«واشنطن بوست»: الجيش العراقى يواجه أول اختبار له بعد تحرير الموصل فى «تلعفر»

الأحد، 20 أغسطس 2017 12:45 م
«واشنطن بوست»: الجيش العراقى يواجه أول اختبار له بعد تحرير الموصل فى «تلعفر»
الجيش العراقى - أرشيفية

سلطت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الضوء على بدء القوات البرية العراقية هجومها صباح اليوم الأحد، على مدينة "تلعفر" لتحريرها من قبضة تنظيم "داعش" الإرهابى، وهى واحدة من الأراضى الأخيرة فى البلاد التى لاتزال تخضع تحت سيطرة التنظيم الإرهابى. 
 
وذكرت الصحيفة،فى تقرير بثته على موقعها الإلكترونى، اليوم الأحد، أن معركة "تلعفر" ستشكل أول اختبار للجيش العراقى، لاسيما لجهاز مكافحة الإرهاب الذى تلقى تدريبات مكثفة من قبل الولايات المتحدة، وذلك بعدما تكبد خسائر كبيرة خلال معركة تحرير الموصل.
ومن المحتمل أن تحدد وتيرة المعركة متى سيطلق العراق حملات أخرى لطرد مسلحى "داعش" من مدينتين كبيرتين على الأقل لا تزالان تخضعان لسيطرة التنظيم الإرهابى. 
 
وقالت الصحيفة، "إن تلعفر، على الرغم من صغر حجمها مقارنة بالموصل، قد تشهد معركة صعبة، حيث يقدر مسئولون عراقيون بأن نحو ألف مسلح تابع لتنظيم "داعش" لايزالون فى المدينة، وأنهم سوف يدافعون عنها حتى الموت، لاسيما مع وجود فرص قليلة للغاية لهروبهم مشيرة إلى كلمة رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى- التى ألقاها صباح اليوم على التلفزيون الرسمى- "إننى أقول لمقاتلى داعش، إنكم لا تمتلكون أى فرص فى تلعفر سوى الاستسلام أو الموت".
 
وأشارت الصحيفة إلى أن تلعفر- التى تبعد أيضا نحو 37 ميلا شرق الحدود السورية- تمثل أهمية استراتيجية وإدارية كبرى لمقاتلى "داعش"، حيث كانت المدينة واحدة من بين أولى المحطات التى تستقبل المقاتلين الأجانب عند وصولهم العراق قادمين من سوريا، وأصبحت فيما بعد مركزا هاما للإمدادات التى تأتى لأكبر مدينتين للتنظيم ؛ وهما الموصل فى العراق والرقة فى سوريا.
 
إلى جانب ذلك، تعد تلعفر موطنا لعدد كبير من كبار الشخصيات فى "داعش"، فبعد فترة وجيزة من الغزو الأمريكى للعراق فى عام 2003، كانت تلعفر من بين أولى المدن فى البلاد التى تعانى من موجة طاحنة من عمليات القتل الطائفى بما مهد الأرض لنمو تمرد نشط من جانب تنظيم القاعدة الإرهابى. 
 
كما رجحت "واشنطن بوست" بأن تحظى معركة تحرير تلعفر بمراقبة قوية من قبل القوى الإقليمية، نظرا للموقع الاستراتيجى للمدينة وقربها من الحدود مع كل من سوريا وتركيا، وقالت: "قبل بدء هجوم اليوم لاستعادة المدينة، كانت هناك عدة تساؤلات جوهرية تدور حول هوية القوات العراقية التى ستقود الهجوم، لاسيما مع حرص تركيا والولايات المتحدة على إقناع العبادى بضرورة تهميش الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران، والتى ساهمت فى حصار المدينة، فى حين تدفع إيران من أجل أن تلعب هذه الميليشيات دورا رئيسيا فى سير المعركة".
 
وأضافت الصحيفة الأمريكية: "أن العبادى رغم غموضه بشأن دور الميليشيات، التى تخضع لسلطة الدولة العراقية، لكنه أكد فى كلمته صباح اليوم بأن قوات مكافحة الإرهاب التابعة للجيش العراقى وقوات الشرطة العراقية هى من ستقود هذه المعركة بدعم من الميليشيات المختلفة".
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق