مرصد الأزهر: الإرهاب ليس له دين أو طن

الإثنين، 21 أغسطس 2017 04:15 م
مرصد الأزهر: الإرهاب ليس له دين أو طن
ارهاب
منال القاضي

أكد مرصد الأزهر فى تقرير له ان الله خلق التنوع والاختلاف فى الدين واللغة والعرق والجنس سمة أسياسية للبشر كافة  له لكن البعض أيضا لم يراعِ ذلك فى التعامل مع الآخَر، وتعصب إما لدينه أو جنسه أو معتقده، ولكن بعض البشر لم يلتزموا بهذه الغاية ولم يؤدوا حقها فنزعوا إلى التدمير والخراب.

وقد جاءت التشريعات السماوية المختلفة لهدف وأحد؛ وهو عبادة الله والتراحم والتسامح بين الناس أجمعين، وذلك من منطلق أن جميع الأديان على اختلافها تدعو إلى المودة والتآخى فى الإنسانية

وقد رفع هؤلاء المجرمون الدينَ شعارا لهم ولَبَسوا على الناس النصوصَ الدينية واقتطعوها من سياقاتها؛ طامحين إلى كسبِ عناصرَ مؤيدةٍ لأفكارهم الضالة ونزعاتهم المنحرفة لتصبح مخططاتهم الخبيثة على أرض الواقع فعلية، ولكى يحققوا مكاسبَ ماديةً وسلطوية، والتى دائمًا ما تكون هى مأربهم.  

وأشار المرصد  أن «الإرهاب لا علاقةَ له بأى دينٍ، وهناك الكثير من الأدلة التى تؤكد ذلك، وفى هذا المقام يحضرنا تأكيد الإمام الأكبر  أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف وكذلك البابا فرانسيس بابا ألفاتيكان، وهما أكبر قامتين دينيتين يُمثّلان الإسلام والمسيحية فى العالم؛ أن الإرهاب لا عَلاقة له بالإسلام ولا بأى ديانةٍ أخرى، وأن التعامل بين الناس قائم على التسامح.

ومع ذلك، لم نعدم من يُلصق تهمة الإرهاب بالإسلام وحده، ونَذكر هنا مقولة شيخ الأزهر التى توضح الهجمة الشرسة على الإسلام فى وصمه بالإرهاب من خلال أعمالِ فئةٍ ضالّة من المنتسبن إليه، فى حين أن الأمر ذاتَه لم يحدث مع المسيحية أو اليهودية أو مع أى معتقَدٍ آخَرَ رغم وجود متطرفين أيضًا من المنتسبين إليها، فقال الامام الطيب فى مؤتمر السلام الذى عُقد مؤخرا فى القاهرة بحضور البابا فرانسيس: "فبينما مرَّ التطرُّف المسيحى واليهودى بردا وسلاما على الغرب دون أن تُدنَّس صورة هذين الدينين الإلهيين؛ إذا بشقيقهما الثالث يحبَس وحده فى قفص الاتهام، وتجرى إدانتُه وتشويه صورتِه حتى هذه اللحظة.. نعم! لقد مرّت بسلامٍ أبشعُ صورِ العنف المسيحى واليهودى فى فصْلٍ تامٍّ بين الدِّين والإرهاب"، كما صرح بابا ألفاتيكان بأن الإرهاب المسيحى غير موجود والإرهاب اليهودى غير موجود كما أن الإرهاب الإسلامى لا وجود له أيضًا، فجميعهم لا عَلاقة لهم بالإرهاب.

ويتضح لنا هنا أن كلتا القامتين الدينيتين نَفَتا وجود أى صلة بين الإرهاب والديانات بوجه عام، حيث إن هناك عددًا من الميليشيات المسيحية ترتكب اعتداءاتٍ إرهابيّةً فى إفريقيا الوسطى، وهناك ميليشيات بوذية أخرى فى "ميانمار" تعتدى على مئات المسلمين هناك، ومع هذا لم يتمّ وصف ديانةِ أى من هذه الجماعات بأنها إرهابية، إذًا؛ فحقيقة الأمر أن الإرهاب عمل إجرامى يَنم عن فكرٍ منحرف ولا عَلاقة بالديانات».

 وأضاف: أن ربط الإرهاب بأى دين هو بمنزلة انتصار يتحقق لهذه الجماعات الإرهابية؛ فتعريف الإسلام بالإرهاب والمسلمين بالإرهابيين أمر غير عادل.

وأكد المرصد أن انتفاء علاقة الإرهاب بالدين واضحةٌ جلية، كما أن ألفكر الإرهابى هو فكر شيطانى لا يراعى دينًا ولا ثقافة ولا جنسًا، بل يمثّل مجموعة من الأهواء والأغراض يحركها أصحاب المصالح، وينتهجها المرتزقة؛ فيا بؤس هواهم ويا قبح مقصدهم!!.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق