نائبة: إنشاء كلية خاصة للمعاقين يكرس سياسة العزل المجتمعي لهم

السبت، 05 أغسطس 2017 01:50 م
 نائبة: إنشاء كلية خاصة للمعاقين يكرس سياسة العزل المجتمعي لهم
النائبة الدكتورة هبة هجرس
سامي سعيد

أكدت النائبة هبة هجرس عضو المجلسين القومى للمرأة والقومي للإعاقة ان اعلان كلية العلاج الطبيعي بجامعة القاهرة، إنشاء ما يسمونه مدينة خاصة لمتحدي الإعاقة تحت مسمى «لا إعاقة» إهدار للمال العام وضد مصلحة الأشخاص ذوي الإعاقة لأنه يكرس سياسة العزل المجتمعى لهم، ويعكس عدم دراية مطلقة لدى مقترحي المشروع باحتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة الاساسية ويؤكد أن مقترحي المشروع لم يطلعوا على أحدث التجارب المحلية أو الإقليمية أو العالمية لخدمة الأشخاص ذوي الإعاقة.

وأوضحت النائبة هبة هجرس أنها سوف تستخدم كافة أدواتها البرلمانية للوقوف ضد مثل هذه المشروعات التي لا تجدي غير الشو الإعلامي وان الأولى بمقترحي المشروع أن يفكروا بما يحتاجه الأشخاص ذوي الإعاقة بشكل حقيقي.

وأضافت النائبة هبة هجرس: كنا نتوقع من مؤسسة تعليمية طبية مثل كلية العلاج الطبيعى بجامعة القاهرة أن يركز صناع القرار بها على السعى إلى دعم وتطوير الدراسات العلمية الخاصة بطبيعة الخدمات الطبية المقدمة لحالات الإعاقة المختلفة في مجال العلاج الطبيعى بحيث تواكب مثيلاتها في المؤسسات التعليمية الطبية في العالم وعمل نموذج متكامل في دعم الأشخاص ذوى الإعاقة طبيا وليس إنشاء ملاهى أو مدرسة عازلة للأشخاص ذوي الإعاقة.

وتساءلت النائبة: من أخبر مقترحي هذا المشروع أن ملايين الأشخاص ذوى الإعاقة ينتظرون من جامعة القاهرة أن تنفق مليارات الجنيهات على مثل هذه المدينة بما تحويه من ملاهي ومدرسة ومستشفى خاصة بهم ؟؟ وأن الأولى والأهم والأكثر جدوى أن يسعى مقترحي المشروع إلى إتاحة جميع منشات الجامعة وخدماتها التعليمية والطبية للاشخاص ذوي الإعاقة ليستفيدوا من هذه الخدمات مثلهم مثل غيرهم من غير ذوى الإعاقة.

وطالبت النائبة الدكتورة هبة هجرس مقترحي المشروع وكل من يسعى لتقديم خدمات لشرائح الأشخاص ذوى الإعاقة إن يلم بالاحتياجات العامة والأساسية لجموع ابناء هذه الشريحة وان يدركوا إن العالم كله يتجه الآن إلى دمج الأشخاص ذوى الإعاقة في كافة نواحى الحياة وان العالم من حولنا توصل إلى إن الدمج الكامل هو الحل الامثل لحصول الأشخاص ذوي الإعاقة على حقوقهم وليس عزلهم مجتمعيا أو طبيا أو تعليميا ، وان كل الجامعات والجهات العلمية والخدمية لابد لها ان تساير هذه التوجه العالمى وأن تبدأ في تنفيذه على الفور. 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة