بعد مائة يوم من المقاطعة.. «تجذر الإرهاب القطري» يتصدر اهتمام الصحف السعودية

الخميس، 07 سبتمبر 2017 02:02 م
بعد مائة يوم من المقاطعة.. «تجذر الإرهاب القطري» يتصدر اهتمام الصحف السعودية
الصحف السعودية
وليد نصر

اهتمت الصحف السعودية الصادرة صباح اليوم الخميس، بالحديث عن ما صلت إليه قطر بعد مائة يوم من المقاطعة عن الدول العربية، مشيرة إلى أنها ما زالت تسير في طريق دعم الإرهاب.
 
ففي افتتاحيتها وتحت عنوان (المقال ما بعد المائة!)، كتبت صحيفة "الجزيرة" السعودية، "إن المشكلة مع قطر ليست حديثة عهد، أو مشكلة صغيرة يمكن احتواؤها وقبول الوساطات لحلها، فقد بدأت منذ عهد الشيخ حمد بن خليفة وتحديدا منذ عشرين عاما، متآمرا على الملك عبد الله بن عبدالعزيز وعلى السعودية، وامتد هذا في السياسة القطرية إلى البحرين ، الإمارات ومصر، ولم تسلم منه تونس ، ليبيا ، اليمن وغيرها، فقد شهدت الميادين والشوارع في هذه الدول من المظاهرات الدامية، ما قتل بسببها الكثير من المواطنين الأبرياء، وكان التخريب في المنشآت العامة والأملاك الخاصة ما لا يعوض إلا بمال كثير، وها هي الحروب الأهلية مشتعلة في أكثر من دولة عربية، وكل هذا بفضل الدعم المالي والإعلامي وإمداد الناس بالسلاح من قطر كي يتقاتلوا لإرضاء شهوة نظام الحكم في الدوحة".
 
وأضافت الصحيفة "كنا نظن أن هذا الجحيم الذي خيم على دولنا ،سيتوقف وتكون نهايته مع تنازل الشيخ حمد بن خليفة للشيخ تميم بن حمد عن الإمارة، غير أن الابن سار على خطى الوالد، وحافظ على ذات السياسة، ولم يفعل شيئا يغير من الموقف القطري المعادي لاستقرار دول المنطقة، برغم مكاشفته بالحقائق والمعلومات والوثائق المصورة عن أن قطر هي من يقود الإرهاب والتطرف والتحريض والتدخل في شؤون الدول، وأن "تنظيم الحمدين" بصوتي الشيخ حمد بن خليفة والشيخ حمد بن جاسم يتحدثان في مقاطع مصورة كثيرة عن تمويلهما للإرهاب ودعمهما للانقلابات، واستعدادهما لدعم أي مشروع أو مخطط يفضي إلى تغيير في أنظمة الحكم في عدد من الدول العربية والخليجية".
 
 
وواصلت "ومن الواضح أن قطر بتعاونها وتنسيقها مع تركيا وتنظيم الإخوان المسلمين، إنما تبني سياساتها على أساس إقامة دولة الخلافة، وأنها بتعاونها وتنسيقها مع إيران، إنما تتجه إلى خلق جو من الفوضى والارتباك الأمني في دولنا، وصولا إلى إقامة الدولة الفارسية، أي أن النظام القطري ليس ثابتا على سياسة واحدة، وإنما هو نظام مخرب، ولا تهمه النتائج، هل ستكون لصالح تركيا أو لصالح إيران، وهذا سلوك مقلق، وحرب على المكشوف، وخيانة لا قدرة لدول مجلس التعاون - أو بعضها على الأقل - لتحملها، أو الاستمرار في مداراة قطر والتعامل معها بمرونة حتى لا يتم إغضابها والدفع بها لتتصرف بما هو أسوأ".
 
 
وأعربت، عن أملها في أن تتوقف الحملات الإعلامية القطرية، والحملات الإعلامية المضادة لها، وأن يعيد النظام القطري النظر في سياساته التخريبية، وأن يراجع مواقفه التي هي مصدر هذا الخلاف مع قطر، وأن يتوقف عن دعم وتمويل الإرهاب، وأن يكف عن ممارسة التحريض، وتشجيع التطرف، والتدخل في شؤون الدول الأخرى، بما يشجع الدول الشقيقة إلى قبول قطر ضمن التعاون والتنسيق القائم بينها، مع أن استجابة الدوحة لذلك تبدو أنها تحتاج إلى مزيد من الوقت، وإلى قرارات شجاعة، ونظام قادر على تحقيق إعادة البلاد من معسكر طهران إلى البيت الخليجي الدافئ.
 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة