أموال البحث العلمي.. «بضاعة أتلفها الهوى» (مستندات)

السبت، 26 أغسطس 2017 03:27 م
أموال البحث العلمي.. «بضاعة أتلفها الهوى» (مستندات)
خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي
كتبت - شيماء النقباسي

كشفت «صوت الأمة» ما يحدث في مشروع إنشاء مركز دراسات وبحوث بين أكاديمية البحث العلمي وفرعها مركز تنمية أقليم الدلتا بطنطا. 

بداية المشروع العلمي البحثي كان تطوير صناعة النسيج من خلال شراء ماكينات أليه لا توجد في مصر وقادرة على تقديم خدمة فحص عينات النسيج بطريقة فعالة وغير مكلفة وحل المشاكل الفنية اليومية التي يعاني منها قطاع النسيج ودمج الخبرات العلمية مع خبرات العاملين لتطبيق انسب وسائل وطرق الإنتاج وزيادة قيمته المضافة، وابتكار خامات ومنتجات عن طريق تطبيق ناتج البحث العلمي عمليا، والحصول على عينلت من الأقمشة وعمل الإختبارات اللازمة طبقا للمواصفات القياسية الفنية قبل عملية التصنيع، وتم تقدير زمن المشروع بمدة عام، ورصدت له الأكاديمية مليون جنيه في السنة الأولى.

ووافق الدكتور إبراهيم سالم القائم بعمل رئيس جامعة طنطا على المشاركة في المشروع العلمي على ترشيح الدكتور محمد عبدالعزيز البرعي استاذ الكيمياء الحيوية وأحد خبراء صناعة النسيج في مصر والشرق الأوسط، والدكتور محمد لبيب سالم أستاذ علم الحيوان  المشرف على مركز تنمية أقليم الدلتا ، والدكتور نادر نبيل الليثي استاذ مساعد هندسة الإنتاج. 

وفوجئ الجميع بأعتذار الدكتور محمد البرعي خبير صناعة النسيج وأستاذ الكيمياء بكلية العلوم عن المشاركة في المشروع العلمي وقدم الاعتذار مكتوبا عن المشاركة وذلك لعدم وجود رؤية واضحة لطبيعة المشكلة التي بناءا عليها أقتراح المشروع وأيضا كما ذكر عدم وضوح الرؤية العلمية وخطة البحث العلمي التي تشمل على العناصر الأساسية لمعالجة مشاكل صناعة النسيج،  بالإضافة إلى عدم وجود برنامج واضح لعلاج المشكلة. 

أما السبب الرئيسي لاعتذار عالم الكيمياء المصري الدكتور البرعي تمثلت في رفض أن يكون الباحث الرئيسي والمشرف على المشروع العلمي استاذ في علم الحيوان غير متخصص ولا دراية له بصناعة النسيج أو الصباغة، واستمر المشروع العلمي رغم غياب العالم المتخصص في هذه الصناعة ويمضي عام على المشروع ولم يتم تقديم أي ابحاث او نتائج فعاله لصرف المليون جنية المرصودة، بل إن القائمين على المشروع طلبوا مليون جنية جديدة، دون مخرجات حقيقية أو فعالة.

وحصلت «صوت الأمة» على وثيقة باللغة الإنجليزية صادرة من مركز تنمية أقليم الدلتا توضح أين ذهبت المليون جنيه. 

450 ألف جنيه مكافآت لأعضاء الفريق العلمي الثلاثة وعلى رأسهم أستاذ علم الحيوان و20% من المليون جنيه لأعمال الصناعة وحوافز لمواظفي الفرع الإقليمي لأكاديمية البحث العلمي بطنطا،  و 5% لجامعة طنطا التي ينتمي إليها الباحث الرئيسي استاذ علم الحيوان بجامعة طنطا ، و 25% حوافز. 

هكذا ضاعت مليون جنيه من أموال البحث العلمي في شكل مكافأت وحوافز دون إنتاج علمي أو أبحاث حقيقية لتطوير صناعة النسيج.

والغريب أن القائمين على هذا المشروع تقدموا بطلب للحصول على مليون جنيه أخرى. 

 

مستندات (1)
 
 
مستندات (2)
 
 
مستندات (3)
 
 
مستندات (4)
 
 
مستندات (5)
 
 
مستندات (6)
 
 
مستندات (7)
 

 

تعليقات (1)
حقا مازال الفساد يتكرر في هذه المؤسسة
بواسطة: Dr . ghonem
بتاريخ: الإثنين، 18 سبتمبر 2017 07:26 م

لقد قرات هذه المقالة في موقع جريدتكم الموقرة وتذكرة الفساد المستشري في هذه المؤسسة في التعمد في إداراتها بطريقه معينه يهدر بها المال العام وعلي مستوي مراكزها المنتشرة بالجمهورية من اجل حفت منتفعين منتدببن من الجامعات ومراكز البحوث وأدعو سيادتكم إلي قراءة بعض مانشر من إستغاثات علي موقع تواصل إجتماعي فيس بوك بعنوان ( أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا رابطة مراكز بحوث التنمية الإقليمية ) .... ولكم جزيل الشكر ولعل مقالاتكم تجد من يسمعها ليصلح حال هذه المؤسسة لتكون في خدمة المجتمع وإيجاد حلول علمية حقيقية لمعوقات التنمية المستدامه به وخاصة الأقاليم ( كما يذكر علي الورق ) وليس لخدمة أشخاص وإهدار المال العام ..... مع خالص تحياتي وتقديري لجريدتكم أ. / محمد غنيم

اضف تعليق