«الجبهة الشعبية» تدعو لإنهاء الإنقسام الفلسطيني

السبت، 12 ديسمبر 2015 02:16 م
«الجبهة الشعبية» تدعو لإنهاء الإنقسام الفلسطيني
جميل مزهر

دعت «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين»، إلى إنهاء الانقسام الفلسطيني وتصعيد الهبة الجماهيرية الحالية في القدس والضفة الغربية ضد الاحتلال الإسرائيلي، وعقد الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية.

وقال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية «يسار»، مسئول فرعها في قطاع غزة جميل مزهر، في كلمة خلال مسيرة جماهيرية حاشدة نظمتها بمدينة غزة في ذكرى انطلاقتها الـ48، ظهر اليوم السبت، «إن الانتفاضة المتصاعدة جسدت وحدة الوطن والإرادة والدم، وأعادت الاعتبار للقضية الفلسطينية كقضية مركزية بعد التهميش المتعمد».

وأضاف أن المظاهر العفوية لهذه الانتفاضة، التي جاءت بعد تراكمات واعتداءات صهيونية أعطاها مساحة للاستمرارية، والتحليق بعيدًا وعاليًا عن كل سياسات الإنقسام، وجماعات المصالح وأدواتها.

ووجه «مزهر» رسالة لمن وصفهم بـ«الواهمين بالحل التسووي والمشروع الأمريكي واللجنة الرباعية والأجندات الخارجية»، قائلًا: "لقد خاب فألكم فالانتفاضة مستمرة ولن يستطيع أحد إيقافها، وهي الكفيلة بتحطيم عربدة الاحتلال وإجباره على التسليم بحقوقنا».

وأضاف: "إن الانتفاضة ستستمر بوتائرها رغم محاولات إجهاضها، والانشغال بالصراع على كعكة السلطة"، موجهًا رسالة لطرفي الإنقسام «فتح وحماس»، قائلًا: "كفى رهانًا خاسرًا على السلطة وراهنوا على شعبكم".

وأشار إلى أن الانقسام شكل عاملًا سلبيًا يُلقي بظلاله السوداء على انتفاضة شعبنا، في ظل استمرار القيادة الفلسطينية المتنفذة بسياسة التفرد، والتلكؤ في تنفيذ الاتفاقات والقرارات الوطنية، والمماطلة في عقد الإطار القيادي المؤقت، والمراوغة في عقد مجلس وطني توحيدي جديد، وفي ظل استمرار الأوضاع المأساوية في قطاع غزة والأزمات المستمرة فيها من كهرباء ومياه ومعبر رفح وفرض ضرائب وآتاوات وبطالة وفقر ومشكلة خريجين.

وأضاف «مزهر»: "السلطة ليست دائمة، وهي عبر التاريخ كانت مهلكة لكل من تجاوز نبض الجماهير"، ودعا إلى عقد الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير، ليكون بمثابة لجنة تحضيرية لتشكيل مجلس وطني توحيدي جديد، ينهي الإنقسام ويقطع كليًا مع أوسلو والتزاماتها الأمنية والاقتصادية والسياسية.

كما دعا إلى توفر الإرادة السياسية من أجل إنهاء الإنقسام، واستعادة الوحدة الوطنية من خلال تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في «اتفاق القاهرة».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة