في عيد رسامة البابا شنودة الثالث.. ماذا قال تلميذه عنه؟

الخميس، 31 أغسطس 2017 05:10 م
في عيد رسامة البابا شنودة الثالث.. ماذا قال تلميذه عنه؟
البابا شنودة الثالث
ماريان ناجي

قال الراهب بولس  بيشوي سكرتير البابا شنودة الثالث وتلميذه في ذكرى رسامته: رسم البابا شنودة الثاني قسا في يوم ٣١ أغسطس ١٩٥٨ أي بعد رهبنته بأربعة أعوام و هذا لم يكن معتاد وقتها فلمن لا يعرف كان المعتاد أنذاك أن يمضي طالب الرهبنة فترة وجيزة و تتم سيامته راهبا ثم شهور قليلة ويرسم قسا،  لقلة عدد الرهبان بالدير.
 
وتابع بولس في تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة»: أما البابا شنودة فقد ترهب مجرد وصوله و لكنه رفض لأربعة أعوام سيامته قسا شاعرا بعدم استحقاقه و لرغبته في حياة الوحدة الكاملة، ولكن الرهبنة حياة طاعه فأطاع أخيرا وقبل أن يُرسم كاهنا بيد رئيس ديره المتنيح الأنبا ثاؤفيلوس، و ذلك ليأخذ إعترافات طالبى الرهبنة و الرهبان الجدد أى لخدمة النفوس و نهضة الدير.
 
وأضاف  بولس : كان أول من إعترف معه هو المتنيح نيافة الأنبا أغاثون مطران الإسماعيلية، وبعده صار كل من يدخل الدير إبناً للبابا شنودة في الإعتراف ، فأخرج للكنيسة جيلا من العمالقة من أبرزهم ابينا الأنبا صرابامون أسقف و رئيس ديرنا العامر أطال الله عمره.
 
 
وتابع بولس:  بعد عام من سيامة البابا شنودة  كاهنا إنتدبه القديس البابا كيرلس السادس للخدمة معه في سكرتارية قداسته ، ثم أعلن لقداسة البابا كيرلس عن رغبته في العودة للدير و عاد ليعيش بمغارة أبعد مما كان فيها 
 
 
وختم الراهب بولس كلمته عن البابا شنودة قائلا: عشت يا سيدي حقا زاهدا في كل أمور الدنياحتى في الروحيات فقد كنت تحب الخدمة و تزهد المناصب .
ترفعت عن أولى درجات الكهنوت فوهبك الله أعظمها ، كنت درساً عملياً بحياتك و ليس كلماتك عاشرتك فأدركت بقربى منك أنه أحمق من يظن أن هناك شئ أو هبة من البشر إنما تأتى العطايا فقط من يدالله رأيتك في قمة قوتك بسيطاً و فى قمة ألم جسدك قوياًمن يراك في كل هذا يدرك 
أن العالم بكل ما فيه حقاً لا يساوى شيئ و ليس فيه إلا ما يتركه الإنسان من عمل صالح وخدمة ناجحة وحب في قلوب الناس فما من أمر يستحق الخلاف والتعب والصراعات . فهى حياة مهما طالت زائله،

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق