«إشارة رابعة» تكشف سر مشروع «الإرهابي المحتمل» بقرى الجيزة

الخميس، 20 يوليو 2017 11:59 ص
«إشارة رابعة» تكشف سر مشروع «الإرهابي المحتمل» بقرى الجيزة
مشروع الإرهابي المحتمل
هناء قنديل - عزوز الديب

- كيف زرع الإخوان "رابعة" في عقول الأطفال باسترتيجية "غسل المخ"؟


عندما تسير في قرى جنوب الجيزة، تجد نفسك أمام أطفال، تتراوح أهمارهم بين 10، و16 سنة، تحولوا لمشروعات إرهابيين محتملين؛ وتحولوا إلى أسرى لعناصر جماعة الإخوان، التي تمارس ضدهم استراتيجية موحدة لغسيل المخ، وزرع أفكار اعتصام رابعة العدوية في عقولهم.

ويتجلى هذا النشاط الإخواني، في جميع قرى جنوب الجيزة، وعلى رأسها قرية أبورجوان، التابعة لمركز البدرشين، التي فاجأنا مجموعة من أطفالها برفع إشارة رابعة في وجوهنا بمجرد علمهم بأننا صحفيون!!

 أثناء سيرنا بالمكان، لتصوير مفردات الحياة اليومية للأهالي، بقرية أبورجوان بجنوب الجيزة اقترب منا عدد من الأطفال تتراوح أعمارهم بين 10 و16 سنة، محاولين استكشاف ما نفعل، وبمجرد أن لاحظ أحدهم، الكاميرا بحوزتنا، اقترب أحدهم منا، وفاجأنا برفع يده مشيرا بعلامة رابعة.

ويطرح هذا التصرف سؤالا مهما، حول ما تفعله الدولة حتى تزيل من عقول هؤلاء الأطفال القناعة بالفكر المتطرف وتنقذهم من عمليات غسيل المخ الإخوانية؟.

المثير في الأمر أن الحالة اليومية لهؤلاء الأطفال؛ تجعلهم أقرب ما يكون إلى السقوط في فخ "أفيون الشعوب"، الذي يبثه أصحاب الفكر المتطرف في دماء كل من يشعر بصعوبة الحياة عبر الترويج إلى أن الانضمام لهم سيوفر المال الكافي لسد العوز اليومي، كما أنه سينتهي إلى الشهادة التي تضمن الجنة.

وتحت وطأة حالة الشقاء التي تضع بصماتها على قسمات وجوه هؤلاء الصغار، فيشيبوا قبل أوانهم؛ يصبح من السهولة المطلقة استقطابهم، وتحويلهم إلى إرهابيين مستعدين للانتقام من المجتمع، ولو بتفجير أنفسهم في وجه ثلاثي الإهمال، والتهميش، والفقر، الذي تركتهم الدولة له لينهش أعمارهم، ويغتال براءتهم، ويدمر أرواحهم.

 الإخوان واستغلال الأطفال

وبحسب دراسة أجراها المجلس القومي للطفولة والأمومة بعد ثورتي 25 يناير 2011. و30 يونيو 2013 عن الاستغلال السياسي الممنهج من قبل تنظيم الإخوان للأطفال، بمختلف الصور والأشكال كشفت مظاهر الإستغلال والتى كان من أبرزها  استغلال حاجتهم إلى الغذاء والمال ضاربين بالقانون والأعراف والقيم عرض الحائط. وكان نتيجة لإستغلالهم سقوط ضحايا من الأطفال.

وأبرز ما حدث في مسألة استغلال الأطفال في مصر ما حدث للطفل بمنطقة سيدي جابر بالإسكندرية، بعد قيام أحد أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية بإلقائه من أعلى سطح العقارإلى جانب استخدامهم للأطفال كدروعا بشرية فى رابعة العدوية وفى مظاهراتهم، وفى الكثير من اللجان النوعية باعتبارهم مشاريع استشهادية

 علم النفس يحذر

وحذر الباحثون في علم نفس الطفل من هذه الظاهرة وتقول الدكتورة سامية الساعاتى ،أستاذ علم الإجتماع بجامعة عين شمس إن  تجنيد يتسبب فى تأثيرات مدمرة على نفسية الطفل خلال مرحلة طفولته ونشأته، وخاصة عندما يكبر ويصبح شاب فهو ينشأ على ما تربى عليه من عنف وقوة، بالإضافة إلى الفزع الدائم والخوف الذي يمكن ينفجر في أي لحظة في داخله كجزء من ضريبة التشوه النفسي والجسدي بسبب المشاركة فى العنف، وحذرت من هذه الظاهرة على المجتمع بأكمله، وألقت المسئولية على الأسرة والمدرسة.

 
مشروع الإرهابي المحتمل (1)
 
مشروع الإرهابي المحتمل (2)
 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق