بعد لغط شكر إسرائيل لمصر لترميم المعبد اليهودي.. الحكومة تخرس الألسنة بتمويله بأموال مصرية.. وشركة وطنية تتولى المهمة.. والآثار: جزء من تراثنا يجب حمايته

الخميس، 03 أغسطس 2017 01:46 م
بعد لغط شكر إسرائيل لمصر لترميم المعبد اليهودي.. الحكومة تخرس الألسنة بتمويله بأموال مصرية.. وشركة وطنية تتولى المهمة.. والآثار: جزء من تراثنا يجب حمايته
المعبد اليهودى بالإسكندرية
شيماء حمدى

خرجت الحكومة، لتعلن أمام مسمع ومرىء من العالم أنها ستقوم بترميم المعبد اليهودى بالإسكندرية، بأموال مصرية خالصة، لتخرس الألسنة حول ما تردد من تدخل إسرائيلى سواء من قريب أو بعيد لترميم أو تمويل هذا الترميم، لتؤكد وزارة الآثار بصوت عالى أن الآثار اليهودية هى فى المقام الأول آثار مصرية يحميها القانون ويكفل ترميمها والحفاظ عليها، لأنها تمثل جزءا من التراث المصرى.

 فشهدت الأونة الأخيرة لغط كبير بشأن ترميم المعابد اليهودية، خاصة بعد أن خرجت اسرائيل لتعلنعن شكرها لمصر، لترميم  أحد هذه المعابد، وهو ما اعتبره البعض بمثابة "السم فى العسل"،  فاسرائيل لا تضيع الفرص إلا وتصطاد فى الماء العكر لتقحم نفسها فيما لا يعنيها  بالتدخل فى أى امر يتعلق باليهود، حتى ولو بمجرد شكرها لمصر لتبقى فى الصورة.

الحكومة المصرية أعلنت بجدارة أنها اكثر ذكاءا من خبث إسرائيل، لتعلن عبر وزارة الآثار صاحبة اليد العليا فى ترميم تراث مصر الاثرى، بأنه سيتم البدء بترميم المعبدى اليهودى بالاسكندرية، وأن وزارة الآثار لن تتواني في ترميم الآثار اليهودية بمصر، باعتبارها آثارا مصرية لابد من حمايتها طبقا لقانون حماية الآثار، كما أختارت وزارة الآثار، واحدة من أهم الشركات الوطنية وهى المقاولون العرب، فضلا على أحد الشركات الأخرى وهى اوراسكوم لتتولى الترميم تحت تكليف من الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.

وأظهرت الحكومة المصرية بالاقدام على هذه الخطوة من الترميم ، أنها لا تميز الاهتمام بالآثار بناء على الدين، لأنها تتعامل مع آثار تشكل مرحلة من تاريخ مصر ووجدانها لا يمكن التغاطى عنه، وأن احترام جميع الآثار لا يتعلق بطبيعية الديانة، ولا يوجد تمييز لأثر على أخر، ودليل ذلك أنها خصصت مبلغ مليار و 270 مليون جنيه مصري للإنتهاء من أعمال ترميم ثمان مشروعات بالوزارة وهي المعبد اليهودي، المتحف القومي للحضارة المصرية، وتطوير هضبة الأهرامات، وقصر البارون، وقصر محمد علي بشبرا، واستراحة الملك فاروق ،والمتحف اليوناني الروماني وقصر الكسان.

وكانت وزارة الآثار أعلنت فى بيان لها اليوم الخميس، أنه من المقرر أن يستغرق مشروع ترميم المعبد اليهودى حوالي ثمانية أشهر، بتكلفة 100 مليون جنيه مصري ممولة من الحكومة المصرية، وأن أعمال ترميم المعبد جاءت بعد الإنتهاء من إعداد كافة الدراسات العلمية والهندسية الخاصة به وستشمل أعمال الترميم المعماري، وأعمال الترميم الإنشائي والموقع العام.

تجدر الإشارة إلى أن المعبد اليهودي (معبد الياهو هنبي)،  يقع بشارع النبي دانيال ويعد من أقدم وأشهر معابد اليهود فى اسكندرية. بني عام 1354 وتعرض للقصف من الحملة الفرنسية علي مصر عندما أمر نابليون بقصفه لإقامة حاجز رماية للمدفعية بين حصن كوم الدكه والبحر، وأعيد بناؤه مرة أخرى عام 1850 بتوجيه ومساهمة من أسرة محمد على باشا.

 

 

موضوعات متعلقة 

بدء ترميم المعبد اليهودي بالإسكندرية بتكلفة 100 مليون حنيه بتمويل مصري

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق