صحيفة بريطانية: خسائر الطيران القطري بالجملة

كشف تقرير لصحيفة «ترافل تريد جازيت»، عن استمرار معاناة الخطوط الجوية القطرية من تداعيات جراء قرار الدول الأربع مقاطعة قطر، بسبب سياساتها الداعمة للإرهاب، والرامية لزعزعة استقرار دول المنطقة.

وقالت الصحيفة إلى أن السعودية، ومصر، والبحرين والإمارات أعلنت تعليق الرحلات الجوية إلى الدوحة من خلال شركات الطيران الوطنية، كما تم حظر رحلات الخطوط الجوية القطرية إلى جميع وجهاتها في البلدان الأربع، مشيرة إلى أنه في الوقت الذي تصر فيه شركة الطيران القطرية على أن العمل يسير كالمعتاد، فإن تدفق الركاب بين هذه الدول أثر على الشركة على نحو أكثر مما تعترف به الدوحة.

وأوضح تقرير الصحيفة أن الخطوط الجوية القطرية كان لديها 25 رحلة يوميًا بين الدوحة والإمارات، مقارنة مع 4 فقط من شركات الطيران الإماراتية، كما كانت الخطوط القطرية تقدم 20 رحلة يوميا إلى السعودية، مقارنة برحلتين من شركة الطيران السعودية إلى الدوحة، مؤكدة أن هذه الدول أكبر سوقين للطيران القطري.

وبحسب تقديرات شركة OAG، المتخصصة في تحليلات السفر الجوي، فإن تعليق خدمات الخطوط الجوية القطرية إلى السعودية والإمارات والبحرين يصل إلى حوالي 406 رحلات ملغاة أسبوعيا، أي أكثر بقليل من 20% من عملياتها الأسبوعية المخطط لها، خصوصا أن هذه البلدان تمثل شريحة ضخمة من حركة العمال المهاجرين.

ويقول جون جرانت، محلل OAG: إن فقدان كل من حركة المرور من الأسواق الثلاث، والتأثير اللاحق على الطلب لشبه القارة الهندية لم يتحقق بعد، لكن في يونيو الماضي كمثال على ذلك، كان هناك 17688 رحلة من السعودية إلى الهند وباكستان، كان عليها أن تجد مسارات بديلة في وقت قصير نسبيا.

وأكدت الصحيفة أن استمرار حالة الجمود في الموقف القطري من الأزمة، ستؤثر على الخطوط الجوية القطرية أكثر بكثير من منافسيها، وعلى المدى الطويل ستحدث أزمة ثقة بين الجمهور، فكلما طالت فترة النزاع، كلما اتجه الركاب إلى الشركات المنافسة، التي توفر وصولا أسرع.

في الوقت ذاته رفض مجلس منظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو)، الطلب القطري بخصوص معاقبة الدول الأربع المقاطعة لقطر، في جلسته الاستثنائية بناء على الشكوى المقدمة من قطر يوم الاثنين 31 يوليو، وفقاً للمادة من اتفاقية الطيران المدني الدولي (شيكاغو 1944)، التي تمنح الدول الأعضاء الحق ببحث أي مسألة تتعلق بالاتفاقية.

وقدمت وفود كل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر ورقة عمل مشتركة تضمنت الإجراءات التي تم اتخاذها بالتعاون مع مكتب الإيكاو الإقليمي بالقاهرة من أجل تعزيز السلامة الجوية فوق المياه الدولية بإقليم الشرق الأوسط، والتي تضمنت فتح 9 مسارات جوية إضافية لتخفيف الضغط على المسارات الحالية فوق المياه الدولية.