلوجية الدينية، خاصة السلفية الجهادية منها، فأضحى لتلك الجماعات الكلمة في كثير من البلدان، أمثال بوكو حرام في نيجيريا وجماعة أنصار الدين في مالي.

أنصال الدين في مالي، سيطرت على مناطق واسعة من شمالي مالي منذ العام 2013، في وقت كانت قطر تدعم هذه الجماعات بالمال والعتاد رغبة في ربط التنظيمات الإرهابية التي تدعمها من بلاد المغرب غربًا مرورًا بمنطقة الصحراء الكبرى وليبيا مرورا بمصر وصولًا إلى سوريا في خيط واحد تمسك بطرفه الدوحة، لكي تشبع أوهام الزعامة والهيمنة المريضة.

شهدت تلك الجماعات تحولات أخرها، انصهارها داخل كيان واحد يتبع تنظيم القاعدة الإرهابي الممول قطريًا هو الآخر، من 4 أذرع متفرقة هي أنصار الدين والمرابطون وإمارة منطقة الصحراء «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي»، وكتائب ماسينا.

الأمين العام للحركة الوطنية لتحرير أزواد، بلال آغ شريف، قال في حوار لصحيفة الرياض السعودية، أمس السبت: كانت لنا ملاحظات قوية على جهات محسوبة على دولة قطر لعلاقتها بتنظيمات إرهابية في منطقة أزواد بين عامي 2012 و2013 وذات أجندة بعيدة عن الأهداف السياسية والاجتماعية للشعب الأزوادي، نقلنا توجسنا من هذا الدور الخطير لمسؤولين قطريين، لكن لم نلاحظ تفاعلا منهم.

وسبق لزعيمة حزب الجبهة الوطنية اليميني مارين لوبان، والنائبة عن الحزب الشيوعي ميشيل ديمسين اتهام قطر بدعم المتطرفين في شمالي مالي لوجستيًا، وقالت لوبان في «إذا كانت قطر تعارض التدخل الفرنسي في مالي، فهذا لأن هذا التدخل يهدد بتدمير أكبر حلفاء الدوحة من المتطرفين».

الاتهامات الفرنسية لقطر لم تكن وليدة اللحظة بل تعود إلى العام 2012، عندما نشرت مجلة «لوكانار أنشينيه» الفرنسية مقالاً بعنوان «صديقتنا قطر تمول الإسلاميين في مالي»، ونقلت المجلة عن مصدر بالمخابرات الفرنسية معلومات موثقة تفيد بأن حركة أنصار الدين التابعة للقاعدة، وحركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا، والانفصاليين الطوارق، تلقوا جميعًا أموالا من قطر.

وفيما قال عمدة مدينة غاو شمالي مالي سادو ديالو في مقابلة مع راديو «آر تي أل» الفرنسي: إن الحكومة الفرنسية تعرف بشكل قاطع من يدعم الإرهابيين، فقطر على سبيل المثال، تواصل إرسال ما تسميه بالمساعدات والغذاء كل يوم إلى مطارات غاو وتمبكتو، وهي المدن ذاتها التي سقطت في يد الميليشيات المسلحة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق