انجيلا ميركل VS أون سان سو تشي.. الأولى تحتضن اللاجئين

الأحد، 10 سبتمبر 2017 11:31 م
انجيلا ميركل VS أون سان سو تشي.. الأولى تحتضن اللاجئين
انجيلا ميركل و رئيسة وزراء ميانمار
أحمد جودة

اعتبرت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، تدفق اللأجئين إلى بلادها فرصة وليست أزمة، حيث رفعت شعار «ثقافة الترحيب باللاجئين»، وأعلنت موقفها فى منابر مختلفة بأنها ستسي على الطريق الذي تراه صحيحاً فيما يخص المهاجرين من ويلات الحروب.

بحثت أنجيلا ميركل، مع شيخ الأزهر، الإمام أحمد الطيب، قضية مسلمي الروهينجا فى ميانمار، وأكدا على ضرورة الوصول إلى حل فيما يتعلق بمأساة مسلمي بورما، وتوطيد مجالات التعاون بين الأزهر وألمانيا.

انجيلا ميركل فى أحد المطاعم السورية بالمانيا

لم تبخل أنجيلا ميركل أن تطمئن الجاليات التركية التى تمكث فى بلادها فأعطت الأمان لهم، حيث قالت «إنه بمقدور الأتراك القدوم لألمانيا وهم مطمئنون، لا أوامر قبض على صحفيين هنا ولا احتجاز لصحفيين هنا، وحرية الرأي وحكم القانون يسودان هنا ونفخر بذلك »، رغم وجود الخلافات القائمة بين ألمانيا وتركيا بسبب تحريض أردوغان على الامتناع عن التصويت لحزبها فى الانتخابات العامة.

 

فى الوقت الذي يهرول الالآف من مسلمي الروهينجا إلى حدود بنجلاديش، تخوفا من بطش الجيش البوذي، رفضت حكومة ميانمار بزعامة رئيسة الوزراء، أون سان سو تشي، اليوم الأحد، مبادرة «جيش إنقاذ روهينجا أراكان» بإعلان هدنة بين الجانبين لتوفير إمكانية إيصال مساعدات إنسانية إلى ضحايا الأزمة غرب البلاد.

حيث أكدت رئيسة وزراء ميانمار، عبر صفحة مكتبها الإعلامي في «تويتر» أن سياسة بلدها لا تتضمن «إجراء مفاوضات مع الإرهابيين»، جاء ذلك ردا على مبادرة جيش إنقاذ روهينجا أراكان، مساء السبت، من طرف واحد عن وقف إطلاق النار غرب ميانمار لمدة شهر واحد، اعتبارا من يوم الأحد.

«أون سان سو تشي» رئيسة وزراء ميانمار، الحاصلة على جائزة نوبل للسلام، جعلت بلادها أشبه بقطعة من الحجيم، وتسعى إلى تطيهر عرقي ضد مسلمى الروهيجنا، فعلى مدار السنوات الماضية، أرتكبت السلطات سلسلة من الجرائم والانتهاكات ضد الأقلية المسلمة بالقتل والذبح والحرق سواء الاطفال والنساء والشيوخ.

رئيسة وزراء ميانمار ودعوات لسحب جائزة نوبل منها

تعالت حدة الأصوات الدولية لسحب جائزة نوبل من «سو تشي»، حيث دعت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) بسحب جائزة نوبل للسلام فورا من رئيسة وزراء مينامار التي منحتها لها عام 1991، وذلك ردا على تحريضها لما تقوم بلدها تحت رئاستها من مجازر بشعة ضد أقلية الروهينجيا المسلمة والتي تعد جرائم ضد الإنسانية.

واعتبر المدير العام للإيسيسكو الدكتور عبدالعزيز بن عثمان التويجري، أن رئيسة وزراء ميانمار فقدت بذلك الأهلية للجائزة، لأن ما تقوم به سلطات بلدها من جرائم بشعة ضد أقلية الروهينجيا المسلمة بمعرفتها وتأييدها عمل يتناقض مع أهداف الجائزة ومع القانون الدولي وحقوق الإنسان. ودعت الإيسيسكو المجتمع الدولي للتدخل العاجل لوقف هذه المجازر والإنتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان في ميانمار.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق