«الوساطة في تسوية المنازعات».. عمر الإنسان أقصر من ردهات المحاكم

الإثنين، 07 أغسطس 2017 02:31 م
«الوساطة في تسوية المنازعات».. عمر الإنسان أقصر من ردهات المحاكم
المدخل لدراسة الوساطة في تسوية المنازعات
بلال رمضان

أصدرت الدار المصرية اللبنانية، كتابًا بعنوان «المدخل لدراسة الوساطة في تسوية المنازعات» مبشرًا بنظام جديد لفض المنازعات، وللعدالة الناجزة، التي تحقق رضا الأطراف، ولا تتقيد بالنصوص الجامدة، والإجراءات المطولة، والرسوم الباهظة للتقاضي والتحكيم.

الكتاب من تأليف القاضيين شريف النجيحي وأحمد حمدان، وهو ثمرة دراستهما للماجستير والدكتوراه بالولايات المتحدة وبريطانيا في تخصص الوساطة، بأسلوب أدبي مبسط، يقدم علم الوساطة إلى القارئ غير المتخصص في العلوم القانونية، بحيث يخاطب كل فئات القراء.

ويعد الكتاب أول مرجع متكامل في مجاله باللغة العربية، يغطي كافة تفصيلات هذا العلم الجديد، ويقدمه إلى القارئ العربي في ثوب أدبي جذاب، يحفز القارئ على إتمام القراءة في هذا الفرع الرائد، دون الدخول في التفصيلات القانونية المعقدة، أو النصوص الإجرائية التي لا يتابعها إلا المتخصصون.

جاء في مقدمة كتاب الوساطة في تسوية المنازعات

إن هذا الكتاب يحمل جرثومة العدوى فاحذروه! إنه دعوة إلى منهج خاص في النظر إلى الأمور، قبل أن يكون دراسة في سبل فض المنازعات، وهو منشور تحريضي قبل أن يكون بحثا أكاديميا، وهو مدخل إلى عالم كامل من الإنسانية الرحبة، التي ترى في الطبيعة الإنسانية الخير قبل الشر، وتخاطب في البشر أسمى جوانبهم، دون أن تتركهم لنزعات العناد والصدام، واللدد والعنت، والفُجر في الخصومة، إنسانيةٍ ترى أن العلاقات بين البشر، أثرى وأعمق من أن يبترها نص قانوني جامد، أو أن يجمِّدها إجراءٌ قضائيٌّ عقيم، وترى أن العمر أقصر من أن يضيع في ردهات المحاكم، وبين ملفات الأقضية، وغرامات البنوك. إن الكتاب هذا كلُّهُ، قبل أن يكون أي شيء آخر.

واختتم المؤلفان الكتاب بقولهما: إن هذا الكتاب لنذيرٌ إلى البرلمانات والحكومات والجامعات والمراكز البحثية في بلادنا، أن تبادر، دون إبطاء، فتلحق بالركب، وأن تسرع، دون تأخير، فتعوض ما فاتها، فإن كل يوم يمضي في ظل هذا الإبطاء، وذلك التأخير، باهظ الكلفة، شديد الوطأة، متعذر التدارك! ألا هل بلغنا؟ اللهم فاشهد، وأنت خير الشاهدين!"

يقع الكتاب في 296 صفحة من القطع الكبير، وقد صدر عن الدار المصرية اللبنانية بالقاهرة في يوليو 2017، بغلاف من تصميم عمرو الكفراوي. وهو ثالث كتب المؤلف أحمد حمدان بعد كتابه "البعثة" الحاصل على جائزة ساويرس عام 2010 وكتابه الهجرة الذي وصل إلى قائمة جائزة زايد للكتاب عام 2012، وهو باكورة إنتاج المؤلف شريف النجيحي باللغة العربية، بعد مجموعة دراسات وأبحاث منشورة باللغة الإنجليزية بالدوريات العلمية المتخصصة في الولايات المتحدة وبريطانيا.

المدخل لدراسة الوساطة في تسوية المنازعات
 

موضوعات متعلقة..

زكي البحيري: اختيار مصر ضيف شرف معرض الخرطوم للكتاب قرار شعبي

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق