الشرقية تتأهب لإحياء ذكرى هوجة عرابي ضد مغتصبي الإرادة الوطنية

الخميس، 07 سبتمبر 2017 02:27 م
الشرقية تتأهب لإحياء ذكرى هوجة عرابي ضد مغتصبي الإرادة الوطنية
محافظ الشرقية
الشرقية - سها الباز

تحتفل محافظة الشرقية، بعيدها القومي الموافق يوم السبت المقبل، والموافق للتاسع من سبتمر الجاري، وهو اليوم الذي وقف فيه الزعيم عرابي أمام الخديوي توفيق في قصر عابدين عارضا عليه مطالب الشعب، وقد ولد الزعيم عرابي في قرية هرية رزنة التابعه لمركز الزقازيق، ويعد الزعيم عرابي من أشهر الشخصيات الوطنية، وله متحف في قريتة يحمل اسمه.

وتشتهر الشرقية بتربية الخيول العربية اﻷصيلة، ويقام لها مهرجانا في 14 من شهر سبتمر الحالي.

يقول  اﻷثري الدكتور أحمد الخرادلي، إن الشرقية أرض الأديان فعلى أرضها أقام النبي يوسف بن يعقوب عليهما السلام، وعلى أرضها ولد النبى موسى عليه السلام، وأوحى الله إلى أمه أن تضعه فى التابوت وتلقيه فـــى اليم (بحر مويس حالياً).

وأضاف أن يوسف النجار قدم من أرض فلسطين، وخرجت معه السيدة العذراء مريم راكبة علي حمار وعلي ذراعيها المسيح، كما حظيت الشرقية بإقامة العائلة المقدسة على أرضها فى كل من تل بسطة وبلبيس عندما هربت السيدة مريم العذراء مع وليدها المسيح عليهما السلام، حيث كانت الشرقية طريقا لسير العائلة المقدسة عند مجيئها إلى مصر هربا من بطش هيرودوس، حيث أتجهت من الفرما شمال سيناء إلى الشرقيه مرورا بوادي طميلات قرب الحسينية، ومنها إلى تل المسخوطة، ثم إلى قنتير حاليا ثم إلى صفط الحنة، و منها إلى تل بسطة .

وأشار الخرادلي، إلى أن رحلة العائلة المقدسة الي أرض مصر لم تكن سهلة بل إنها رحلة شاقة مليئة بالآلام، فقد سارت عابرة الصحاري ووسط الوحوش الضارية التي كانت تهدد حياتهم في البراري، إلى جانب تهديد القبائل و تقلبات الجو، فضلا عن المخاوف من نفاد الطعام والماء.

وقال الخرادلي: وفقا للمصادر التاريخية القبطية، فقد كانت هناك ثلاثة طرق يمكن أن يسلكها المسافر من فلسطين الي مصر في ذلك الزمن ولكن العائلة المقدسة عند مجيئها من فلسطين لم تسلك أيا من الطرق الثلاثة المعروفة ولكنها سلكت طريقا أخرا خاصا بها وهو أمر بديهي لأنها هاربة من شر الملك هيردوس فلم تلجأ الي الطرق المعروفة ودخلت مصر عن طريق صحراء سيناء من الناحية الشمالية من جهة الفرما ( بلوزيوم ) ومنها الى تل بسطا وبلبيس بمحافظة الشرقية, وفيها انبع السيد المسيح عين ماء وكانت المدينة مليئة بالاوثان وعند دخول العائلة المقدسة المدينه سقطت الاوثان على الارض .

وفي سياق متصل قال «الخرادلي»: إن سيدنا موسى عليه السلام ولد فى مدينة برعمسيس في عهد حكم رمسيس الثاني، وقاد خروج اليهود من مصر، حيث بدء من قنتير إلى تل الفرعونية شرق القنطرة حاليًا ومنها ألى تل أبى صيفا داخل سيناء.

وأكد الخرادلي، أن سيدنا يوسف علية السلام وصل إلى مصر بعد أن رماه إخوتة فى الصحراء مع قافلة إلى مصر فى عهد الهكسوس، وأقام في المكان الذي كان يطلق عليه في ذلك الوقت صوعن «صان الحجر» حاليًا، حيث وصل إلى مكانة مرموقة، ثم جاء سيدنا يعقوب علية السلام والد سيدنا يوسف إلى أقليم «أربيا»، وهي صفت الحنة أو فاقوس.

وكانت الشرقيه تشهد دخول وخروج الجيوش الإسلامية الفاتحة، سواء القادمه من شبه الجزيره العربية بعد ظهور الإسلام مباشرة أو الخارجة من مصر للتصدي للمعتدين الصليبين، أو لإخماد تمرد كان يقوم ضد الأمراء والسلاطين الذين تولو حكم مصر.

ومع الفتوحات الإسلامية كان إقليم الشرقيه المعبر الذي سلكه جنود الإسلام بقيادة عمرو بن العاص عند فتح مصر، فقد وصل إلى الصالحية، ثم إلى وادي الطميلات حتى مدينة بلبيس، وظل محاصرا لها مدة شهر حتى تمكن من فتح مصر كلها مؤذنا بإنتهاء مرحلة الحكم الرومانى لمصر.

كانت الشرقية المعبر الذي سلكه جنود الإسلام بقيادة عمرو بن العاص عند فتح مصر، وفي مدينة بلبيس بني أول مسجد فى مصر والقارة الإفريقية وهو مسجد سادات قريش ، وهو أسبق من حيث التاريخ من مسجد عمرو بن العاص بالفسطاط، ويذكر التاريخ أن جيش عمرو بن العاص قدم من العريش بعد الإستيلاء عليها إلى القنطرة ثم إلى القصاصين حتى وصل بلبيس حيث تقابل مع جيش الرومان وهزم الرومان شر هزيمة فى معارك كبيرة وإشترك فى هذه المعركة 120 صحابيا وسمى المسجد (السادات) تخليداً لذكرى سادات جيش المسلمين الذين شهدوا فتح مصر.

كما غادرت السيدة زينب رضى الله عنها من المدينة المنورة إلى مصر لكي تقيم فيها بين المصرين الذين عرف عنهم حبهم وتقديرهم لآل البيت الكرام، وذلك بعد استشهاد سيدنا الحسين رضوان الله عليه، وسارت برفقتها السيده فاطمة النبوية، والسيدة سكينة إبنة الإمام الحسين رضوان الله عليهم، فوصلن إلى بلدة العباسة إحدى قرى مركز أبوحماد، مع بزوغ هلال شهر شعبان عام 61 هـ ومنها اتجهن إلى الفسطاط، وبذلك تكون قد شرفت وازدات تعظيماً بمرور آل البيت بها عند قدومهم إلى مصر.

وعن اشهر أعلام الشرقية في مختلف المجالات علي سبيل المثال وليس الحصر، في مجال الفن: العندليب اﻷسمر عبد الحليم حافظ، من الحلوات مركز اﻹبراهيمية شرقية، والفنانه شادية من إنشاص، و رشدي أباظه من منيا القمح، و شكري سرحان من الغار، و الفنان أحمد زكي من حسينية الزقازيق، و الموسيقار محمد عبد الوهاب من أبوكبير، ومن الشخصيات التاريخية: الزعيم أحمد عرابي، طلعت حرب، والشخصيات الدينية الدكتور عبد الحليم محمود شيخ اﻷزهر السابق، والدكتور أحمد عمر هاشم.

وتشتهر الشرقية بالكرم، والعلاقات الأسرية التي مازالت تحافظ عليها القري والنجوع، ومن أشهر المعالم اﻷثرية بها صان الحجر، تل بسطه، قنتير، تل الضبعة، الصوة.

جدير بالذكر أن الشرقية إتخذت من الحصان اﻷبيض رمزا لها وسط العلم اﻷخضر ودلالته وجود مساحات خضراء بالمحافظة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة