حادث العريش الإرهابي.. فتش عن قطر

الثلاثاء، 12 سبتمبر 2017 02:55 ص
حادث العريش الإرهابي.. فتش عن قطر
تميم
كتب أحمد عرفة

علاقة وطيدة بين تزايد العمليات الإرهابية التى تشهدها مصر، واستمرار المقاطعة العربية لقطر، فيبدو أن الدوحة تريد أن تنتقم من الرباعى العربى الداعى لمكافحة الإرهاب، حيث شهدت مصر صباح أمس عملية إرهابية جديدة اسفرت عن 18 شهيدا بحسب أخر ما تم الإعلان عنه حول الحادث، لتعلن السعودية بعدها بساعات إحباط مخطط داعش لاستهداف مقرين لوزارة الدفاع .

 

كل هذه المعطيات يجب ربطها بانحصار التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها داعش من سوريا والعراق، وهروب العناصر الإرهابية من مقرات التنظيم، حيث تتحرك تلك العناصر الإرهابية بناء على تعليمات مموليها وعلى رأسها الدوحة، خاصة مع تصاعد وتيرة العمليات الإرهابية فى الدول العربية، مع تصاعد الأزمة القطرية التى بدأت منذ ما يزيد عن 100 يوم، فمنذ ذلك الحين تزايدت بشكل ملحوظ وتيرة تلك العمليات الإرهابية بدءا من استهداف كمين بمحور 26 يوليو، ثم استشهاد ضابط ومجندين وإصابة 10 آخرين في تفجير استهدف مدرعة شرطة بالقرب بجوار كمين حي الصفا، تبعه العملية الإرهابية التى شهدتها مدينة رفح منذ عدة أسابيع وتسببت فى استشهاد عشرات الجنود بسيناء، ثم استهداف ضابط أمن وطنى بالقليوبية، واستهداف اتوبيس للأقباط فى المنيا.

 

بالتزامن مع تلك العمليات الإرهابية التى شهدتها مصر سنجد أيضا عمليات إرهابية ضربت المملكة العربية السعودية، إحدى الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب الممول من قطر،  حيث تعرضت دورية أمن لاعتداء إرهابى أثناء أداء مهامها لحفظ الأمن، بحى المسورة بمحافظة القطيف، بواسطة مقذوف متفجر مما نتج عنه استشهاد العريف عبدالله تريكى التركي، كما تعرضت المملكة لعلمية إرهابية أخرى، بعدما أعلن المتحدث الأمني لوزارة الداخلية السعودية، إصابة رجلى أمن إثر تعرض دورية أمنية لاعتداء إرهابى، مقذوف متفجر عند مرورها بمبنى تحت الإنشاء فى حى الناصرة بالقطيف.

 

البحرين أيضا كشفت مخططات قطرية لإحداث حالة من الانقلات الأمنى داخل أراضيها وكشفت تورط مسئوليين قطريين من بينهم حمد بن خليفة رئيس وزراء قطر السابق فيها، فى دعم إرهابيين لإحداث انقلاب فى النظام البحرينى، وهو ما يكشف بما لا يدع مجال للشك علاقة تنظيم الحمدين المباشرة بتم العمليات الإرهابية التى تشهدها الدول العربية.

 

الرسالة المصرية لمجلس الأمن فى أغسطس الماضى كشفت بشكل واضح علاقة قطر بالأعمال الإرهابية التى تشهدها الدول العربية، فرسالة البعثة المصرية اتهمت قطر بتبني سياسة تعتمد على دعم الإرهاب والتدخل في الشؤون الداخلية، وكشفت مساعى مصر سعت خلال لجنة مكافحة الإرهاب لكشف ما تقوم به الدوحة من تقديم للدعم المالي والأيديولوجي للجماعات الإرهابية في العالم وليس فقط بمنطقة الشرق الأوسط، وأكدت أنها ودولا أخرى عانت بشكل مباشر وغير مباشر من سياسات الدوحة، لذا اضطرت الرباعية الدولية لاتخاذ تدابير مضادة جماعية اتساقاً مع أحكام القانون الدولي.

 

يأتى هذا الأمر تزامنا مع إدعاءات وزير الخارجية القطرى الذى زعم أن الدوحة تحارب الإرهاب ولا تدعمه، ليأتى بيان الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان والمنظمة العربية لحقوق الإنسان فى بريطانيا والحملة العالمية لمواجهة التمويل القطري للإرهاب،  لترد فيه على التخرصات والأكاذيب التى ساقها وزير خارجية قطر محمد عبدالرحمن آل ثانى عبر كلمته التى ألقاها اليوم أمام افتتاح أعمال الدورة 36 لمجلس حقوق الإنسان فى جنيف، حيث وذكر البيان، أن آل ثانى استغل منصة حقوق الإنسان العالمية لإلقاء خطاب إنشائى للهروب من انتهاكات دولته وحكومته من حقوق الإنسان ولتبييض تلك الانتهاكات وصفحة قطر المظلمة.

 كما أكد البيان ارتباط قطر الوثيق بجماعات العنف والإرهاب، وإصرارها على تخريب وتقويض الأمن والاستقرار فى الخليج والمنطقة العربية، وهو موقف لا يصب فى المصالح القومية للشعب القطرى الشقيق.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق