بحوث الثروة السمكية: زيادة الأسعار بشكل جنوني سببه جشع التجار

وأضاف في تصريح خاص لـ" صوت الأمة " أن المشروع هو الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط والقارة الإفريقية، والذي يؤدي إلى زيادة الثروة السمكية بنسبة 75% في مصر بمراحلها الثلاثة، بما يمكن من توفير احتياجات السوق المحلى وتصدير الفائض لتوفير العملة الصعبة.

وأوضح أن تربية الأسماك تحتاج إلى 18 شهرا كي تصل الأسماك للحجم المطلوب ، لذلك يعتبرمشروع تربية الأسماك من المشروعات التي لا تؤتي ثمارها سريعا ، ويحتوي المشروع على معملًا للتفريغ لإنتاج الذريعة السمكية، ومصنعًا لتجميد وتغليف الأسماك والجمبرى، وهو أول مصنع في مصر يقوم بتصنيع الأسماك ، وستظهر نتائجه قريبا والتي تتمثل في جودة المنتج من الأسماك .

كما أنه تم وضع قاعدة بيانات صناعية للاستفادة من المشروع فى مشروعات مماثلة ، وأيضًا إنشاء قاعدة بيانات للأساليب التى تعمل على زيادة إنتاج الذريعة من الأسماك والجمبرى، ومراكز لتدريب الشباب ومراكز بحثية وبنية تحتية للاستفادة منها مستقبلًا فى مجال الاستزراع السمكى.

وقال عمار عن إنخفاض أسعار الأسماك بعد حصاد نتائج هذا المشروع متسائلا " ولماذا السمك تحديدا تنخفض أسعاره دون السلع الأخرى ؟ فتربية الأسماك مرتبطة بالعلف، والعلف يرتبط بسعر الدولار ، وبالتالي قد ينخفض سعره مع انخفاض سعر الدولار ، لكننا لا ننكر أن التجار يتعاملون بجشع ، وأن الزيادة في الاسعار بشكل جنوني وجشعهم هو المتسبب فيها ، مشيرا إلى أن حجم الثروة السمكية في مصر ضئيل فالأسماك المتواجدة بالأسواق 77% منها تنتج من المزارع السمكية ، و23% أسماك مصادر طبيعية سواء نيلية أو بحرية .

وأضاف أيضا أن الرئيس عبد الفتاح السيسي بعدما أصدر تعليماته باستغلال الأراضى الشاسعة ببركة غليون لتصبح أكبر مزرعة سمكية فى الشرق الأوسط ، أصدر قراره بإلغاء الجمارك على الأسماك المستوردة ، ثم قراره بإلغاء التصدير إهتماما منه بالنهوض بالثروة السمكية ، وستظهر نتائج هذه القرارات قريبا جدا، خاصة بعد أن روعي في هذا المشروع توفير كافة مستلزماته ذاتيًا حيث  تم الحاق محطة كهرباء، ومحطة معالجة مياه به علاوة علي طلمبات ضخ، ومصنع أعلاف ومركز أبحاث و تطوير، فضلاً عن مصنع ثلج وتصنيع عبوات التغليف، وصالات تجهيز وخلي الأسماك، ونفق تبريد وثلاجات حفظ الأسماك، ومساكن الصيادين، وإعاشه كاملة للعاملين بالمشروع.​

وذكر عمار أنه بإقامة مصنعا للجيش في بركة الغليون سيؤثر ذلك في كمية الأسماك بالأسواق وجودتها ، وطرق حفظها بطريقة سليمة وآمنه ،إذ لابد من الحفاظ على جودة الأسماك وقيمتها الغذائية ، مشيرا إلى أنه رأى مصنعا في ألمانيا بنفس قوة وكفاءة مصنع بركة غليون .

وصرح أنه سيكون هناك بدايات مبشرة في أواخر صيف هذا العام لإنتاج الجمبري ، وسنرى الجمبري بجميع أحجامه من إنتاج المشروع .

الجدير بالذكر أن الدكتورة منى محرز نائب وزير الزراعة لشؤون الثروة الحيوانية والداجنة والسمكية، يرافقها اللواء السيد نصر محافظ كفر الشيخ، واللواء حمدي بدين رئيس الشركة المصرية للثروة السمكية والأحياء المائية قامت بزيارة  مشروع المدينة السمكية الصناعية بغليون، الثلاثاء الماضي وأبدت سعادتها بهذا المشروع العملاق الذي يوفر عشرة آلاف فرصة عمل، لافتة إلى أن وزارة الزراعة والهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية، يقدمان كافة أشكال الدعم الفني للوصول بهذا المشروع إلي أفضل صورة ، بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي من الاسماك.

 

اقرأ أيضا :

محافظ كفر الشيخ: الرئيس يفتتح 8 مشروعات قومية وكليات جديدة