«العبور الخامس».. رواية ترصد معاناة الأكراد في عبور الحدود الكردستانية

الثلاثاء، 15 أغسطس 2017 01:00 م
«العبور الخامس».. رواية ترصد معاناة الأكراد في عبور الحدود الكردستانية
رواية العبور الخامس للكاتبة الكردية وجيهة عبد الرحمن
بلال رمضان

صدر حديثا عن دار الخليج، رواية العبور الخامس للكاتبة السورية الكردية وجيهة عبد الرحمن، وتقع الرواية في 258 صفحة من القطع المتوسط.

تحتوى رواية العبور الخامس، على خمس معابر، وتقول الكاتبة أن المعابر الثلاثة الأولى ليست نهائية لأنها كانت تخرج من سوريا وتقطع الحدود التي فرضتها الكيانات الغاصبة لكردستان، وتعود بعد انقضاء المهمة التي خرجت من أجلها، ما قالته في تلك العبورات لم تكن أحداثاً افتراضية أو أحداث مبهمة خارج الواقع، بل كانت زمناً من الانكسارات تحمَّلتها بوجع، ولم تدوِّن تلك الأحداث على أنها خيالية لأنها بكل بساطة كانت جزءاً من كل ما سردته من سيرة عبور منذ لحظة القرار.

وأهدت وجيهة عبد الرحمن العبورات الثلاث الأولى إلى ضحايا سوء التدبير الكردي، فما حدث معها بينما كانت تعبر تلك الحدود أو أنَّها لم تعبر، لأنَّ الكرد أغلقوا حدودهم بسبب سياسة مرحلية ما، كان كفيلا بأن يدفعها لكتابة أسباب المنع وطريقة العبور كسيرة ذاتية بطريقة الرواية، لتصبح بسبب ذلك شخصاً ناقماً على كل السياسات والأنظمة والأعراف وكل الوصوليين الذي ينبثقون من جوف الراهن ويتملقون للصالح الشخصي.

رواية العبور الخامس هي رواية عن واقع لم يكن افتراضيا أبداً، فكل ما كتبته الروائية حدث بالفعل باستثناء بعض التدخيلات الخاصة كالمواءمة ما بين قساوة عبور الحدود وبين علاقة جنسية مع رجل شرقي لا يريد من المرأة سوى المضاجعة، ويتناسى تماما مدى انسجامها معه مع طريقته في ممارسة الجنس، هذه المواءمة أحدثتها في العبورين الأول والثالث إحداهما إلى إقليم كردستان والأخرى إلى تركيا، حيث جعلت من الرجل شرساً في رغبته وجامحا في ممارسته للجنس بقدر شراسة وصعوبة العبور.

أما في العبور الثاني فقد استحضرت افتراضا تجربة رجل آخر يختلف عن الأول تماما بهدوئه واتزانه، لتكون منصفة في تقديره للرجال الشرقيين كما تروي الكاتبة، أما العبور الرابع المواءمة كانت بهجوم أسراب الجراد عليهم بينما كانوا يعبرون الحدود، أما العبور الخامس وهو النهائي كما تقول الكاتبة كان واقعيا بكل تفاصيله وتدخيلاته.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة