بحر البقر.. ملحمة 35 قرية أنشأها عبد الناصر واستهدفها الصهاينة

الأحد، 23 يوليو 2017 12:32 م
بحر البقر.. ملحمة 35 قرية أنشأها عبد الناصر واستهدفها الصهاينة
بحر البقر - أرشيفية
الشرقية - سها الباز

جنى الفلاح المصري ثمرة ثورة الثالث والعشرين من يوليو بعد إعلان قوانين اﻹصلاح الزراعي وتوزيع قطع اﻷراضي على الفلاحين، وهناك أحراش وبرك ومستنقعات تم استصلاحها واستزراعها بأيادٍ مصرية ومنها قرى بحر البقر التابعة لمركز الحسينية بالشرقية.

يقول يوسف عبده اﻷمين السابق للحزب الناصري بالشرقية كان لي الشرف أن أكون أحد العمال الذين قاموا بالعمل في قري بحر البقر في الستينات، تحت إشراف المؤسسة المصرية العامة ﻹستصلاح اﻷراضي، وقد بلغت مساحة قرى بحر البقر 45 ألف فدان، تم استصلاحها واستزراعها بعد أن كانت مرتعا الحيوانات الضالة والزواحف، مضيفا أن الفلاحين أتوا إليها من كل مكان بالجمهورية، لزراعة اﻷرض والسكن بجانبها، فتحولت إلي واحة خضراء تنبت الزرع وتعج بالسكان.

وأردف: ونحن نحتفل بالذكري الخامسة والستين للثورة نستلهم منها روح العدالة ااجتماعية، نطالب بمزيد من اﻹستصلاح لﻷراضي القفر، فقد عادت من جديد صور عمال التراحيل واﻷجراء، فما أحوجنا إلى إصلاح زراعي ثان يعيد التوازن إلي الملكية الزراعية بعد ان تم إستباحة أراضي مصر علي يد حيتان النظام  السابق والتي قدرت بنحو 2 مليون و200 الف فدان تم الاستيلاء عليها.

أما حمدي كسكين مدير عام بالتعليم بالشرقية فيقول: بعد أن قام الزعيم الراحل جمال عبد الناصر بإعطاء إشارة البدء ﻹستصلاح اﻵلاف من اﻷفدنة  في بحر البقر وصان الحجر، أصبحت تلك القرى سلة الغذاء لمصر في الحقبة الناصرية ومابعدها، وقد دبت الحياة فيها، بعد أن كانت جرداء خالية من كل شئ إلا الزواحف والحشرات، مضيفا أنه تم تغير اسم الشركة المصرية لاستصلاح اﻷراضي إلي شركة صان الحجر، ومن هنا كانت بداية النهاية فقد قامت الشركة والتي كان بها أكبر مشروع لتسمين العجول والبتلو ومشروع ﻹنتاج الدواجن والبيض، بتخريب المشروع شيئا فشيئا حتى صار عدما وتحولت الشركة إلى استثمارية ولم تكتف بذلك بل قامت بصفتها الشركة المسؤولة عن أراضي بحر البقر ببيع مدرسة بحر البقر التي ضربت من قبل العدو الصهيوني وراح ضحيتها 30 تلميذا بالمزاد العلني لطمس معالمها، وجاء ذلك في محاولة رئيس مجلس إدارة الشركة التطبيع مع إسرائيل، مشيرا أنه لم يعد من ذكري المدرسة المضروبة بالطيران اﻹسرائيلي سوى النصب التذكاري للشهداء.

ويقول أحمد عبد العزيز محامِ من أبناء بحر البقر أو قرية الشهداء، من القرى التي أنشأها الزعيم عبد الناصر، إننا نعاني هذه المرة باﻹهمال، والمياة الملوثة والطرق المتكسرة، ونقص الخدمات الصحية والعلاجية، مضيفا أن هناك مشاكل تعج بها قري بحر البقر 35 قرية، فاﻷمراض واﻷوبئة وخاصة فيروس سي بدأ في اانتشار بشكل مخيف جدا نتيجة تلوث المياه، وعدم وصول المياه النظيفة إلى اﻷهالي، فمازلنا نعيش علي المياة الجوفية وشراء الجراكن من مياة ﻻ نعرف مصدرها، وهناك قرى ﻻ يوجد بها مدارس، والوحدات الصحية ﻻ يوجد بها أطباء.

واستكمل: بحر البقر كانت تغطي احتياجات المحافظات المجاورة بالخضروات واللحوم واﻷلبان، أما اآن فتقلص عدد المساحات المنزرعة من اﻷراضي نتيجة نقص الماء، وأسباب أخرى نتعلق بالظروف الاقتصادية.

اقرأ أيضا

ثورة يوليو.. 65 عاما| رجال حول جمال عبد الناصر.. وثق بهم وعبروا عن أحلام 52

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق