طالبة من مدارس المتفوقين تروي قصتها لـ«صوت الأمة»: مفيش كتب ولا درجات وبناء شخصيتي كان الأهم.. ووالدتها:« اتعلمت أحسن علام وياريت أولياء الأمور ميخافوش من التجارب الجديدة»

الإثنين، 21 أغسطس 2017 05:00 م
طالبة من مدارس المتفوقين تروي قصتها لـ«صوت الأمة»: مفيش كتب ولا درجات وبناء شخصيتي كان الأهم.. ووالدتها:« اتعلمت أحسن علام وياريت أولياء الأمور ميخافوش من التجارب الجديدة»
الطالبة أريج سالم مع والدتها
ريم محمود

امتلئت القاعة خلال حفل تخريج طلاب مدارس المتفوقين لعام 2016/2017 بزغاريد والدتها السيدة البسيطة التي تسكن فى محافظة أسيوط، حتى لفتت الأنظار إليها، هي والدة الطالبة أريج سالم أحد الطالبات التي كرمها الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم  و التعليم الفني أمس بالمدينة التعليمية بالسادس من أكتوبر خلال احتفالية تخريج طلاب مدارس «ستيم» وهي مدارس المتفوقين.

في البداية قالت والدة أريج، إن نظام مدارس المتفوقين والمعروف أنه بلا «كتب دراسية» هو كان تجربة صعبة على العائلة خوفا من فشلها في البداية، ولكن بمرور الوقت اكتشفت أن هذه التجربة هى أفضل التجارب التعليمية، حيث إنها تُكون شخصية الطالب فى الأساس.

71825-20988088_1608970699147935_826606104_n

وأضافت والدة أريج فى تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة»، أنها تطالب وزير التعليم العالي والتربية والتعليم بعمل نسب ثابتة للتنسيق الخاص بمدارس المتفوقين وعدم تأخيره، مؤكدة أن هذه هى المشكلة الوحيدة التي يعانون منها، مشيرة إلى أن الدراسة فى مدارس المتفوقين أصعب من الثانوية العامة ولكنها دراسة ممتعة قائلة بلكنتها الصعيدية:«أتعلموا أحلى علام».

وقالت إن حالة الطوارئ في البيت كانت مستمرة خاصة أن هذه المدارس داخلية والبنت تسكن بعيد عن عائلتها قائلة: وقت ما تحتاجنا بتلاقينا، مضيفة:إحنا واجهنا خوف التجربة ومبسوطين جدا بيها دلوقتي ولازم كل أولياء الأمور يواجهوا خوفهم تجاه التجارب الجديدة لأن التجربة غير تقليدية وطريقة صحيحة يجب أن تعمم على كل مدارس مصر.

72127-20986593_1608970712481267_1633637649_n

وعن مصاريف الكتب والدروس الخصوصية قالت والدة أريج إن هذا النظام يقضي بالكامل على بيزنس الكتب لأن الدراسة بهذه المدارس تعتمد كليا على طرق البحث وليس الكتب بالإضافة إلى أنه لا يوجد أي مجال للدروس الخصوصية قائلة لـ«صوت الأمة»: نفسي التعليم المصري كله يبقي ستيم.

في السياق ذاته قالت الطالبة أريج إن التعليم فى مدارس المتفوقين أصعب ما فيه هو البعد عن الأسرة ولكنه تعليم ممتع للغاية مؤكدة أن تجربة مدارس ستيم علمتها الإعتماد على نفسها وسرعة التصرف بالاضافة الى كيفية الحلم وتحقيقه.

وأضافت أريج لـ«صوت الأمة»، أن الفرق بين تعليم مدارس المتفوقين وتعليم الثانوية العامة هو أن طلاب الثانوية لم يجدوا الفرصة حتى الآن، بالإضافة إلى أن فكرة « المجموع» لم توجد في مدارس المتفوقين قائلة :« مفيش حاجة عندنا اسمها درجات.. في حاجة اسمها ازاى في دقيقة أفكر بسرعة وبطريقة صحيحة وأجاوب على السؤال »

وفي ذلك السياق قال الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، إن عدد مدارس المتفوقين الحالية يبلغ ١١ مدرسة ويتم العمل الآن على أربع مدارس جديدة في محافظات القليوبية وبني سويف والشرقية وقنا، على أن يتم بناء مدرسة في كل محافظة خلال الفترات القادمة .

جاء ذلك خلال حفل تكريم وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، لخريجي مدارس المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا عن العامين الدراسيين 2015/2016 و2016/2017، فيما قال طلاب مدارس المتفوقين خلال الاحتفالية، إن تجربة مدارس ستيم هي تجربة « تعقيل» أي قادمة من العقل .

وأضاف الطلاب، أنهم يفكرون بطريقة مختلفة ويتولون مشكلة في المجتمع ليتم حلها بطرق غير تقليدية وبطرق علمية قائلين أنها مفيدة بشكل غير طبيعي.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق