«إيد لوحدها ما تسقفش..وساعات مبتعملش حاجة خالص»..الأحزاب من فشل الاندماج إلى تصدر المشهد..«اليسار» مع نفسه .و«الليبراليون» تخصص سرقة قيادات.. و«الدينية»:تتفرغ للفتاوى..والأحزاب الصغيرة «أكشاك»

الثلاثاء، 25 يوليو 2017 09:00 ص
«إيد لوحدها ما تسقفش..وساعات مبتعملش حاجة خالص»..الأحزاب من فشل الاندماج إلى تصدر المشهد..«اليسار» مع نفسه .و«الليبراليون» تخصص سرقة قيادات.. و«الدينية»:تتفرغ للفتاوى..والأحزاب الصغيرة «أكشاك»
حزب المصريين الاحرار
رامى سعيد

تعيش الحياة الحزبية المصرية أسوأ مرحلة في تاريخها الإنسانى بعد حالة السيولة التي شهدنها وعايشنها إبان ثورة 25 يناير من امتلاء فضائنا السياسي بعدد من الأفكار والأيدولوجيات المتباينة المتصارعة على تصدر المشهد، إلا أنها بعد فترة قليلة فشلت فى ملء الفراغ، واحتواء ازماتها الداخلية التي صارت مع الوقت حديث مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الاعلام المختلفة.

اللافت  أن القضايا الرئيسية المطروحة على طاولة الوطن« كالأزمة الاقتصادية، وانفلات الأسعار وفوضى السوق إثر الممارسات الاحتكارية لكبار التجار، واستهداف الإرهاب لمقدرات الأمن القومي والسياحة المصرية، لا تلق أدنى اهتمامًا من تلك الأحزاب المنشغلة بطبيعة الحال في الاستقالات الجماعية، والانقسامات وخناقات تزعم منصب رئيس الحزب التي وصلت عند بعض الأحزاب الكبيرة إلى ساحات القضاء كالخناقة الشهيرة لحزب المصريين الأحرار بين رجل الأعمال نجيب ساويرس ممثلا في مجلس الأمناء، ورئيس الحزب الدكتور عصام خليل ممثلا في الكتلة البرلمانية والمكتب السياسي.

الخريطة المقسمة بين الليبرالية واليسار والوسط والدينية لا تسر عدو ولا حبيب فاغلبهم فشل فى احتواء ازماته الداخلية بل فشل أيضا فى فكرة تحقيق الاندماج المنشود الذى نادى به بعض السياسيين والرئيس عبد الفتاح السيسى شخصيًا  أكثر من مرة، فى على سبيل فشلت الاحزاب اليسارية مجتمعة " التجمع – التحالف الشعبى – الاشتراكى المصري – الشيوعى المصري"  فى الحصول على مقعد واحد بالمرحلة الأولى من انتخابات مجلس النواب، ليتفكك بعدها التحالف.

اتهامات الوفد المصريين الأحرار

لا يختلف الوضع كثيرًا عند الاحزاب الكبيرة الاكثر تمثيلا تحت مجلس النواب كحزب المصريين الأحرار وحزب الوفد عن تبادل الاتهامات حول سرقة الاعضاء من بعض حيث أكد المتحدث باسم المصريين الأحرار فى وقت سابق أن حزبه تلقى عروضا من أعضاء "الوفد" بالانضمام إليه، بعد الأزمة الأخيرة التي وصلت لاستقالة المستشار بهاء الدين أبو شقة، السكرتير العام لحزب الوفد.

وقال بهجت الحسامي، المتحدث الرسمي لحزب الوفد، إن المشكلة خرجت من المنافسة الانتخابية إلي تصريحات غير أخلاقية تتهم الحزب بتهم غير صحيحة، الهدف منها اختلاق مشاكل داخل الوفد، مضيفا أن حزب الوفد مثل كل الأحزاب، ومن الوارد أن يكون هناك خلاف في وجهات النظر.

وتابع: حزب الوفد يعد أكبر وأعرق الأحزاب السياسية الموجودة في مصر، وليس حديث التأسيس مثل بعض الأحزاب كالمصريين الأحرار الذي لم يمضي علي تأسيسه سوي 3 أعوام”.

ومن جهة أخري، قال شهاب وجيه، المتحدث الرسمي لحزب المصريين الأحرار، إن المشاكل التي يمر بها حزب الوفد تؤثر علي المشهد السياسي، خاصة أن الأخير متشابه مع "المصريين الأحرار" في بعض الأفكار، وغيابه عن المشهد سيؤثر بالسلب علي انتخابات البرلمان المقبلة، نافيا ما يتردد عن حزب الوفد بأن المصريين الأحرار حزب طائفي.

الاحزاب الدينية وخناقات الفتاوي

وعلى صعيد الاحزاب الدينية نجد أنها ابتعدت تماما عن المشهد العام متفرغه للفتاوى الجدلية كالتفكير والتحليل والتحريم، وتفرغ البعض الاخر الاكثر تشددًا نحو اثارة اعمال العنف والتحريض باسم الدين الاسلامى من خلال القنوات الفضائية المبثه من خارج الوطن.

الاحزاب الصغيرة اكشاك البيانات

فيما فشل ائتلاف الاحزاب الصغيرة المكون من أحزاب   " المؤتمر – ومصر بلدى – والغد " تحت اسم " الجبهة المصرية"  فى تكوين كيان سياسي يخوض معركة انتخابات مجلس النواب بل شهدت حالا من التفكك والانقسامات ادت فيما بعد بوقوع استقالات جماعية داخل حزب المؤتمر مصر بلدى، ولا يختلف المشهد كثيرًا عند حزب الحركة الوطنية الذي أسسة الفريق أحمد شفيق، الذي استقال اعضائه عقب إعلان الفريق  استقالته من دولة الامارات.

أقرأ ايضا: 

1460 يوم من الفُرقة السياسية.. الذكرى الرابعة لثورة 30 يونيو والأحزاب بساحات القضاء

أحزاب الكنكة في مصر .. تعرف عليها

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة