كيف اخترقت أموال قطر الحرام الصحافة الغربية؟

الخميس، 17 أغسطس 2017 01:36 م
كيف اخترقت أموال قطر الحرام الصحافة الغربية؟
صحف
محمود علي

لا تزال أموال الشعب القطري تذهب سدى، بسبب ما يهدره «تنظيم الحمدين» من مليارات من أجل تثبيت دعائم النظام الداعم الرسمي للإرهاب في المنطقة، حيث تكشف الهجمة الشرسة التي يقودها الدبلوماسيون القطريون ضد السعودية والإمارات في الصحف الأجنبية، مدى شراء ذمم الصحفيين والوكالات الإعلامية لدق الآسافين وبث الفتن في المنطقة العربية.
 
وكشف مقال كتبه الدبلوماسي القطري مطلق بن ماجد القحطاني، المبعوث الخاص لوزير الخارجية القطري بلوساطة في تسوية المنازعات، كيفية استغلال الدوحة لأموالها الباهظة لشراء أماكن خاصة في الصحف الأمريكية لشن هجمات واسعة ضد السعودية والإمارات، حيث زعم القحطاني «إن الرياض وأبوظبي كانتا تأملان في جعل قطر تجثو على ركبتيها، وفق لقوله إلا أنهما أخفقتا في الأمر، رغم الظهور في شكل كتلة موحدة».
 
واستمرار لبذل قطر مجهودات واسعة في إقناع الدول الغربية، بمظلوميتها وإنها واقعة تحت حصار على غير الحقيقة، تقول الصحف الأجنبية ذاتها أن الدوحة تعاقدت مع إحدى شركات العلاقات العامة ذات النفوذ السياسى فى واشنطن، التى شارك فى تأسيسها مدير سابق لحملة الرئيس دونالد ترامب مع آخر متخصص فى إيجاد المعلومات المحرجة عن السياسيين الأمريكيين، مما يشير إلى رغبتها فى تحدى النفوذ السعودى الضخم فى العاصمة الأمريكية، واستغلال ذلك فى الأزمة الدبلوماسية الراهنة فى منطقة الخليج، والعمل على جمع أى معلومات قد يتم استخدامها بصورة سيئة ضد هذا النفوذ.
 
 
وتعتبر قطر لها تاريخ واسع في شراء مساحات في الصحف الأمريكية أو الغربية بصفة عامة لتحقيق مأربها الخاصة بزعزعة دول الشرق الأوسط، حيث كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية في تقرير صدر في ديسمبر الماضي  عن تمويل قطر لبعض مراكز الأبحاث والدراسات وعلى رأسها معهد البحث والدراسات فى أمريكا وهو معهد بروكنجز.
 
وقالت الصحيفة إن قطر دفعت ما يقرب من 15 مليون دولار فى منحة على 4 سنوات من أجل إنشاء مركز بروكنجز الدوحة، وذكرت الصحيفة الأمريكية أن الباحثين الذين يعملون فى مركز بروكنجز كشفوا عن وجود اتفاقات ضمنية تقضى بألا يكون هناك انتقاد للحكومة القطرية المانحة فى التقارير التى يصدرها المركز.
 
مركز بروكنجز في الدوحة أكد ذاته عبر أحد الباحثين العاملين فيه أنه تم إبلاغه بعدم اتخاذ مواقف تنتقد الحكومة القطرية فى الأوراق البحثية، مضيفا «إذا استخدم عضو بالكونجرس الأمريكى تقارير بروكنجز فإنه يجب أن يدرك أنها لا تمثل القصة الكاملة»، مؤكدًا الصحيفة أن المسؤولين فى مركز بركنجز اعترفوا بعقد لقاءات دورية مع مسؤولين فى الحكومة القطرية لمناقشة أنشطة وتمويل المركز، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء القطرى السابق الشيخ حمد بن جاسم عضو فى المجلس الاستشارى لمركز بروكنجز. 
 
 
ومؤخرا كشف تقرير صادر عن الصحافة البريطانية أن الدوحة حولت سفارتها في بريطانيا إلى مركز لإدارة عمليات شراء ذمم الكتاب والمثقفين في بريطانيا لتحسين صورة نظام الحمدين وتهيئة الرأي العام البريطاني في التعامل مع تنظيم الإخوان الإرهابي، حيث أكد رئيس شركة «كورنرستون العالمية للاستشارات»، غانم نسيبة أن سفارة قطر تحولت إلى فرع بنك، مهمته إغداق الأموال على صحفيين وأكاديميين بريطانيين.
 
الأمر الذي يثبت بما لا يدع مجالًا للشك أن الدوحة تستخدم أموالها في شراء الذمم لتجميل صورتها وصورة الإرهابيين وتشويه صورة الدول العربية.
 
 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق