محمد حسان VS محمود عامر.. الأول يتاجر بقضية الأقصى

الخميس، 27 يوليو 2017 01:05 م
محمد حسان VS محمود عامر.. الأول يتاجر بقضية الأقصى
محمد حسان و محمود عامر
مجدى حسيب

"لو استطعنا أن نشُد بالأمس الرحال إلى الأقصى ما تأخرنا فالشهادة على أرض الأقصى شرف لا يناله إلا الأولياء"، بهذه الكلمات الحماسية خرج "الداعية" محمد حسان كما يتم توصيفه على أحدى الفضائيات ليثتثير حماس الجماهير ويلهب مشاعرهم، وهى ذاتها الشعارات الرنانة التى أعتاد حسان أن يطلقها من وقت لأخر.

وجاءت شعارات حسان فى تعليقه عن ما يحدث من انتهاكات يتم ممارستها من قبل الكيان الصهيوني ضد المسجدالأقصى حيث قال : "لطالما تحدثتُ أيام كنتُ أقفُ على المنابر عن واقع الأمة وعن الأقصى وعن القدس وعن قضية فلسطين"،

وأضاف حسان أن :"قضيةُ الأقصى جزء من عقيدتنا لم نتخلَّ ولن نتخلى عنها في أي عهدٍ من العهود أو في أي زمن حاكم من الحكام فهذه عقيدة لن نتخلى عنها أبدًا ولو زُهقت منا الأرواح والله ثم والله ثم والله لو كنتُ خطيبًا لتحدثتُ في جمعة الأمس عن حكم الدفاع عن الأقصى وعن وجوب نصرته وعن وجوب أن تتحرك الأمة بحكامها وعلمائها ورجالها ونسائها بل وأطفالها".

وتابع حسان أن "نصرة الأقصى والله لو استطعنا أن نشُد بالأمس الرحال إلى الأقصى ما تأخرنا فالشهادة على أرض الأقصى شرف لا يناله إلا الأولياء، هنيئًا لكم يا من تدافعون عن الأقصى في زمن الخذلان والعار والذل والهوان في زمن لا تتحرك فيه الأمة لنصرة الأقصى".

وتناسى حسان أنه بالأمس القريب كان أحد المنظرين لنظام حكم يشاع عنه أسلامى، فترة الرئيس المعزول محمد مرسى وجماعته التى طالما أشتركت مع حسان ومن على شاكلته فى أتخاذ الأسلام كوسيلة يصلون بها إلى غايتهم.

 ونسى حسان المؤتمر الشهير بــ أستاد القاهرة والذى عرف بـــ"مؤتمر نصرة سوريا"، وتناسى أيضا الشعار الذى رفعوه هاتفين مهللين لبيك يا سوريا، وكأن التيارات الإسلامية لاتعرف عن التلبية إلا التناحر وسفك الدماء العربية العربية، وزرع الفتن والحروب الأهلية، وكان النظام الذى أطلق علية أصطلاحا"أسلامى" بكل قيادته من منظرى الفتن ودعاتها لم يعلم أن القدس مازلت واقعة فى أسر الأحتلال الصهيونى.

ونسى حسان أيضا الخطاب الشهير الذى أرسله المعزول فى تنصيب السفير المصرى بتل أبيب، مخاطبا الرئيس الاسرائيلى شيمون بيريز قائلا"لما لي من شديد الرغبة في أن أطور علاقات المحبة التي تربط لحسن الحظ بلدينا. وهو مايعبر عن طبيعة العلاقة، وما هوالجهادالذى يقصده الشيخ محمد حسان والى بدأ من قلب القاهرة لينتهى رحلة الصممود والتضيحة بالصالة المغطاه باستاد القاهرة.

وهنا السؤال الأهم الذى يطرح نفسه وبكل قوة لماذا لم يطالب حسان الرئيس المعزول فى ذلك الوقت بأن يسمح لهم بأن يشدجوا الرحال كما يصرح كذبا وأدعاء إلى المسجد الأقصى لنصرتة.

بينما شكل الشيخ محمود عامرالداعية السلفى أحد النماذج الإيجابية بعد أنتقاده موقف الشيخ ، يوسف القرضاوى رئيس ما يسمى "الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين"، واصفاً إياه بـ"الشيخ المتلون"، الذى يجامل أمير قطر على حساب مصر مقابل المال.

وأكد عامر من خلال بيان له، أن يوسف القرضاوى من رؤوس الفتن ومن أهل الأهواء، قائلا، "ليس لديهم معايير ثابتة، فإن كانت المسألة واحدة والأشخاص متعددون رأيت أحكاما عجبا تبعا للهوى والمصالح الشخصية أو المصالح الحزبية ولا عبرة بشرع ولا دين، فالقرضاوى أعلن مرة استنكاره للقاعدة الأمريكية والمكتب التجارى اليهودى بقطر، ولكن طبعا اتباعه سيتفاخرون ويرفعونه مكانا عاليا لأنه استنكر، ولكن الشيخ الزئبقى أو المتلون لم يصدر حكما فى حاكم أو حكومة قطر مجرد استنكار، لكن السادات ومبارك حاربا اليهود وانتصرا ولم يسمحا بأى قواعد أجنبية على أرض مصر خونة وعملاء لماذا؟

وأضاف "عامر"، الذى يحذر دائماً من يوسف القرضاوى وجماعة الإخوان، "قطر تنفق على القرضاوى وحزبه وتسمح لهم بتوجيه أى رسائل إعلامية ضد مصر أو غيرها، فالقرضاوى ومن على شاكلته يتلاعبون بعقول الناس، خاصة الشباب، فيستدلون بالنصوص على غير مرادها ويوجهونها وفق أهوائهم ومصالحهم، أما أمثالنا ممن هداهم الله لفهم النصوص وفق مفاهيم السلف الصالح وإعمالا لأصول السنة يقولون، لولاة الأمر فى قطر تقدير المصالح والمفاسد، سواء للقاعدة الأمريكية أو المكتب اليهودى، ولا نتهمهم بعمالة أو خيانة، ولكن على علماء ودعاة السلفية التناصح مع ولاة الأمر فى قطر فى تلك المسائل.

أقرأ أيضا

رانيا بدوى نافية ترحمها على الرئيس الاسرائيلى: «الله يحرقة بجاز»

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة